صحيفة تركية تنشر مسوّدة اتفاق سوري – تركي
في الآونة الأخيرة، أعلن زعيم حزب وطن القومي التركي، دوغو بيرنتشيك، عن خطط محتملة لإجراء عمليات عسكرية مشتركة بين الجيشين التركي والسوري ضد القوات الكردية في شرق الفرات والمسلحين الأصوليين.
وأوضح أن روسيا ستكون شريكًا في هذه العمليات، بينما ستدعمها إيران. وفقًا لما كشفته صحيفة “آيدينلق” التركية نقلاً عن مصادر موثوقة، فقد تم تقديم مسودة اتفاق للطرفين تتضمن عدة بنود رئيسية.
تتضمن المسودة البنود التالية:
من الجانب التركي:
حظر نشاطات المعارضة: ستقوم تركيا بحظر الأنشطة التي تقوم بها المعارضة على الأراضي السورية والتي تستهدف سوريا.
تسليم الراديكاليين: ستسلم تركيا الأشخاص “الراديكاليين والمتورطين” الذين تحددهم الحكومة السورية إلى السلطات السورية.
التسليم النهائي للمناطق: ستسلم تركيا مناطق إدلب وشمالي حلب إلى سوريا قبل انسحابها النهائي من الأراضي السورية.
تسليم المعابر الحدودية: ستسلم تركيا المعابر على الحدود السورية – التركية، التي تديرها المعارضة السورية حاليًا، إلى حكومة دمشق، ولن تطالب بتعديلات دستورية أو نظام سياسي جديد لسوريا.
الضغط على الولايات المتحدة: ستضغط تركيا على الولايات المتحدة لسحب قواتها من الأراضي السورية، وستقدم المساعدة لسوريا في تحقيق ذلك.
دعم الجيش السوري: ستدعم تركيا الجيش السوري في بسط سيطرته على مناطق شمالي وشرقي الفرات.
من الجانب السوري:
عودة اللاجئين: ستوافق سوريا في المرحلة الأولى على عودة ما بين مليون ومليوني سوري لاجئ من تركيا إلى بلدهم.
ضمان عدم الملاحقة: ستضمن سوريا عدم تعرض العائدين لأي ملاحقة قضائية.
دمج المعارضة المعتدلة: ستضمن سوريا ضم “المعارضة المعتدلة” التي توافق عليها إلى الحكومة.
القضاء على حزب العمال الكردستاني: ستعمل سوريا على القضاء على “حزب العمال الكردستاني” ومنع أي هجمات ضد تركيا من الأراضي السورية.
وإذا لم يكن ذلك كافيًا، سيكون للجيش التركي الحق في مطاردة المسلحين داخل عمق يصل إلى 30 كيلومترًا، علماً أن “اتفاق أضنة” لعام 1998 كان يجيز المطاردة بعمق خمسة كيلومترات.
تشير الصحيفة إلى أنه في حال الموافقة على المسودة، سيجتمع الطرفان لتوقيع الاتفاق الأمني في لقاء رسمي، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد ويتصافحان.
وفي هذا السياق، أصدر مجلس الأمن القومي التركي، الذي يجتمع كل شهرين، بيانًا يعتبره البعض رسالة إلى سوريا.
وجاء في البيان أن “تركيا لن تسمح لدعوات التفرقة أن تؤثر على علاقات الصداقة القديمة بين الشعبين التركي والسوري”، مشددًا على أهمية مواصلة الجهود للتوصل إلى “اتفاق حقيقي” يشمل جميع الأطراف في سوريا.
كما أكد البيان أن تطهير الأراضي السورية من “الإرهاب الانفصالي” يخدم مصالح سوريا أولاً، دون الإشارة إلى مكافحة أنواع أخرى من الإرهاب.
الأخبار
إضافة تعليق جديد