سلاح سوري جديد لتغيير المعادلة العسكرية في إدلب
دخلت الطائرات المسيّرة الانتحارية، من طراز “FPV”، في سياق الاشتباكات في شمال غربي سورية، تحت قيادة الجيش السوري وحلفاؤه، تغييرًا تكتيكيًا جديدًا بعد مطلع عام 2024.
وتساءلت مصادر عن أسباب التحول في استخدام هذه الطائرات المسيّرة، التي تحمل ذخائر منفجرة، ودورها في تغيير موازين المعركة خاصة في إدلب.
وفي إطار هذا الاستخدام التكتيكي، أوضحت مصادر معارضة أن الطائرات من إنتاج محلي بإشراف روسي-إيراني، وقد أصبحت جزءًا أساسيًا من العمليات اليومية للجيش السوري.
وتستهدف هذه الطائرات بشكل فعال الدشم والسيارات والدراجات النارية، وأي هدف آخر ضمن مدى تحكم يصل إلى 3.5 كيلومتر.
وأضحت هذه الطائرات تشكل تحديًا جديدًا للمناطق المحيطة بإدلب، مسلطة الضوء على فعاليتها في إعاقة تنقلات وتعطيل طرق إمداد الإرهابيين.
ومن جانب آخر، أوضحت تقارير أنها تعتمد على تكنولوجيا “عرض الشخص الأول”، مما يمكّن المشغل من رؤية البيئة بشكل حيوي، ويُعتبر استخدامها نوعًا جديدًا من الحروب الحديثة، كما حدث في صراع أوكرانيا وروسيا.
وفيما تمتاز طائرات “FPV” بقدرتها الاستثنائية على المناورة وسرعتها العالية، فإن سعرها المنخفض ودقتها يجعلانها خيارًا جذابًا، حيث يمكن أن تحمل حمولات متفجرة وتلحق أضرارًا كبيرة بالأهداف، وتعتبر هذه الميزات ذات أهمية استراتيجية في ساحة المعركة.
الوطن
إضافة تعليق جديد