الأسد يفتتح مصنع سيارات سابا ويؤكد على متانات العلاقات مع إيران

قال الرئيس بشار الأسد أمس إن العلاقات بين سورية وايران «لن تهتز لأي سبب وتحت أي ظرف»، مشيراً الى ان كل يوم يوضع «حجر جديد في العلاقات الاستراتيجية» بين البلدين.

وكان الأسد يتحدث بعد تدشين مشروعين اقتصاديين ايرانيين في سورية. ونقلت وكالة الأنباء سانا عن الاسد قوله ان افتتاح مصنع السيارات، وهو الثاني خلال شهور «عبارة عن حجر جديد يوضع في البناء الكبير للعلاقات الاستراتيجية بين سورية وايران». واضاف الرئيس السوري ان حضوره تدشين المشروعين «بمشاركة الاخوة المسؤولين الايرانيين رد على كل ما حاول البعض ان يروجه في مراحل مختلفة حول اهتزاز العلاقات بين البلدين»، في اشارة الى ما تردد عن توتر بين دمشق وطهران بعد مشاركة سورية في المؤتمر الدولي للسلام في أنابوليس.

الى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية غربية امس انها «ليست متأكدة» من مشاركة وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر الدول المانحة في باريس الاثنين المقبل، مشيرة الى ان دمشق «تريد اجراء محادثات ثنائية والإفادة من حضور مؤتمر المانحين لعقد جلسة محادثات رسمية بين الوزير المعلم ونظيره الفرنسي برنارد كوشنير باعتبار انها الزيارة الاولى لوزير خارجية سورية منذ القطيعة قبل أربع سنوات، كما ان دمشق لا تبدي اهتماما كبيراً بمؤتمر المانحين، في حين تربط باريس ذلك بحصول الانتخابات الرئاسية في لبنان وتعتبر ان الدعوة الى مؤتمر الدول المانحة اشارة فرنسية ايجابية».

ورأت مصادر سورية في تصريحات الرئيس نيكولا ساركوزي إزاء استعداده زيارة دمشق «في حال» جرت الانتخابات الرئاسية في لبنان «مؤشرات ايجابية وادراك لدور دمشق بعد قطيعة ومحاولات لفرض العزلة».

وقالت المصادر ان الرئيس النمسوي هانز فيشر سيزور دمشق يوم الاثنين المقبل على ان يلحق به الرئيس السلوفاكي ايفان جازباروفيتش في اليوم التالي. وأوضحت مصادر ديبلوماسية ان الرئيسين النمسوي والسلوفاكي سيزوران قوات بلديهما العاملة في «القوات الدولية لفك الاشتباك» بين سورية واسرائيل (اندوف) لمناسبة الاعياد، وسيجريان جلسة محادثات رسمية مع الرئيس الاسد. وأوضحت المصادر ان سلوفاكيا ستسحب في حزيران (يوينو) المقبل وحدتها التي تضم 120 جندياً من «اندوف». واشارت الى ان السيناتور الاميركي أرلن سبكتر سيزور دمشق في نهاية الشهر الجاري.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة