وزيرا خارجية مصر والأردن يمتحدا إيجابية إسرائيل
أعلن وزيرا الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب والمصري أحمد أبو الغيط أنهما قدما عرضاً عربياً مشتركاً للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بناء على المبادرة العربية. وأضاف الوزيران في مؤتمر صحفي بالقدس مع نظيرتهما الإسرائيلية تسيبي ليفني أنهما لمسا إيجابية لدى الجانب الإسرائيلي.
وقال أبو الغيط "استمعنا إلى الكثير من التعقيبات الإيجابية التي نستشعر منها وجود نية لدى إسرائيل لعمل جاد وإتاحة الفرصة للفلسطينيين للوصول إلى إقامة دولتهم". وأعرب عن أمله في تقديم تقرير إلى الاجتماع الوزاري العربي الاثنين المقبل عن نتائج المحادثات.
من جهته أكد الخطيب أن المبادرة العربية للسلام تشكل فرصة تاريخية حث إسرائيل على عدم إضاعتها، مشيرا إلى ضرورة إطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية جدية ترمي إلى إقامة دولة فلسطينية في إطار زمني محدد.
وأوضح أنه لابد من توفير البيئة المناسبة لإنجاحها، مطالبا بأن تتخذ إسرائيل خطوات بتغيير الوضع على الأرض من خلال رفع الحصار والإغلاقات والانسحاب من المناطق الفلسطينية التي أعادت احتلالها بعد عام 2000.
ولم تشر وزيرة الخارجية الإسرائيلية ولا نظيراها المصري والأردني إلى البنود التي تتحفظ عليها إسرائيل في المبادرة العربية، وقالت الوزيرة "لا أعتقد أنه من الحكمة أن نختلف على كل بند".
وخلال اجتماع بالوزيرين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ضرورة تبادل الأفكار حتى يمكن تحقيق تقدم، مشيرا إلى أنه بدأ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطوات يفترض أن تقود إلى إقامة دولة فلسطينية.
وصرح أولمرت عقب لقاء مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بأن هذه المحادثات ستستمر بوتيرة تم الاتفاق عليها حتى تثمر نتائج ملموسة. وأشار إلى وجود ما أسماه بمبادرات من الجانب الإسرائيلي لدعم هذه المفاوضات.
وقد رجحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن يعرض أولمرت إقامة دولة فلسطينية في غزة و90% من الضفة الغربية المحتلة مع بقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة.
يشار إلى أن أولمرت ألمح إلى استعداده للانسحاب من الأحياء العربية الواقعة على مشارف القدس الشرقية المحتلة، مع الإبقاء على المدينة القديمة والأحياء المحيطة بها وجبل الزيتون تحت سيطرة الاحتلال.
من جهته شدد عباس على ضرورة استمرار لقاءاته مع رئيس الوزراء وقال خلال حفل تدشين مشروع لمساعدة الشركات برام الله بالضفة الغربية "نحن بحاجة إلى استمرار اللقاءات، وهذا ما اتفقنا عليه مع أولمرت كشريك من أجل التوصل إلى حل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن واستقرار".
وكانت واشنطن دعت لإعطاء ما تصفه بأفق سياسي"للفلسطينيين". ومن المقرر أن تقوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يوم 2 أغسطس/ آب المقبل بزيارة رام الله والقدس في إطار جولة بالمنطقة.
كما واصل ممثل اللجنة الرباعية للسلام توني بلير جولته في المنطقة حيث أجرى أمس محادثات في المنامة مع ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي جدد دعم بلاده لمبادرة السلام العربية.
كما اجتمع في أبو ظبي مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي اعتبر أنه حان الوقت لإيجاد آليات عمل حقيقية لتحقيق السلام فى المنطقة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد