ترامب: حان وقت المغادرة من سورية و«مسد» يغازل أردوغان
مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه «حان الوقت لسحب القوات» الأميركية من سورية، بدأ «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» مغازلة النظام التركي لـ«الحوار».
وغرد ترامب على صفحته في «تويتر»، يوم الجمعة، أنه «قد حان الوقت الآن للعودة إلى الوطن، وبعد سنوات عديدة علينا أن ننفق أموالنا بحكمة. يجب أن يكون بعض الأشخاص أذكياء!». وفي 19كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب عن قرار سحب سريع لقوات بلاده من سورية.
ويوم الخميس الماضي صوت مجلس الشيوخ الأميركي على تشريع (غير ملزم) يعارض نوايا ترامب بسحب القوات من سورية وأفغانستان، وافق عليه 68 عضواً مقابل رفض 23.
وفي تغريدته الجمعة، زعم ترامب «أن سورية كانت مملوءة بعناصر داعش حتى وصلت أنا إلى الرئاسة، وسرعان ما دمرنا 100 بالمئة من خلافة التنظيم، لكننا سنراقبه عن كثب».
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» رجحت قناة NBC، الأميركية أن ترامب قد يقرر إبقاء قوات بلاده في قاعدة التنف الواقعة على مثلث الحدود بين سورية والعراق والأردن.
وبدا أن رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» إلهام أحمد لم تحسن قراءة خطاب ترامب إذ نقل عنها موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس قولها: هناك «عدم قبول عام للانسحاب الأميركي من سورية وإن هناك محاولات جدية لإعادة النظر في هذا القرار أو تعديله»!.
وبحسب الموقع قالت أحمد خلال ندوة في مركز الشرق الأوسط للأبحاث بواشنطن بعد لقائها الرئيس الأميركي: إن «الأميركيون يرغبون بلعب دور لبدء حوار أو إيجاد حل للقضايا العالقة بيننا وبين تركيا. من الضروري إنهاء الصراع مع تركيا.
ونحن لسنا طرفاً في الصراع الدائر في تركيا».
وأضافت أحمد: إن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ليست قوة قومية كردية ترمي لإنشاء دولة مستقلة، بل تهدف للحصول على حكم ذاتي في إطار سورية ضمن ديمقراطية لا مركزية».
إلا أن الدعوات الكردية للحوار مع نظام أردوغان قابلها وفق وكالة «الأناضول» إجراء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، برفقة قائد القوات البرية التركية أوميت دوندار، جولة في ولاية شرناق جنوبي شرقي تركيا، تفقّدا خلالها القوات المتمركزة على الحدود مع العراق.
وفي تصريحات صحفية خلال الجولة، قال أكار: إن تركيا ستواصل حربها ضد الإرهابيين وداعميهم من أجل حماية سيادتها واستقلالها ومصالحها.وأكّد أن تركيا لن تسمح على الإطلاق بفرض أمر واقع في المنطقة، وأنها تتخذ التدابير اللازمة ومتأهبة في هذا الصدد، وتابع: «لا خلاص للإرهابيين وداعميهم لأن كفاحنا ضدهم سيتواصل».
وتتهم تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري في «قسد» بأنها منظمة إرهابية، وتعتبرها جناح لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنف إرهابياً بالمنظور التركي.
وشدّد أكار على أن تركيا تواصل وجودها على الأرض من حيث العمليات وعلى الطاولة من حيث الدبلوماسية.
وأوضح، أن الإجراءات متواصلة ضد الأهداف الإرهابية في منطقة منبج وشرق الفرات شمال سورية.
كما أشار أكار إلى استمرار المباحثات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن التطورات في المنطقة، وأكد على احترام تركيا لوحدة أراضي جيرانها، لاسيما سورية والعراق.
في الأثناء نشرت صحيفة «الإندبندنت» في نسختها الرقمية ملفاً عن تنظيم داعش الإرهابي كشفت فيه عن التقرير ربع السنوي لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» والذي نقلت شبكة «إس إن بي سي» المتلفزة الأميركية مقاطع منه.
وحذر التقرير من أنه دون وجود ضغوط عسكرية على داعش، فإنه سيكون بإمكانه إعادة تأسيس نفسه واستعادة السيطرة على قطاع كبير من الأراضي في داخل سورية خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهراً.
الوطن
إضافة تعليق جديد