أنقرة تسير على حبل رفيع بين واشنطن وموسكو

تعمل تركيا على تعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، عبر الامتثال للعقوبات المالية المفروضة على روسيا، ولكنها في الوقت نفسه تسعى للحفاظ على العلاقات مع موسكو، وفقًا لتقرير لوكالة بلومبيرغ بعنوان “تركيا تسير على حبل رفيع بين الولايات المتحدة وروسيا في أحجية دبلوماسية”.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، في واشنطن، الخميس.

تأتي هذه اللقاءات بعد لقاء فيدان بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، في تركيا قبل أيام.

ومع ذلك، يواجه فيدان صعوبات في تحقيق التوازن للحفاظ على العلاقات مع الدولتين، خاصة في ظل الخلاف حول الأوضاع في أوكرانيا.

من المتوقع أن يناقش فيدان رفع العقوبات الأميركية المفروضة على صناعة الدفاع التركية بسبب استحواذها على نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400. في نفس الوقت، يتعين على تركيا دفع مبلغ 1.4 مليار دولار كانت قد وضعته سابقًا كدفعة مقدمة في صفقة مع أمريكا.

تأتي هذه الجهود في سياق توقيع صفقة بيع طائرات حربية من طراز F-16 وصواريخ وقنابل أميركية بقيمة 23 مليار دولار، مما يعزز العلاقات العسكرية بين البلدين.

تركيا تعد شريكًا مهمًا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ولعبت دورًا حيويًا خلال الحرب الباردة وفي مكافحة تنظيم داعش في سوريا.

على الرغم من هذه الجهود لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، إلا أن تركيا تسعى أيضًا لتوسيع علاقاتها في مجال الطاقة مع روسيا، حيث تهدف إلى تحويل نفسها إلى مركز لتوجيه شحنات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.