هذا ما يمكن أن يفعله الحزب بإسرائيل في ثلاثة أيام

جاء في تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن هناك اعتقاداً بأن حزب الله قد أنشأ شبكة أنفاق تحت الأراضي اللبنانية، والتي يصفها محللون إسرائيليون بأنها أكثر شمولاً من تلك التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

يثير هذا التساؤل حول ما يمكن أن يفعله حزب الله ضد إسرائيل باستخدام هذه الأنفاق.

وعلى عكس غزة، التي تفتقر إلى الروابط الجغرافية المباشرة مع داعميها في طهران، قامت إيران ببناء طرق إمداد برية وجوية تؤدي إلى لبنان عبر العراق وسوريا.

يمكن استخدام هذه الطرق لدعم قوات حزب الله في حال اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل، حسب ما ذكرت إيمي ماكينون، مراسلة المجلة المتخصصة في شؤون الاستخبارات والأمن القومي.

رغم أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة قد جذبت اهتمام العالم لأكثر من 8 أشهر، فإن جبهة أخرى مشتعلة عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث شن حزب الله اللبناني هجوماً صاروخياً كبيراً على إسرائيل في الأسبوع الماضي رداً على غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل أحد قياداته البارزة.

هذا التصعيد أثار مخاوف من احتمال خروج الصراع عن السيطرة.

وفقًا للمجلة الأمريكية، أطلق حزب الله، المدعوم من إيران، آلاف الصواريخ والمقذوفات المضادة للدبابات والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، بينما ردت القوات الجوية الإسرائيلية بشن آلاف الغارات الجوية. هذا التبادل العنيف أدى إلى نزوح حوالي 140 ألف شخص من جانبي الحدود.

ورغم تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء بأن إسرائيل وحزب الله لا يسعيان إلى خوض حرب واسعة النطاق، فإن ماكينون تشير في تقريرها إلى أن الوضع قد يتجه نحو تصعيد أكبر.

وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، من أن بلاده ستدمر حزب الله وتوجه ضربات قوية للبنان في حال نشوب حرب شاملة.

وعلقت “فورين بوليسي” على تصريح كاتس بأن إسرائيل أيضاً ستتعرض لدمار كبير إذا اندلعت الحرب.

نقلت المجلة عن مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن أن حزب الله يُعد “أقوى وأشد تسليحاً” من حركة حماس، ويعتبر أكثر الجهات غير الحكومية تسليحاً في العالم، حيث قام بتطوير ترسانة متقدمة بمساعدة إيران وسوريا وروسيا.

أوردت المجلة تصريحاً للدبلوماسي مايكل أورين، الذي شغل منصب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة خلال فترة الرئيس باراك أوباما، أكد فيه أن “حماس تشكل تهديداً تكتيكياً لإسرائيل، بينما حزب الله يمثل تهديداً إستراتيجياً لها”.

وتشير التقديرات إلى أن حزب الله يمتلك حوالي 130 ألف صاروخ وقذيفة قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية واستهداف أكبر مدنها.

وصف أورين تلك التقديرات بأنها “مرعبة” وتوحي بما يمكن أن يفعله حزب الله في غضون ثلاثة أيام. وأضاف: “أنت تتحدث عن استهداف كل بنيتنا التحتية الأساسية، من مصافي النفط إلى القواعد الجوية وحتى منشأة ديمونة للأبحاث النووية في إسرائيل”.

الجزيرة