رسائل ميدانية روسية- أميركية توقف الغزو البري.. وأردوغان: متمسك بتنفيذه!
ساد الهدوء الحذر أمس، لليوم الخامس على التوالي، على طول خطوط تماس جبهات القتال شمال وشمال شرق سورية بين جيش الاحتلال التركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وأفادت مصادر محلية في أرياف حلب والرقة والحسكة، التي سبق أن تعرضت لعدوان جوي وقصف مدفعي وصاروخي بري من جيش الاحتلال التركي، بأن جيش الاحتلال التزم أمس وقف التصعيد على طول خطوط تماس جبهات المناطق الواقعة تحت نفوذ «قسد»، في انتظار تبلور رؤية واضحة من إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يتعلق بمسألة المباشرة بعدوان بري باتجاهها.
وقالت المصادر: إن هدوءاً حذراً ساد في اليومين الماضيين في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، المرشحين لعملية الغزو التركي البرية، عدا القصف الذي تعرضت له بلدتا زور مغار وزيارة بريف عين العرب أول من أمس، حيث توقف جيش الاحتلال التركي عن استهداف منبج وتل رفعت، مع القرى والبلدات التي تفصل الأخيرة عن إعزاز وعفرين المحتلتين، ولاسيما القريبة من خطوط التماس، في ظل توقف ما تسمى «قوات تحرير عفرين»، التابعة لـ«قسد» عن استهداف قواعد الاحتلال التركي العسكرية في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت وجهت فيه روسيا والولايات المتحدة رسائل عسكرية لرئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان لكبح جماح تهوره بشن غزو بري لاقتطاع مناطق جديدة داخل الشريط الحدودي السوري، ضمن العملية الجوية التي بدأها جيش احتلاله تحت اسم «المخلب- السيف» في الـ20 من الشهر الماضي، على حين جدد أردوغان تمسكه بتنفيذ العدوان.
روسيا ووفقاً لمصادر محلية في ريف حلب الشمالي وجهت رسائل عسكرية لإدارة أردوغان تحذرها من بدء الغزو البري للمناطق التي حددتها، والتي تشمل تل رفعت ومنبج وعين العرب في ريف حلب الشمالي، في موقف واضح وصريح برفض موسكو لأي عدوان يستهدف الأراضي السورية، وخاصة الواقعة تحت نفوذها.
وبينت المصادر، أن الشرطة العسكرية الروسية سيرت أمس دورية مشتركة مع الجيش العربي السوري انطلقت من بلدة الوحشية، التي تضم نقطة عسكرية للجيش الروسي، إلى بلدة حربل فمدينة تل رفعت وصولاً إلى بلدة عين عيسى المجاورة لها ثم بلدة منغ.
كما ذكر شهود عيان في عين العرب لـ«الوطن»، أنهم رصدوا تحليق 6 مروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي أول من أمس في سماء المنطقة الواقعة بين قاعدة صرين العسكرية الروسية بريف عين العرب ومناطق هيمنة ما يسمى «مجلس الباب العسكري» التابع لـ«قسد» شمال شرق حلب.
وفي السياق، واصلت واشنطن تأكيد مواقفها الرافضة لأجندة أردوغان في الأراضي السورية، إذ سيرت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي تقوده الولايات المتحدة، دورية مشتركة مع «قسد» جابت المنطقة التي تصل رميلان والقحطانية بالمالكية والشريط الحدودي السوري مع تركيا شمال الحسكة، وذلك بعد يوم واحد من تدريبات عسكرية قرب منطقة الجوادية شرق القامشلي وبعد توقف الدوريات المشتركة بين الجانبين على خلفية العدوان التركي الأخير على الأراضي السورية.
الوطن
إضافة تعليق جديد