هل حصل حزب الله على صواريخ روسية مضادة للسفن ؟
بعد أن حذر الأمين العام للحزب واشنطن الأسبوع الماضي من أن لديه ما يخبئه للسفن الأمريكية المنتشرة في المنطقة منذ اندلاع الحرب الشهر الماضي، التي تهز منطقة الشرق الأوسط على النطاق الأوسع.
كشف مصدران مطلعان على ترسانة الحزب إن الصواريخ الروسية القوية المضادة للسفن التي حصل عليها تتيح له وسيلة لتنفيذ التهديد المستتر الذي أطلقه السيد ضد السفن الحربية الأمريكية وتسلط الضوء على المخاطر الجسيمة لأي حرب في المنطقة.
وقال أن السيد كان يشير إلى قدرات الحزب الصاروخية المضادة للسفن والمعززة بشكل كبير والتي تتضمن الصاروخ ياخونت الروسي الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر وفقاً لرويترز.
وتشير تقارير وسائل الإعلام والمحللين منذ سنوات إلى أن الحزب، حصل على صواريخ ياخونت في سوريا بعد نشر مقاتليه هناك منذ أكثر من عشر سنوات ، فيما لم يؤكد الحزب قط امتلاكه لهذا السلاح.
وتقول واشنطن إن انتشارها في البحر المتوسط، والذي يضم حاملتي طائرات مع السفن الداعمة لهما، يهدف إلى منع اتساع نطاق الصراع من خلال ردع إيران ، فيما يعتبر الحزب السفن الحربية الأمريكية تهديدا مباشرا بسبب قدرتها على توجيه ضربات فورية.
وقال أحد المصدرين إن قدرات الحزب المضادة للسفن تطورت بشكل كبير منذ عام 2006 حين أظهر لأول مرة قدرتها على ضرب سفينة في البحر من خلال إصابتها لسفينة حربية إسرائيلية في البحر المتوسط خلال حربه مع إسرائيل ، وأضاف المصدر دون الخوض في التفاصيل “هناك ياخونت، وبالطبع هناك أشياء أخرى إلى جانبه”.
وقال إن استخدام الحزب لهذا السلاح لاستهداف السفن الحربية المعادية سيكون مؤشرا على تحول الصراع إلى حرب كبرى في المنطقة.
بينما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين ومسؤول أمريكي سابق إن الحزب بنى مجموعة مثيرة للإعجاب من الأسلحة التي تتضمن صواريخ مضادة للسفن ، وقال أحد المسؤولين “من الواضح أننا نولي اهتماما كبيرا لذلك… ونأخذ القدرات التي لديهم على محمل الجد”، دون التعليق مباشرة بشأن ما إن كانت الجماعة تمتلك الصاروخ ياخونت.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن القوة البحرية الأمريكية التي تم نشرها في المنطقة في الآونة الأخيرة تتضمن دفاعات ضد الصواريخ القادمة، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سفنا حربية في شرق البحر المتوسط , منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
ووفقا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية, ومقره واشنطن، ينطلق الصاروخ ياخونت من الأرض صوب هدفه على ارتفاع منخفض يتراوح بين 10 و16 مترا وهو ما يحول دون رصده.
وقال المركز إن الصاروخ ياخونت، وهو نسخة مختلفة عن الصاروخ بي-800 أونيكس الذي تم بناؤه لأول مرة في عام 1993، تم تطويره في عام 1999 للتصدير من شركة دفاع روسية وإنه يمكن إطلاقه من الجو أو الأرض أو الغواصات.
وردا على سؤال حول روايات المصادر عن حصول الحزب على الصواريخ ياخونت، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “بادئ ذي بدء، هذه أنباء لا تأكيد لها على الإطلاق، ولا نعرف ما إذا كانت صحيحة أم لا”.
وأضاف “ثانيا، ليس لدينا مثل هذه المعلومات”.
بينما لم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب مكتوب للتعليق
إضافة تعليق جديد