انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية روسية

فجر مجهولون عبوة ناسفة أثناء مرور دورية روتينية للشرطة العسكرية الروسية قرب المنطقة العازلة بين الجيشين السوري والإسرائيلي شمال المثلث السوري الأردني مع الجولان المحتل، في ريف القنيطرة الجنوبي.

وفي القنيطرة تعرضت دورية عسكرية روسية  ظهر اليوم لتفجير بواسطة عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق قرية المعلقة، أقصى الريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة.

واقتصرت الأضرار 0على المادية دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الشرطة العسكرية الروسية.

و كانت العبوة الناسفة مزروعة على جانب الطريق الواصل بين بلدة غدير البستان وقرية المعلقة المحاذية لخط “برافو” أقصى ريف القنيطرة الجنوبي، إلى الشرق من منطقة الفصل في الجولان المحتل حيث تنتشر نقاط مراقبة وعناصر تابعة للجيش الإسرائيلي على بعد مئات الأمتار عن مكان التفجير.

وتقع قرية المعلقة على خط “برافو” مباشرة، وتخترق أراضيها الزراعية من الجهة الغربية عمق المنطقة العازلة وصولا إلى مناطق الجولان السوري المحتل.

وتطل المعلقة على موقعين بارزين في تاريخ الصراع السوري الإسرائيلي، حيث شهدت تلك المنطقة معارك عنيفة تمكن خلالها الجيش السوري من تحييد كتيبة (نامر 405) وقوة (سوفا 53) اللتين دمرهما خلال معاركه مع الجيش الإسرائيلي في حرب تشرين التحريرية (أكتوبر) عام 1973.

وأما خط “برافو” فهو خط وهمي أنشأته الأمم المتحدة عام 1974 كحدود شرقية للفصل بين القوات المتحاربة السورية الإسرائيلية خلال حرب تشرين التحريرية (أكتوبر)، ويقابله غربا من جهة أراضي الجولان المحتل، خط “ألفا” الذي يحدد بدوره مواقع انتشار الجيش الإسرائيلي.

وتتموضع القوات الأممية في المنطقة الواقعة بين الخطين الأمميين “برافو” و”ألفا”، وكانت قد انسحبت منها عقب اختطاف 45 عنصراً من جنودها في أغسطس/آب 2014 على أيدي مسلحين من تنظيم “القاعدة” الذين ما لبثوا أن أعلنوا البيعة لتنظيم “داعش”، فور الإعلان عن تشكيله في تلك المرحلة.

ومع تقدم قوات الجيش السوري والقوات الروسية الحليفة في عمق منطقة حوض اليرموك عام 2018، قام الجيش الإسرائيلي بسحب الآلاف من المسلحين الذين كانوا يسيطرون على المنطقة باتجاه مناطق سيطرته في عمق الأراضي الإسرائيلية.