خطة لبنانية- أردنية- عراقية- مصرية لدعم التعافي المبكر في سورية

31-05-2024

خطة لبنانية- أردنية- عراقية- مصرية لدعم التعافي المبكر في سورية

أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، يوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية في حكومته، عبد الله بو حبيب، أجرى محادثات مع وزراء خارجية دول عربية تستضيف لاجئين سوريين، وهي الأردن والعراق ومصر، خلال مؤتمر بروكسل 8 في العاصمة البلجيكية.

تمخضت هذه المحادثات عن اتفاق على خطة موحدة للتواصل مع الجانب السوري ودعم جهود التعافي المبكر في سوريا.

وأكد ميقاتي في جلسة حكومية عُقدت يوم الثلاثاء، أن لبنان قدم للمرة الأولى خطة عمل واضحة لتنظيم ملف اللاجئين السوريين، والتي تبنتها الحكومة وحظيت بدعم البرلمان.

تتضمن الخطة تنسيقاً بين الوزارات والأجهزة المعنية ضمن جداول زمنية محددة، وفقاً لبيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء اللبناني.

وأشار ميقاتي إلى أن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، الذي كان على تواصل مستمر معه، طلب البدء بخطة التعافي المبكر في سوريا وفصل قضية اللاجئين عن الاعتبارات السياسية، وإيجاد مناطق آمنة في سوريا لتمكين عودتهم.

كما أجرى اتصالات مع وزراء خارجية الدول العربية التي تستضيف اللاجئين السوريين، وتم الاتفاق على خطة موحدة للتواصل مع الجانب السوري ودعم التعافي المبكر هناك.

وأضاف ميقاتي أن هناك توافقاً مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول النقاط التي طرحها لبنان، بما في ذلك تسليم كل البيانات التي تملكها المفوضية بشأن اللاجئين السوريين.

واقترح ميقاتي تشكيل لجنة سياسية-تقنية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتواصل مع الحكومة السورية، على أن يتم تحديد أعضاء اللجنة في الجلسة الحكومية المقبلة.

وخلال اجتماع بروكسل 8، أكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أن استمرار معالجة أزمة النزوح السوري بنفس النهج، أي بتمويل اللاجئين حيث هم دون البحث عن حلول بديلة، يشكل خطراً على دول الجوار وأوروبا.


وأضاف أن الوقت حان لمراجعة سياسة الدول المانحة والعمل معاً لإيجاد حلول مستدامة للنزوح.

وشدد بو حبيب على ضرورة توفير الحد الأدنى من البنية التحتية اللازمة للحياة الكريمة للاجئين، من خلال تأهيل القرى المدمرة في سوريا وتنفيذ مشاريع محلية، داعياً إلى فصل قضية النزوح عن السياسة لأن عودة اللاجئين يجب أن لا ترتبط بالحل السياسي.

في يونيو 2023، استقبل الرئيس بشار الأسد وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، وأكد على ضرورة عدم تسييس ملف عودة اللاجئين السوريين.

وذكر أن عودة اللاجئين مرتبطة بإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة وتأهيل المرافق الخدمية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية اتخذت إجراءات لدعم عودة اللاجئين واستقرارهم ضمن الإمكانيات المتاحة وفقاً لموقع أثر برس.

هذا التحرك اللبناني جاء في إطار مؤتمر بروكسل 8 الذي عُقد يوم 27 مايو في العاصمة البلجيكية، بهدف تجديد الدعم المالي والسياسي للأزمة السورية وتداعياتها على الدول المضيفة، دون التركيز على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم أو التواصل مع دمشق بهذا الشأن.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...