رئيس استخبارات رومانيا يزور سوريا حاملاً رسالة
قام مصدر دبلوماسي أوروبي يوم الأربعاء بالكشف عن زيارة رئيس المخابرات الرومانية إلى سوريا، حيث التقى بشخصيات أمنية بارزة هناك.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن رئيس المخابرات الرومانية كان يحمل معه رسالة مشتركة من بلاده وكذلك من قبرص واليونان وإيطاليا، تعبر عن اهتمام هذه الدول بإعادة الاتصال مع الحكومة السورية، نظرًا لقلقها من تدفق اللاجئين والمخاوف المتعلقة بالإرهاب.
وأشار المصدر إلى أن هذه الدول قد أصبحت مقتنعة تمامًا بأنه لم يعد لديها خيار آخر سوى التواصل مع القيادة السورية. لم يتم تحديد موعد الزيارة بالضبط ولكنها وقعت خلال الأيام الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحدث عن محاولات دول أوروبية لإعادة الاتصال بدمشق خارج إطار المؤسسة الأوروبية، التي ما زالت تحتفظ بموقفها المناهض للحكومة السورية وتتبنى قرار الاتحاد الأوروبي 2254.
وقد كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية قبل عامين عن خلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن السياسة تجاه سوريا، مشيرة إلى أن هناك تغييرات تجري خلف الكواليس.
وذكرت المجلة أن حكومات عدة دول أوروبية، بما في ذلك اليونان وقبرص وإيطاليا والمجر والنمسا وبولندا، قد غيّرت مواقفها داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل تغيير خطوط السياسة والدعوة إلى تغيير السياسات لتكون متماشية مع المصالح السورية.
وبالإضافة إلى ذلك، قامت بعض هذه الدول أيضًا بتشكيل مجموعات من الخبراء لتبادل الأفكار حول طرق جديدة للتعامل مع العقوبات الأوروبية المفروضة على الحكومة السورية ودعمها.
في الأسبوع الماضي، أعرب وزير الهجرة الدنماركي، كار ديبفاد بيك، ووزير الداخلية التشيكي، فيت راكوسان، عن دعمهما لمبادرة قبرصية لإعادة تقييم “المناطق الآمنة” في سوريا لإعادة اللاجئين إليها.
وأكد وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، أن الوزيرين الدنماركي والتشيكي أعربا عن رغبتهما في تشكيل مجموعة من الدول الأعضاء الأوروبية لمعالجة الهجرة خارج الاتحاد الأوروبي، مع التركيز بشكل خاص على سوريا، وستقدم هذه المجموعة اقتراحاتها إلى المفوضية الأوروبية.
وقد طالبت قبرص في كانون الأول/ديسمبر 2023 الاتحاد الأوروبي بتصنيف بعض المناطق في سوريا كمناطق آمنة لإعادة اللاجئين السوريين إليها. وفي شباط/فبراير من العام نفسه، اقترحت اليونان على بيدرسن عقد سلسلة مناقشات بشأن سوريا في اليونان للسفراء والمبعوثين المعتمدين.
إضافة تعليق جديد