اندلاع الاشتبـاكات بين أبناء البكارة وقسد

شهدت منطقة جبل عبد العزيز الواقعة جنوب غرب الحسكة في سورية حالة من الاستنفار بين أبناء قبيلة “البكارة” بعد مقتل شابين وإصابة ثلاثة آخرين برصاص دورية تابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد) التي حاولت مداهمة منزل في قرية مغلوجة.

وفقًا لمصدر خاص من قرية مغلوجة، فإن دورية من “قسد” داهمت منزل محمد المزعل بهدف اعتقاله، متهمة إياه بالتسبب في حريق نشب في مشتل زراعي تابع لـ”قسد”.

المزعل يمتلك قطيعًا من الأغنام ويرعى في المنطقة.

عندما حاولت “قسد” اعتقاله، قاومها أبناء المزعل وأهل القرية، ما دفع عناصر الدورية إلى إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل شابين وإصابة ثلاثة آخرين.

تشير المصادر إلى أن محمد المزعل ينتمي إلى عشيرة “البومعيش” التابعة لقبيلة “البكارة”، والتي لها حضور قوي في المنطقة.

وبعد وقوع الحادثة، هاجم أهالي القرية مقرات “قسد” في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات خفيفة بين الطرفين.

استدعت “قسد” تعزيزات عسكرية للسيطرة على الوضع، وتواصل تطويق القرية حتى اللحظة.

بث أبناء عشيرة “البكارة” نداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعين أحد أبرز شيوخهم، حاجم البشير، وأبناء القبيلة إلى التوجه إلى جبل عبد العزيز لدعمهم، واصفين ما حدث بأنه “جريمة” و”إعدام ميداني” لمدنيين.

استجاب الشيخ حاجم البشير، الذي يُعد من أبرز الشخصيات في قبيلة “البكارة”، لهذه الدعوات وتوجه إلى القرية لتهدئة التوترات بفضل علاقاته مع قيادة “قسد”.

جدير بالذكر أنه في وقت سابق من أبريل، قُتل شابان من أبناء قبيلة “البكارة” برصاص “قسد” في قرية الضبيب، وهي أيضًا في منطقة جبل عبد العزيز.

تأتي هذه الأحداث في سياق توترات مستمرة بين “قسد” والعشائر العربية في دير الزور، حيث نفذت قوات العشائر عدة هجمات ضد مواقع وتحركات “قسد”، مشيرة إلى أن هدفها الرئيسي هو التخلص من سيطرة “قسد” على مناطقها.

وتسيطر “قسد”، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على مناطق شرقي سورية، بما في ذلك أجزاء من الحسكة ودير الزور والرقة وريف حلب الشرقي.

أثر برس