هل الانسحاب الأميركي من سورية أمر حتمي ووشيك؟
ذكرت مجلة “فورين بوليسي” في الأيام الأخيرة، نقلاً عن مصادر أمريكية، أن البيت الأبيض يخطط للانسحاب من سورية، ما أثار اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
وفي سياق مشابه، أشارت صحيفة “Hürriyet” إلى تصاعد نزعة واشنطن للانسحاب من الشرق الأوسط بشكل عام، ما أثار قلق النظام التركي.
ونقلت مصادر في وزارة الدفاع التركية عن ضرورة التعامل بحذر مع تقارير سحب القوات الأمريكية. أكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعيش تحديات في المنطقة، خاصة بعد التورط في الصراعات بين إسرائيل وإيران.
على صعيد متصل، نفى البيت الأبيض هذه المعلومات في تعليق لقناة العربية، بينما لم تعلق السلطات الرسمية السورية على هذه الأخبار.
في تعليق أول على الأمور، استبعدت مصادر سورية انسحاب القوات الأمريكية من سورية في ظل التطورات الراهنة، خاصةً قبل حل القضايا في فلسطين وتحديد مستقبل غزة.
تشير المصادر إلى أن واشنطن تسعى لخطة سلام تخدم مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية، خاصة في التحديات مع الصين.
وترى أن حلاً لمشكلة المنطقة يجب أن يشمل حلاً للقضية الفلسطينية.
وتعبر مصادر سياسية عربية عن خشيتها من عودة تنظيم “داعش” في حال سُحبت القوات الأمريكية فجأة، مما قد يؤدي إلى استيلاء التنظيم على مدينة الرقة وطرد “قسد”.
يُشير الخبراء إلى أهمية التوافق بين الدول المعنية لتنظيم الأوضاع في المنطقة وضمان استمرار وجود المكون الكردي بشكل يُرضي جميع الأطراف.
التيار
إضافة تعليق جديد