تحركات دبلوماسية لحسم التصعيد في المنطقة
تستمر التحركات الدبلوماسية لحسم ملف الحرب الحاصلة في فلسطين، والتي كان لها ارتدادات على سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وفي هذا الصدد، أُجري أمس الأربعاء، منتدى التعاون الروسي- العربي حول الأزمة “الفلسطينية -الإسرائيلية” في العاصمة المغربية مراكش، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في هذا المنتدى إلى أن هناك قوى تريد استغلال الصراع في غزة لإثارة حرب في الشرق الأوسط.
وقال: “نرحب بالنهج المعمق لدول الشرق الأوسط لحلحلة المسائل في هذه المنطقة، وكذلك الوصول إلى اتفاق على ضوء تحسين العلاقات وتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، وكذلك تطبيع العلاقات بين سوريا وجيرانها من الدول”، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأوضح أن “هذه الديناميكية الإيجابية مطلوبة جداً، خاصة على ضوء أن بعض القوى الخارجية ترغب بتصعيد الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية لمصالحها وإشعال العداوة والكراهية في المنطقة، خاصة على ضوء المغامرات التي تمارسها الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون على مدى 20 عاماً”.
وفي السياق نفسه، ناقش وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والسوري فيصل المقداد، في اتصال هاتفي أمس الأربعاء، التحركات التي نفذاها والاتصالات التي أجرياها على الصعيد الإقليمي والدولي في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
وحضرت الدولة السورية في التصعيد الحاصل بتكثيف الغارات الإسرائيلية، على نقاط متعددة في سوريا، واستهداف القواعد الأمريكية في سوريا من قبل حركات المقاومة المتعددة، وذلك رداً على الدعم الأمريكي العسكري للاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ الأيام الأولى للحرب في فلسطين، بدأت تظهر تأثيراتها في ملفات عدة في الشرق الأوسط، إذ تجمدت مسارات التطبيع “العربي- الإسرائيلي”، وبدأت التقديرات تشير إلى احتمال تعرض الاحتلال الإسرائيلي وداعميه إلى عزلة دولية، وفي هذا الصدد، أفادت وكالة “رويترز” بأن “إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة جراء الحرب التي تشنها في غزة”.
وكذلك الأمر فيما يخص الولايات المتحدة الأمريكية، إذ نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية -رفض الكشف عن هويته- إذ علّق على الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي قوله: “إن التكلفة الدبلوماسية يمكن أن تكون شيئاً غير ملموس، عموماً، تريد من الدول أن تنظر نظرة إيجابية إلى الولايات المتحدة، وأن تكون على استعداد لدعمها، وأن ترغب في التعاون، ولكن عندما يكون الرأي العام في عدد من الدول عدائياً، فإن ذلك يجعل من الصعب كسب الدعم للقضايا التي نهتم بها”.
يشار إلى أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة تجاوزت الـ20000 شهيد، وسط تأكيدات من “وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير” أن الحرب ستسمر وقتاً طويلاً.
إضافة تعليق جديد