استعادة الهدوء في دير الزور
عاد الهدوء النسبي إلى ريف دير الزور الشرقي بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي العشائر و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي وقعت قبل حوالي أسبوعين.
وقد شنت العشائر هجوماً كبيراً على مواقع “قسد”، مما استدعى تدخلاً مكثفاً من “التحالف الدولي” و”قسد” لمنع امتداد المعارك نحو قاعدتي معمل غاز “كونيكو” وحقل “العمر” اللتين تسيطر عليهما القوات الأمريكية.
وفي ظل هذه الأحداث، قامت “قسد” بتعزيز قواتها بشكل كبير، مما مكنها من استعادة السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور الشرقي، واضطر مقاتلو “جيش العشائر” إلى الانسحاب مع تعهدهم بإعادة المحاولة في المستقبل.
ولم يتضح بعد كيف تم التوصل إلى التهدئة، ولكن المبادرة الروسية لعبت دوراً رئيسياً في فك الحصار الذي فرضته “قسد” على مدينتي الحسكة والقامشلي، بالإضافة إلى طلب موسكو من دمشق التوسط لدى “جيش العشائر” للحد من هجماتهم مؤقتاً.
بعد انتهاء الاشتباكات، بدأت “قسد” حفر خنادق ورفع سواتر ترابية على طول الخط الفاصل بينها وبين الجيش السوري، في وقتٍ باشرت فيه القوات الأمريكية بناء 142 برج مراقبة في المنطقة المقابلة للطريق بين البوكمال والميادين على خط دمشق – بغداد.
كما استقدمت تعزيزات إضافية ونفذت تدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة.
كما قامت “قسد” بحملة مداهمات استهدفت منازل يُشتبه بانتماء سكانها إلى “جيش العشائر”، ناسفة بعضها لترهيب السكان ومنعهم من الانضمام إلى أي حراك مرتبط بالعشائر.
وفي الوقت نفسه، دفعت “قسد” بأنصارها لتنظيم احتجاجات في ريف دير الزور ضد الهجمات الأخيرة.
في المقابل، أصدر مشايخ ووجهاء العشائر في مناطق سيطرة الحكومة السورية بياناً بقيادة إبراهيم الهفل، قائد “جيش العشائر”، أكدوا فيه استمرارهم في قتال “قسد” حتى طردها من المنطقة.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر معارضة بأن القوات الأمريكية بدأت تدريب عناصر “قسد” على استخدام أنظمة دفاع جوي من طراز “أفينجر”، رغم نفي مصادر مطلعة تسليم هذه الأنظمة أو تدريب “قسد” عليها داخل القواعد الأمريكية.
وأوضحت أن تسليح “قسد” لا يشمل أسلحة متوسطة أو دبابات، وأن التدريبات تقتصر عادة على المداهمات والتعامل مع العدو على الأرض، وهو ما يخدم العمليات الأمريكية ضد عناصر “داعش” في المنطقة.
الاخبار
إضافة تعليق جديد