إسرائيل: حماس تستطيع السيطرة على الضفة
قبيل أيام من زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، خفض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت امس سقف التوقعات حول المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف المقبل، مشيرا الى ان تل ابيب والسلطة تعكفان على صياغة بيان مشترك لا اتفاق مبادئ، فيما جددت حكومة اسماعيل هنية المقالة التزامها بـ«التهدئة المتبادلة» مع اسرائيل.
في غضون ذلك، استشهد الفلسطيني بهاء احمد العجلوني (27 عاماً) وأصيب شقيقه بلال (25 عاماً) بجروح خطرة، بعدما أطلق الاحتلال النار عليهما في الخليل في الضفة الغربية امس.
وكان الفلسطيني يوسف شاكر العاصي (21 عاما) قد سقط في توغل لجنود اسرائيليين في مخيم بلاطة قرب نابلس في الضفة. وأعلنت «كتائب شهداء الاقصى» ان الشهيد مقاوم في صفوفها، فيما أفادت «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس أنه أحد أعضائها.
وفي مخيم عين بيت الماء في نابلس أيضاً، أصيب المقاوم في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أيمن علي مبروك قبل أن يعتقله الاحتلال.
الى ذلك، توغلت 15 آلية لجيش الاحتلال فجر امس في محيط معبر صوفا شرقي رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقل مسؤول عن أولمرت قوله، خلال اجتماع مع وزراء في حزبي «كديما» و«المتقاعدين»، «ثمة تقارير في الصحف وكأننا توصلنا لاتفاق مبادئ لم يتبق سوى صقله» مضيفا «لكننا نتحدث عن بيان مشترك آمل أن يكون العنوان لمؤتمر السلام الدولي في واشنطن في تشرين الثاني. لكن هناك فرقا بين اتفاق على مبادئ وإعلان نوايا».
وتابع أولمرت، الذي أرجأ الى الاسبوع المقبل البحث في إطلاق سراح مئة أسير فلسطيني، بسبب معارضة وزراء حزبي شاس و«إسرائيل بيتنا»، «عندما نتوصل إلى (اتفاق حول) البيان، سأبلغ الحكومة به ولا أعتزم تخبئته».
ودعا أولمرت وزراءه إلى عقد لقاءات مع نظرائهم في حكومة سلام فياض، مشيرا الى تشكيل لجنة إسرائيلية فلسطينية مشتركة بهدف إعداد بيان مشترك مع عباس. وأوضح أنه ستتم المصادقة عليه في الحكومة «وفي الكنيست إذا دعت الحاجة».
وبرغم تصريحات أولمرت، نقلت «اسوشييتد برس» عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان تقدما قد تحقق خلف الكواليس، مشيرا الى ان مجموعات تفاوضية بين الطرفين ستعقد اليوم اجتماعها الاول.
وكان الرد الفلسطيني على تصريحات أولمرت ضبابيا. فقال كبير المفاوضين صائب عريقات «لا أهتم بوصف (الوثيقة)، بل بمضمونها. أهم شيء هو تحديد كيفية حل القضايا الأساسية بشكل فعلي» فيما شدد مستشار عباس، نمر حماد، على انه «اذا قال أولمرت انه سيكون مجرد إعلان، فالامر لا يستحق الذهاب الى الاجتماع».
من جهته، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يدلين أمام «لجنة الشؤون الخارجية والدفاع» في الكنيست ان «حماس تخطط لتنفيذ عملية إرهابية ضخمة في إسرائيل، في محاولة لعرقلة» «مؤتمر بوش». ورأى يدلين ان بإمكان الحركة الاسلامية ان تسيطر على الضفة، مشيرا الى انها أخفقت في ذلك بسبب الاحتلال الاسرائيلي، ومرجحا ان تفشل حركة فتح في استعادة السيطرة على غزة.
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم حكومة هنية، طاهر النونو، «تتابع الحكومة الفلسطينية عن كثب التطورات المختلفة وتؤكد التزامها بما جاء في حكومة الوحدة الوطنية وخاصة في ما يتعلق بالتهدئة المتبادلة» التي تم التوصل اليها مع اسرائيل في تشرين الثاني .2006 أضاف ان تأكيد حكومة هنية يأتي في هذا الوقت «لأننا في شهر رمضان المبارك ونريد إتاحة المجال أمام المواطنين للعيش في أمان وبأن يجري فتح المعابر وإدخال البضائع وتنشيط الحركة التجارية مع قطاع غزة» موضحا ان التأكيد على تهدئة متبادلة هو «أمر ليس جديدا بل نحن نؤكد على ما ورد في برنامج حكومة الوحدة الوطنية».
غير أن القيادي في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام قال من جهته ان «أي تهدئة يجب أن يلتزم بها الاحتلال الاسرائيلي بالكامل قبل مطالبة الفلسطينيين الالتزام بها، لان الاحتلال خرق أكثر من تهدئة أعلنت في السابق».
الى ذلك، أصيب أربعة أشخاص في انفجار هز مقر القيادة العامة لـ«القوة التنفيذية» التابعة لحماس في غزة. وكانت القوة قد أعلنت، في وقت سابق امس، انها أحبطت ليل السبت الاحد محاولة قام بها عناصر من فتح لتفجير مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة.
من جهة أخرى، هدمت «القوة التنفيذية» ست زنزانات في سجن غزة المركزي (السرايا) وسط مدينة غزة، الذي كان مقرا لقيادة الامن العام للسلطة الفلسطينية قبل سيطرة حماس على غزة منتصف حزيران الماضي، معتبرة انها «لا تصلح للانسان ابدا».
من جهته، قال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحماس صلاح البردويل إن حكومـة فيــاض أوقفت رواتب 21 نائبا من الحركة في القطاع عن شهر آب الماضي، معتبراً الامر نوعاً من «العربدة والتلاعب».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد