شطرنج بعثي تحت شجرة الكستناء
تبدو اللجنة المركزية لحزب البعث القائد في توجيهاتها لنواب الأغلبية الحزبية في مجلس الشعب وأعضاء الحكومة كمن يلعب الشطرنج مع نفسه، فقد تكون اللعبة بارعة أوفاشلة ولكن في كلا الحالين لايوجد أي جمهور سيتابع لاعبا يلاعب نفسه، وكم يذكرونني ببطل غابريل غارسيا ماركيز في روايته "مئة عام من العزلة" عندما يتساءل "خوسيه كارلو بوينديا" القائد الذي عصفت الأحداث والحروب والسياسة بعقله فقيده أهله إلى شجرة كستناء وأعطوه رقعة شطرنج يسلي نفسه بها، وكان سعيدا باللعبة إلى أن انتهى بسؤال: مالجدوى من النصر أو الهزيمة طالما أنه يلاعب نفسه !؟ وقد توقف خوسيه بعدها عن اللعب ..
لقد خسرتم الجمهور الذي حمل حزبكم على أكتافه قبل نصف قرن أيها السادة، وعليكم أن تغيروا قواعد اللعبة لأنها غير منطقية ولأن التغيير سمة الأمم الناجحة ..
أشفق على الصالحين من نواب مجلس الشعب وأعضاء الحكومة من تنمر مواطنيهم عليهم حتى بت أرغب أن أكون مؤيدا للمؤسستين التشريعية والتنفيذية كي لايقال أنهما بلا جمهور .. وفي هذا المنعطف التاريخي الذي تدهورت سيارتنا البطيئة عليه مرات عديدة أتذكر برنامجي لتفعيل مجلس الشعب وتأمين سرعة سيارته بالتعاون مع العديد من النخب الوطنية والذي عارضه الرفاق وهاجموني بطريقة لم يتعرض لها نائب في تاريخ المجلس .. ويمكن لمن يرغب بالمزيد مراجعة سلسلة مداخلاتي لتفعيل مجلس الشعب بين عامي 2016 ـ 2019البحث في موقع الجمل عبر كلمات مفتاحية : نبيل صالح تفعيل مجلس الشعب
إضافة تعليق جديد