الولايات المتحدة: لن نرفع العقوبات عن سوريا

أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، التزام بلادها بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مشددة على أن واشنطن لن ترفع العقوبات عن دمشق.

وفي كلمتها أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا يوم الخميس، دعت الحكومة السورية إلى السماح للأمم المتحدة “بالوصول المستمر عبر معبر باب الهوى قبل انتهاء فترة التفويض في يوليو المقبل”، مشددة على ضرورة عدم ترك السوريين “معلقين على الحافة كل بضعة أشهر”.

وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن “الوضع السياسي في سوريا لا يزال غير محتمل”، مؤكدة أن قمة البحرين العربية شددت على ضرورة إنهاء الأزمة السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأبدت غرينفيلد شكوكها بشأن فعالية تطبيع الدول العربية مع دمشق في تحقيق أهدافه، لكنها أكدت أن واشنطن “تواصل حث الدول التي تتعامل مع القيادة السورية على تحقيق أهداف قرار مجلس الأمن 2254”.

وأكدت أن “في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي للصراع، لا يمكننا التفكير في رفع العقوبات الأمريكية عن الرئيس السوري”.

وأعربت السفيرة الأمريكية عن مخاوف واشنطن من سماح السلطات السورية للفصائل الإيرانية بالعمل على الأراضي التي تسيطر عليها، مؤكدة أن الولايات المتحدة “ستواصل العمل مع شركائها الدبلوماسيين لمنع تصعيد الصراع في سوريا والدول المجاورة، وستستمر في الضغط من أجل تقديم مساعدات إنسانية مستدامة وحل سياسي طويل الأمد”.

وفي ردها على انتقادات نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة للولايات المتحدة، قالت غرينفيلد “لا ترموا الحجارة وأنتم تسكنون في بيوت من زجاج”، مشيرة إلى أن “روسيا تشن حرباً غير مبررة في أوكرانيا ومع ذلك تتحدث عن السلام، وهذا يعكس التزامها أو عدمه تجاه الإنسانية”.

ووجهت سؤالاً إلى نائب المندوب الروسي “ما الذي قدمته روسيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا أو احتياجات التعافي المبكر التي تتحدث عنها بقوة؟”، مضيفة “دعونا لا نتحدث عن النفاق في هذا المكان”.

وكالات