من هي وحدة الرضوان التي تخيف العدو؟
نشرت صحيفة “لاكروا” الفرنسية، تقريرًا، تحدثت فيه عن “وحدة الرضوان” في لبنان، التي تعرضت مؤخرا لهجوم من الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن اغتيال أحد قادتها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن “وحدة الرضوان، وهي قوة عسكرية منتشرة في جنوب لبنان، والتي تعتبر وحدة القوات الخاصة التابعة لحزب الله، وهذه الوحدة تعتبر لعدة سنوات، أحد الأهداف الرئيسية للكيان الصهيوني”.
وأوضحت الصحيفة، أنه “رغم أن اسم وسام الطويل غير معروف لدى عامة الناس، إلا أن اللبناني البالغ من العمر 48 سنة كان أحد قادة وحدة الرضوان”، مبرزة: “تُعتبر هذه القوة وحدة النخبة في حزب الله، ولا تزال منتشرة حاليًا ضد الكيان الصهيوني في جنوب لبنان”.
وتابعت: “تكمن مهمة وحدة الرضوان في مكافحة محاولات الهجوم الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وتنفيذ عمليات تسلل إلى شمال إسرائيل”.
نشأت “وحدة الرضوان” في أعقاب حرب 2006، تحت قيادة عماد مغنية، وهو أحد كبار قادة حزب الله الذي اغتيل عام 2008. ومنذ إنشائها؛ تمثل هدفها في الدفاع عن أراضي جنوب لبنان.
ووفقًا لِمركز أبحاث “ألما” الإسرائيلي، المتخصص في القضايا الأمنية على الحدود الشمالية للكيان الصهيوني، فإنه: “كان لهذه الوحدة في الأصل ثلاثة أسماء مختلفة: الوحدة 125، قوة التدخل السريع ووحدة التدخل.
وكان من المفترض أن تحمل القوة الخاصة اسم الرضوان في نهاية المطاف، تخليدًا لذكرى العسكري الحاج رضوان، الذي اغتيل في العاصمة السورية سنة 2008 في هجوم نُسب إلى الموساد”. وفقا لصحيفة “لوموند”.
وفي السياق نفسه، تقدر مصادر إسرائيلية أن “هذه الوحدة تتشكل من حوالي 2500 مقاتل، في حين يرتفع هذا الرقم إلى 10.000 وفقا لوسائل الإعلام لبنانية.
وفي سنة 2021، قال السيد حسن نصر الله، أن حزبه يتكون من نحو 100 ألف مقاتل.
رصيد إستراتيجي كبير لحزب الله
أشارت الصحيفة، إلى أن ميزة هذه الوحدة التي تخشاها إسرائيل تكمن في تدريبها المتقدم، وتعد جودة تدريبهم أعلى بكثير من تلك التي يحصل عليها أي مقاتل عادي من حزب الله، مما يجعلها رصيدًا إستراتيجيًّا كبيرًا لحزب الله.
إلى جانب ذلك؛ يُزعم أن هؤلاء المقاتلين تم تدريبهم على يد “وحدات الصابرين”، “كتيبة من فيلق القدس الإيراني، فرع من الحرس الثوري الإسلامي”.
وأضافت الصحيفة، أنه “على مدار تسعين يومًا من التدريب، تقدم هذه الوحدة تدريبًا على القناصة، وتقنيات القتال واستخدام المتفجرات، والتدريب على الصواريخ المضادة للدبابات، إضافة إلى تدريب رياضي رفيع المستوى”.
وبحسب مركز “ألما”، الذي استند إلى مقاطع دعائية بثها حزب الله، فإن “القوة الخاصة اللبنانية ستستخدم على الأرض بنادق كلاشينكوف مجهزة بقاذفات قنابل يدوية، وبنادق أمريكية أو نمساوية أو إيرانية الصنع، فضلًا عن أسلحة رشاشة”.
واختتمت الصحيفة التقرير، بالقول “إنه في حين لا يزال بعضهم منتشرين على الأرض السورية، إلا أن هؤلاء المقاتلين يتم حشدهم بشكل رئيسي في جنوب لبنان في الوقت الحاضر. علاوة على ذلك، فإن وجودهم يثير قلقًا كبيرًا لدى القادة الإسرائيليين، الذين يسعون بأي ثمن إلى إبعادهم عن الحدود من خلال الضربات المستهدفة، مثل تلك التي أودت بحياة وسام الطويل، على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل”.
إضافة تعليق جديد