أمل جديد لمرضى ألزهايمر

13-12-2021

أمل جديد لمرضى ألزهايمر

Image
أمل جديد لمرضى ألزهايمر.. السر في خلايا الزومبي

توصلت دراسة جديدة إلى خلايا نادرة في أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بمرض ألزهايمر يمكن أن تساعد في علاج المرض.

وتوصل باحثون في دراسة أمريكية جديدة إلى مجموعة خلايا نادرة، ولكن يحتمل أن يكون لها تأثير مضر، أطلقوا عليها اسم "خلايا الزومبي"، موجودة في أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بمرض ألزهايمر، والتي قد يكون لها دوراً مهماً في علاج المرض، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.

ونقل الموقع، في تقرير نشره السبت 11/12، عن الباحثين في جامعة تكساس بالولايات المتحدة، قولهم إن هذه الخلايا المُجهَدة تتراكم في الأنسجة في جميع أنحاء الجسم مع تقدم الناس في العمر، ما يؤدي إلى حدوث التهابات والإصابة بأمراض مزمنة.

وأضاف الباحثون أن اكتشاف هذه الخلايا العصبية الشائخة لدى أولئك الذين ماتوا بمرض ألزهايمر يمكن أن يكون هدفاً رئيسياً للأدوية المُصمَمة لعلاج المرض، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف.


ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة هابيل زاري قوله: "نحتاج إلى معرفة سبب الإصابة بالخرف والآليات الدقيقة التي تؤدي لتطوره من أجل العمل على علاجه".

وأضاف زاري: "ما زلنا لا نعرف مدى دور الخلايا العصبية الشائخة في الإصابة بالخرف، ولكن إذا كان لها تأثير كبير، فإن إزالتها أو تقليل آثارها الضارة قد يمنع تلف الدماغ".

وعلى الرغم من عدم وجود علاج للخرف في الوقت الحالي فقد وجدت الدراسات الحديثة أن بعض الأدوية مثل "السيلدينافيل" يمكن أن تساعد في إبطاء تقدمه بسبب تأثيرها على بروتينات "تاو" التي تشير الأبحاث إلى أن ألزهايمر ينتج عن تراكمها في الدماغ.

وفي هذه الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Nature Ageing"، حلل زاري وزملاؤه ما يقرب من 140 ألف خلية مأخوذة من 76 دماغاً، وذلك ضمن مجموعة من الدراسات الخاصة بالشيخوخة والخرف والتي تشمل التبرع بالأعضاء عند الوفاة.

وقال الباحثون إن حوالي 2% من الخلايا التي تم جمعها كانت شائخة، كما أنها ظهرت مع التشابك الليفي العصبي الذي يحتوي على العديد من بروتينات "تاو" الذي يلعب دوراً في تطور مرض ألزهايمر.

فيما تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة أيضاً ميراندا أور إن الأدوية التي تستهدف هذه الخلايا أو تزيلها من أجزاء أخرى من الجسم لعلاج أمراض مختلفة هي قيد الاستخدام بالفعل، كما أن العديد منها مازال قيد التطوير، مشيرة إلى علاجات الحساسية والربو fisetin وquercetin، التي تستهدف الخلايا الشائخة في الرئتين.

وأكدت أور أن تطوير الأدوية التي تستهدف هذه الخلايا في الدماغ يمكن أن يساعد في تقليل آثار تراكم "تاو"، وإبطاء تقدم مرض الزهايمر.

وتابعت: "لقد ثبت أن هذه الإستراتيجية العلاجية آمنة في المرحلة الأولى من التجارب السريرية، مما يعني أن التجارب يمكن أن تتحرك بسرعة للتوصل إلى علاج للأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر".

خلايا الزومبي”، في أدمغة الأشخاص الذين توفّوا بعد إصابتهم بمرض “الزهايمر”.

ووفق الباحثين من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأميركية بحسب وسائل إعلام، فإن هذه الخلايا التي تتراكم في الأنسجة بأنحاء الجسم مع التقدم في العمر، تؤدي إلى التهابات مزمنة وأمراض أخرى.

وفي الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “نيتشر إيدجينغ”، قال الباحثون إن اكتشاف الخلايا العصبية الهرمة “الزومبي” لدى أشخاص ماتوا وهم يعانون الزهايمر، وسيساعد العلماء على تطوير أدوية وعلاجات تستهدفها، وبذلك تفتح الباب أمام علاج المرض الذي يعد “الخرف” أكثر أشكاله شيوعا.

وبالمحصلة، أكد العلماء أن الأدوية التي تستهدف مثل هذه الخلايا في الدماغ، يمكن أن تقلل من آثار تراكم مثل تلك العناصر، وإبطاء تقدم أعراض “الزهايمر”.


وحسبما ذكرت وكالة أنباء “يونايتد برس إنترناشونال”، فإن مؤسسة اكتشاف أدوية “الزهايمر” قدمت دعماً لتجربة سريرية، لاختبار آثار إزالة خلايا “الزومبي” لدى كبار السن الذين يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً، أو مرض الزهايمر في مراحله المبكرة
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...