نقص باصات النقل الداخلي يزيد معاناة المواطنين في اللاذقية

يعاني معظم أهالي مدينة اللاذقية من الازدحام على مواقف باصات النقل الداخلي، وسط قلة في عدد الباصات على عدد من الخطوط، خاصة مرفأ زراعة، وكراجات مشفى، وسقوبين (خط جديد)، مطالبين بزيادة عدد الباصات في ظل تسرب السرافيس بشكل كبير.

ويقول مواطنون إن الانتظار على مواقف «باصات النقل العام الحكومي» يصل بعض الأحيان إلى ساعة ونصف الساعة في فترة ما بعد الظهر، تحديداً عند خطوط الدائري الشمالي والشاطئ الأزرق وسقوبين، وهي كانت في السابق خطوطاً جديدة إسعافية بعدد محدود من الباصات، رغم وجود عدد كبير من السرافيس المسجلة على الخطوط ذاتها إلا أنها لا تعمل، وفق ما ذكروا.

وطالب آخرون بأن تكون أغلبية خطوط المدينة مخدّمة بباصات النقل الداخلي التي يثق بها المواطن مقابل عدم ثقته بوجود السرافيس في الخدمة.

وقال أحدهم: «الرمد أفضل من العمى»، بأن يعمل باص نقل داخلي و«يشيلنا كالمكدوس» خير من عشرة سرافيس «ما بتشيلنا من أرضنا»، على حد تعبيره.

وبالعودة إلى مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية طارق عيسى أكد  أن الشركة تتصدى لنقص وسائل النقل العامة وتخديم المناطق الريفية بأوقات الذروة.

وبين أنه هذا ما يؤدي إلى خسائر إذ يكون الباص عند الذهاب أو العودة فارغاً من الركاب إضافة لخروج هذه الباصات من الخدمة داخل خطوط المدينة ما يسبب الازدحام.

وأضاف عيسى: إن أسطول الشركة في المحافظة حالياً 149 باصاً، منها 5 باصات قديمة جداً، وتعمل جميع هذه الباصات على 14 خطاً ضمن محاور المدينة.

وبيّن أن الشركة تقترح تأمين التحصيل الإلكتروني، وتأمين باصات بعدد 50 باصاً مبدئياً للعمل على الخطوط ضمن المدينة التي تعمل عليها السرافيس وإخراج هذه السرافيس لتخديم الأرياف.

وذكر عيسى أن الباصات نفذت خلال العام الماضي 16448 مهمة بين المدينة والريف لتخفيف الازدحام، و5410 مهمات تأجير قطاع عام، وتخديم 13.3 مليون راكب خلال عام 2021.

وأشار مدير النقل الداخلي إلى أن إيرادات الشركة بلغت لها خلال العام المنصرم 1.8 مليار.

وعن الصعوبات، بيّن عيسى أن التصدي لنقص الباصات إحدى أهم الصعوبات، إضافة إلى نظام التحصيل المعتمد حالياً وهو نظام ورقي قديم، مشيراً إلى استمرار العمل وفق الإمكانيات بما يخدم أكبر شريحة من المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم.

الوطن