اكتشاف أجسام مضادة للحمى النزفية الفيروسية المميتة

اكتشف فريق بحثي بقيادة جامعة كاليفورنيا، أجسامًا مضادة من شأنها تمهيد الطريق لتطوير علاجات ولقاحات لمكافحة الحمى النزفية الفيروسية المميتة.

والحمى النزفية الفيروسية (CCHFV)، هي مرض فيروسي يقتل حوالي 40% من المصابين به، وحتى الآن لا يوجد لها علاج أو لقاح، وهو منتشر في الكونغو وشبه جزيرة القرم وجزر البلقان والشرق الأوسط وبعض الدول في آسيا وأوروبا الغربية، وينتشر عبر القراد الذي تحمله الطيور المهاجرة.

ووفقا لمجلة "مديكال إكبريس" الطبية، يمكن أن يؤدي اكتشاف الباحثين إلى تطوير علاجات موجهة للمرضى المصابين.

ويُصنف هذا المرض كعنصر ممرض من المستوى الرابع، وهو أعلى مستويات الاحتواء البيولوجي، كما ينتمي إلى الفئة الأولى من أسلحة الحرب البيولوجية، ولا يوجد لقاح يمنع العدوى، ولا علاج يوقف تقدمها، بحسب خبراء الصحة.

وتعاون في الدراسة، أستاذ العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، سكوت دي بيغان وفريقه مع معهد البحوث الطبية للجيش الأمريكي للأمراض المعدية (USAMRIID)، للعمل على دراسة الحمى النزفية الفيروسية، بسبب التهديد الذي تشكله للأفراد العسكريين حول العالم.

وقام الباحثون بفحص عينات دم من الناجين من الحمى النزفية الفيروسية في تركيا، بحثاً عن الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة (mAbs)، وتعرفوا على جسمين مضادين يسميان (GP38) و(13G8) ويعملان على مكافحة المرض.

وبتحليل بنية هذه الأجسام، وجد الباحثون أنها تساعد الفئران على مكافحة الفيروس، مما يعني أنه بمزيد من البحث والدراسة يمكن تطوير علاجات ولقاحات قائمة عليها.

وقال بيغان: "نعلم أن استهداف (GP38) يوقف تقدم الحمى النزفية الفيروسية، لكن لا أحد متأكدا تماما من كيفية عمله، لذلك نود أن نعرف المزيد عن آلية عمله حتى نتمكن من تطوير علاجات فعالة".