واشنطن تسعى إلى ردع أنقرة عن شن هجوم بري في سوريا
حذّر المتحدث باسم البنتاغون الثلاثاء من ان إطلاق تركيا عملية برية في سوريا من شأنه أن "يعرّض للخطر" المكاسب التي تحقّقت في الحرب على تنظيم داعش في هذا البلد، داعيا أنقرة إلى ضبط النفس.
وشنّت تركيا في الـ20 من تشرين الثاني/نوفمبر سلسلة ضربات جوية استهدفت في شمال شرق سوريا مواقع لمقاتلين أكراد تابعين لفصيل تصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية".
الأسبوع الماضي جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد أنه يعتزم إعطاء الأمر بشن هجوم بري "متى حان الوقت لذلك".
وقال الجنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحافي إن "استمرار المعارك، وتحديدا شن هجوم بري من شأنه أن يعرّض لخطر كبير المكاسب التي تحقّقت بمشقة خلال مكافحة تنظيم داعش وأن يزعزع الاستقرار في المنطقة".
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن احتمال شن هجوم بري "يثير قلقنا (...) نحن ندعو إلى ضبط النفس"، مع إقراره بشرعية المطالب الأمنية لأنقرة.
وأدت قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شمال شرق سوريا، دورا أساسيا في المعارك التي شنّها التحالف الدولي لدحر مقاتلي تنظيم داعش.
وشنّت تركيا ضرباتها بعد اعتداء أدى إلى سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى وقع في إسطنبول في الـ13 من تشرين الثاني/نوفمبر، ونسَبته السلطات إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني وحلفائهم في سوريا، ما نفاه الأكراد.
وأوضح الجنرال رايدر أن الجنود الأمريكيين المنتشرين حاليا في شمال شرق سوريا قلّصوا دورياتهم المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال "لقد قلّصنا عدد الدوريات لأننا (...) نجريها بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية ولأن هذه القوات قلّصت دورياتها".
ولا يزال نحو 900 جندي أمريكي ينتشرون في شمال شرق سوريا وفي قاعدة التنف الواقعة قرب الحدود الأردنية والعراقية.
إضافة تعليق جديد