الأزمة تعيد إنتاج نفسها والرفاق نائمون
أنا خائف اليوم من أن نعيد إنتاج حربنا بأيدي الوطنيين الذين دحروا المتمردين من المرتزقة والمأجورين، طالما أن المؤسسات التشريعية والتنفيذية والحزبية تعيد إنتاج سياسات ماقبل الحرب، وطالما أن الجائعين لايرون أبعد من أمعائهم، وأمراء الحرب لايشبعون.. الجميع يعيدون إنتاج أخطائهم كمجتمع سلفي يدور حول تاريخه المغلق كدائرة بلا بداية أو نهاية .. إن هذا الغضب المحتدم والقمع غير المبرر يساعد في إشعال النار لاإطفائها ونحن أحوج مانكون إلى إعمال عقلنا الحضاري لاالقبلي، حكومة وشعبا، وهذا يحتاج أولا إلى تغيير في بنية القيادات السياسية والدينية والإقتصادية والحزبية والبرلمانية التي تعيد إنتاج غبائها وكأن الحرب لم تلق موعظتها علينا.. تخلوا عن هذه المكابرة الفارغة والإدعاءات الخلبية فمن مرت به الحرب لم يعد يخيفه شيء ، يقول المتنبي : إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمر به الوحول .. أحذِّر أهلنا من الفوضى، ودولتنا من العسف والإستبداد فالنار لايطفئها إلا الماء
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد