انهيار الحكومة الائتلافية في ألمانيا
تعاني ألمانيا من أزمة سياسية حادة بعد انهيار الائتلاف الحاكم إثر إقالة المستشار أولاف شولتس لوزير المالية كريستيان ليندنر، الذي يقود الحزب الليبرالي.
جاء ذلك نتيجة خلافات مستمرة حول سياسات الميزانية وإدارة الاقتصاد المتدهور في البلاد.
بعد الإقالة، انسحب جميع وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة، مما أفقد الحكومة الأغلبية البرلمانية، وفتح المجال لإمكانية إجراء انتخابات مبكرة.
في تفسيره لهذا القرار، أشار شولتس إلى أن ليندنر خالف الثقة الممنوحة له وعرقل مسار التشريعات الاقتصادية الهامة.
ورداً على ذلك، انتقد ليندنر المستشار قائلاً إنه حاول إجباره على تجاوز حدود الإنفاق الدستوري.
هذه التطورات السياسية تأتي في وقت حرج بالنسبة لألمانيا، حيث تواجه تحديات اقتصادية كبيرة مع تزايد الدعم للأحزاب اليمينية واليسارية المتطرفة، في ظل انخفاض شعبية الحكومة الحالية.
ومن المتوقع أن يشكل شولتس حكومة أقلية، إلا أن هناك ضغوطاً متزايدة لإجراء انتخابات مبكرة، ربما في مارس 2025.
يتزامن هذا الوضع السياسي في ألمانيا مع تغيرات دولية مهمة، بما في ذلك انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، مما يزيد من تعقيد الموقف الأوروبي فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والأمنية.
الجزيرة
إضافة تعليق جديد