انسحاب تركي من جنوب إم4 يسبق محادثات "تقنية" مع سوريا وروسيا
في الوقت الذي أطلقت فيه أنقرة تصريحات تعلن فيها عن اجتماعات مقبلة على المستوى التقني بين وفود عسكرية تركية وسورية وروسية، بدأت القوات التركية الخميس الانسحاب من نقطة عسكرية تقع في جنوب طريق إم 4 في إدلب.
وتقول مصادر في إدلب إن نقل القوات التركية الكتلَ الإسمنتية، التي تشكل قاعدة قسطون، إلى الشمال من مدينة أريحا، الواقعة عند طريق "أم 4، قد يمهد لإعادة افتتاح الاتستراد الواصل بين حلب واللاذقية.
وترى المصادر أن الخطوة التركية هي تنفيذ لمذكرة تفاهم موقعة مع موسكو عام 2020 تشمل الانسحاب من جنوب الطريق الدولي، لكنها في ذات الوقت قد تكون "الخطوة الفعلية الأولى للتقدم في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق برعاية روسيا".
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أعلن الخميس، أن "الوفود العسكرية لتركيا وروسيا وسوريا ستجري قريباً محادثات على المستوى الفني"، ونقلت وسائل إعلام تركية عن الوزير قوله: "ستجري وفودنا محادثات على مستوى تقني في الأيام المقبلة، نبذل جهوداً لتحقيق نتيجة".
ويربط مراقبون التحرك التركي نحو إعادة افتتاح الطريق الدولي بمسار المحادثات التي بدأتها أنقرة مع دمشق منذ أشهر، حيث كان استمرار إغلاقه نقطة سلبية سجلتها موسكو على تركيا منذ توقيع مذكرة التفاهم في موسكو، في آذار 2020.
وبحسب تحليل المراقبين، فإن وضع الملف مرة أخرى على الطاولة، قبل اجتماعات مقبلة مع السوريين، قد يمثل "بادرة إيجابية" من أنقرة، تدفع نحو تحقيق نتائج مقابلة من تلك التي يرجوها الأتراك من المحادثات مع المسؤولين في دمشق وموسكو.
إضافة تعليق جديد