اقتراب الأبحاث من لحوم "مستزرعة"
منذ عقود وفكرة "اللحوم المستزرعة" تسيطر على الخيال البشري، ومنذ ذلك الحين يعكف العلماء في مختبراتهم من أجل الحصول على لحوم مستزرعة صالحة للاستهلاك البشري، وتستطيع منافسة اللحوم المأخوذة من الماشية.
وبعد محطات هامة مرت بها الصناعة الناشئة، توقفت هذه الأيام عند دراسة جديدة من شأنها أن تُسهم في توسيع إنتاج اللحوم المستزرعة، لتصبح أقرب من أي وقت مضى إلى أفواهنا.
وتقدم الدراسة التي نُشرت مؤخرا في دورية "ديفيلوبمينت"، حلاً مبتكراً يساعد على إنتاج اللحوم المستزرعة دون الحاجة إلى الطرق المعمول بها في التجارب السابقة، عندما كانت تُصنع اللحوم بأخذ عينة من الحيوان أولاً، ثم يجمع الفنيون الخلايا الجذعية من الأنسجة التي يضاعفونها بشكل مستمر ومتكرر ويسمحون لها بالتحول إلى ألياف بدائية تتجمع بعد ذلك لتشكيل نسيج عضلي.
في الدراسة الجديدة، طور باحثون من كلية العلوم البيولوجية بجامعة نوتنغهام مع زملائهم في جامعات كامبريدج وإكزتر طوكيو وميغي، سلالات خلايا جذعية من أجنة الخنازير والأغنام والماشية التي نمت دون الحاجة إلى مصل أو خلايا مغذية أو مضادات حيوية.
ويتوقع المهتمون بهذه الصناعة أن تُسهم مستقبلاً في خفض التكاليف الكبيرة التي تتطلبها تربية الماشية، خاصة مع زيادة استهلاك اللحوم في العالم، إذ ارتفع الاستهلاك العالمي للحوم خمسة أضعاف، من 45 مليون طن من اللحوم المستهلكة يومياً في عام 1950 إلى حوالي 300 مليون طن بنهاية الألفية الثانية.
إضافة تعليق جديد