رحيل الأديب والكاتب السوري وليد إخلاصي
عن عمر ناهز 87 عاماً توفي الكاتب والأديب السوري "وليد إخلاصي" يوم أمس، حيث نعته كل من وزارتي الثقافة والإعلام السورية عبر صفحاتهما الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتبر الكاتب "وليد إخلاصي" قامة من القامات الأدبية والفكرية في مدينة حلب خصوصاً، وفي سوريا عموماً، وهو المولود في لواء إسكندورن في 27أيار عام 1935.
عاش وتلقى تعليمه في مدينة حلب، من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية، حيث تخرج من كلية الزراعة، ليكمل تعليمه في جامعة الإسكندرية بمصر عام 1954 في مجال العلوم الزراعية.
بدأ حياته الوظيفية بصفة محاضر في كلية الزراعة بجامعة حلب، إلا أن بصمته الخاصة كانت في القصة والرواية والمسرح والزاوية الصحفية والشعر، وتمت ترجمة أدبه إلى لغات عدة منها الإنكليزية والفرنسية والألمانية.
واتسمت أنماط الكتابة لدى "إخلاصي" بالجمع بين الواقعي والسريالي، وبين اليومي والتاريخي، فضلاً عن التصاقها بهموم الإنسان السوري والعربي عموماً، فكان متجدداً ومطوراً بصورة منفتحة على كل العصور والأزمان.
وعن خلفياته السياسية، يُحكى عن تعاطفه أو انتمائه للحزب القومي الاجتماعي السوري، فقد كان يكتب في مجلات مثل "شعر" و"حوار"، المسحوبة على الحزب القومي، كما يُستدل على توجهه السياسي من خلال النفحة الاكتئابية في أعماله الاولى، والتي كانت تميّز الكتاب الوجوديين المتأثرين بسقوط الأمة السورية.
يُنسب لـ "إخلاصي" أكثر من 40 كتاباً خلال مسيرته الأدبية، وقد حصد العديد من الأوسمة والتكريمات على مستوى سوريا والوطن العربي، أهمها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2005، وجائزة القصة العربية في مصر، وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في الإمارات.
إضافة تعليق جديد