مخيم “عين الحلوة”: 11 قتيلاً خلال 3 أيام من الاشتباكات
تسود حالة من الهدوء الحذر داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في صيدا جنوبي لبنان، وذلك بعد اشتباكات مسلحة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، والتي أسفرت عن سقوط 11 قتيلا وأكثر من 40 جريحاً، وفقا لتقديرات وكالة (الأونروا).
ويتخلل الهدوء، أصوات أعيرة نارية بين الحين والآخر، دون إفادات بسقوط مصابين، في اشتباكات تعد الأعنف داخل المخيم على مدار ست سنوات.
وكانت استمرت الاشتباكات في المخيم، بصورة متقطعة في محور حي البركسات – حي الطوارئ، على الرغم من استمرار مساعي التهدئة.
واستخدمت في مواجهات “عين الحلوة” الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى مقتل وجرح نحو 60 شخصاً، فيما غادر نحو 60 % من سكان المخيم منازلهم.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيّم، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في أحد التنظيمات، يدعى “أبو قتادة”، بعد إصابته بإطلاق نار مباشر.
وتجدّدت الاشتباكات في المخيّم الأحد30/7، عقب اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.
بالتزامن، أعلن النائب اللبناني أسامة سعد، أول أمس الإثنين، خلال اجتماع صيدا للفعاليات والفصائل الفلسطينية، الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب المسلحين.
وأضاف سعد أنّه جرى الاتفاق على التحقيق في عملية اغتيال القيادي العرموشي، وتسليم كل من له علاقة بالعملية، مشيراً إلى أنّ من نفذ الاغتيال يريد تهديد أمن المخيم وصيدا والدفع نحو التسيّب.
وأوضح أنّ ملف المخيم حساس جداً في ظل التدخلات الخارجية، وقد يؤدي إلى تفجير الأوضاع” لافتاً إلى مسارات خطيرة في حال استمرت الاشتباكات.
ولاحقاً، توصّلت الفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار، بين جميع الأطراف في مخيّم عين الحلوة، وذلك بعد اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مقر حركة أمل في حارة صيدا.
وكالات
إضافة تعليق جديد