لا ضمانات بشأن سحب تركيا لقواتها من سورية
أفادت مصادر سورية موثوقة بعدم وجود أي تطمينات أو ضمانات من الجانب التركي حتى الآن بشأن إمكانية مناقشة سحب القوات التركية من شمال سوريا.
وأضافت المصادر أن تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لم تحمل أي جديد في هذا السياق.
وأشارت المصادر إلى عدم وجود أي مؤشرات تبرر عقد لقاءات وزارية أو رئاسية بين الجانبين السوري والتركي في القريب العاجل.
وأكدت أن المبادئ التي أعلنها الرئيس السوري، بشار الأسد، لاستعادة العلاقات بين البلدين لا تزال سارية، ومنها تحديد مرجعية تستند إليها عملية التفاوض وفقاً للقانون الدولي.
وأوضحت المصادر أن أحد المبادئ الأساسية هو الإقرار بضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، على أن يتم التفاهم لاحقاً حول تفاصيل هذا الانسحاب.
في هذا السياق، كان وزير الخارجية الروسي قد صرح السبت بأن موسكو مهتمة بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً جديداً سيعقد قريباً.
وأضاف أن الحكومة السورية ترى أن استمرارية عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية، رغم عدم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن.
من جانب آخر، أكد الرئيس السوري في خطابه أمام مجلس الشعب السوري في 25 أغسطس/آب الماضي أن اللقاءات السابقة مع تركيا لم تسفر عن نتائج ملموسة، لكن الوضع العالمي الراهن يستدعي تسريع جهود إصلاح العلاقات.
وأوضح الرئيس الأسد أن السيادة والقانون الدولي يتماشى مع مبادئ الأطراف الجادة في استعادة العلاقات، مشدداً على أن مكافحة الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية هما مصلحة مشتركة.
وأضاف الأسد أن شروط استعادة العلاقات تتضمن إزالة أسباب التدمير، الحفاظ على الحقوق السورية، تحديد مرجعية للمفاوضات لضمان نجاحها، وضرورة انسحاب تركيا من الأراضي المحتلة ووقف دعمها للإرهاب.
وكان الأسد قد أعرب في 15 يوليو/تموز الماضي عن استعداده للقاء الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إذا كان اللقاء سيعود بالنفع على البلاد.
وسأل بعد الانتخابات التشريعية عن المرجعية المحتملة في أي لقاء، متسائلاً إذا كانت ستشمل إلغاء أسباب المشكلة مثل دعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية.
في المقابل، صرح إردوغان في 28 يونيو/حزيران الماضي بفتح المجال لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وكلف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بترتيب لقاء مع الرئيس الأسد قد يعقد في بلد ثالث.
الميادين
إضافة تعليق جديد