التوك توك الكهربائي يبدأ العمل في شوارع دير الزور
بدأت شوارع مدينة ديرالزور منذ عدة أيام تشهد حركة نقل من نوع جديد لم تعهده من قبل، وهو تكسي صغير أو ما يعرف بالـ "توك توك" ويعمل على الطاقة الكهربائية ويقوم بنقل الركاب ضمن أحياء المدينة.
وأوضحت صاحبة المشروع المهندسة دعاء الإبراهيم " أن مشروعها انطلق منذ ما يقارب ١٥ يوماً بالعمل في مدينة ديرالزور، وهو بتمويل إحدى المنظمات."
وأضافت الإبراهيم أنه "منذ عدة أشهر وضعت دراسة كاملة لفكرة مشروع "تكسي وصلني" ومن بعدها قمت بتقديمها لمنظمة الأمم المتحدة بديرالزور UNDP التي أعلنت، سابقاً، عن استقبالها لأفكار مشاريع صغيرة ومتوسطة من قبل أبناء المدينة، لتمويلها وتقديم الدعم المالي لتنفيذها".
وشرحت دعاء "فكرتُ بهذا المشروع كون وسائل النقل العامة العاملة في المدينة كالسرافيس والباصات عددها قليل جداً، وتعرفة ركوب السيارات العامة تتراوح من ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ ضمن أحياء المدينة"، مبينة أن هذه التعرفة "أصبحت تشكل عبء على الأهالي وعلى طلاب الجامعات".
وتابعت دعاء "بدأنا المشروع بسيارتين فقط، وقمت بوضع تعرفة ركوب قدرها ٥٠٠ ليرة سورية للراكب الواحد ضمن أحياء المدينة وإلى الكليات، وهذا السعر يعتبر مناسب لمعظم سكان المدينة".
ونوهت بأن "تكسي وصلني تتسع لخمسة ركاب وسائق، وتحتاج لعشرة ساعات شحن من أجل العمل لتسعة ساعات متواصلة وبسرعة ٤٠ كم، وسأقوم خلال عدة أيام بوضع لوح يعمل على الطاقة الشمسية على كلا السيارتين لتستمر في العمل خلال أطول مدة ممكنة خلال اليوم دون انقطاع".
أما فيما يخص الموافقات اللازمة لعملنا شرحت دعاء "قمت بالتواصل مع رئيس مجلس المدينة لإعطائنا الموافقات اللازمة لعمل هاتين السيارتين، ووعدنا بعرض مشروعنا للجنة مختصة من أجل إعطاء الموافقات اللازمة ".
من جانب آخر، انقسمت أراء المواطنين حول مشروع "التوك توك" بين من أيد المشروع وشجع عليه وبين من اعتبره إعادة للخلف بدلا من التطور في وسائل النقل.
وقال الطالب "محمد" :"بالنسبة لي ولزملائي الطلاب، "تكسي وصلني" وفر لدينا عناء انتظار الباصات والسرافيس التي تقلنا إلى كلياتنا، لذلك نطلب من صاحب هذه الفكرة زيادة عدد السيارات، وتخصيص عدد منها لنقل طلاب الجامعة من وإلى كلياتهم، كون تسعيرة الركوب مقبولة نوعاً ما بالنسبة لنا، ولا تشكل عبئاً كبيراً على جيوبنا".
أما "صهيب" من سكان شارع سينما فؤاد، قال: إن "معظم البلدان العربية والغربية بدأت تتقدم وتتطور، ونحن نرجع للوراء بأفكارنا، وأصبحنا نبحث عن بدائل نقل بدائية ونقوم بإقناع أنفسنا بها، وكأنها العصاة السحرية التي ستغير وتحدث نقلة نوعية في استهلاكاتنا اليومية للمواصلات".
ومن جانبها، قالت الشابة مرح "لا أمتلك الجرأة للركوب بهذا النوع من التكاسي، كونه مكشوف على العامة كونه يعرضني للشمس المباشرة في فصل الصيف، وللبرد في فصل الشتاء، كونه ليس مغلق بشكل كامل، هو فقط "طريزينة" تم إجراء بعض التعديلات عليها."
أما العم أبو محمد قال "هذا التكسي "التوك توك" تم استخدامه في مصر والهند منذ سنوات طويلة كوسيلة نقل شعبية، والآن نحن بدأنا باستخدامه كونه يخفف أجور النقل في ظل ارتفاعها في الآونة الأخيرة ".
من جهته، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ديرالزور مضحي المحيمد لتلفزيون الخبر أنه "لم تقم صاحبة هذا المشروع بإعلامنا بعمل "تكسي وصلني" في المدينة، وعلمنا بوجوده فقط من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فقط وبعض الإعلاميين".
وأشار المحيمد إلى أنه "كان من المفترض إبلاغنا بعمل هذه السيارة منذ بداية انطلاقة هذا المشروع، من أجل إعطاء الموافقات اللازمة لعمله في المدينة"، مؤكداً أن "مسؤولية عملها يعاقب عليها صاحب المشروع أو أي جهة أخرى تعطي الصلاحيات بشكل فردي".
الجدير بالذكر أن فكرة مشروع "تكسي وصلني" التي تعمل عن طريق الشحن على الكهرباء جاءت كوسيلة بديلة للسيارات العمومية في ظل ارتفاع أجورها من جهة، وقلة الباصات والسرافيس العاملة في المدينة من جهة أخرى.
الخبر
إضافة تعليق جديد