مقتل 29 شخصاً عقب مؤتمر بغداد
قتل مفجرون انتحاريون 29 شخصا في بغداد الاحد بعد اتفاق اجتماع لمسؤولين من قوى دولية والعراق ودول الجوار على أن وقف العنف الطائفي ومنعه من الانتشار الى دول أخرى في المنطقة أمر حيوي.
وقالت الشرطة العراقية إن انتحاريا هاجم بسيارة ملغومة شاحنة كانت تقل شيعة في طريق عودتهم من احياء ذكرى أربعينية الحسين في كربلاء مما أسفر عن سقوط 19 قتيلا و25 جريحا في وسط بغداد.
وتجمع الملايين الاسبوع الماضي لاحياء ذكرى أربعينية الامام الحسين بالرغم من هجمات شنها مسلحون يشتبه بأنهم من العرب السنة وأسفرت عن مقتل العشرات .
وفي شرق بغداد قالت الشرطة إن انتحاريا فجر نفسه على متن حافلة صغيرة مما أسفر عن مقتل عشرة واصابة ثمانية. ودمر الانفجار الحافلة الصغيرة في منطقة بشمال شرق بغداد قرب مدينة الصدر معقل الميليشيات الشيعية.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حث قوى المنطقة والعالم في مؤتمر عقد ببغداد يوم السبت على بذل كل ما في وسعهم للمساعدة في انهاء العنف الطائفي الذي يهدد بانزلاق البلاد صوب حرب أهلية شاملة وانتشارها في المنطقة.
وكان اجتماع السبت فرصة نادرة لواشنطن وخصميها اللدودين ايران وسوريا لبحث العنف في العراق.
وتتهم واشنطن سوريا وايران الشيعية غير العربية بدعم المتشددين في العراق وهو اتهام نفته الدولتان.
وقالت ايران يوم الاحد انها تؤيد أي جهود لكبح العنف في العراق ووصفت الاجتماع الاقليمي بأنه "خطوة طيبة".
وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الايرانية "نساند أي جهود تسهم في ابعاد العراق عن المشاكل الراهنة... وانقاذ الامن في العراق. وستكون ايران أول من يساند هذه الخطة."
وقالت الصحف الرسمية السورية إن دمشق تؤيد التوصل ل"حل سياسي" لانهاء العنف في العراق.
وأعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انه يريد افعالا لان"الكلمات شيء يسهل قوله في السياسة والدبلوماسية الدولية."
واضاف خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي في بوجوتا وهي احدى المحطات في جولته بامريكا اللاتينية انه اذا كانت ايران وسوريا تريدان فعلا اشاعة الاستقرار في العراق "فهناك أمور عليهما ان تفعلاها مثل وقف تدفق الاسلحة ووقف تدفق المفجرين الانتحاريين الى العراق."
ولكن في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الامريكي جورج بوش يوم السبت باضافة 4400 جندي اخرين لقوة مؤلفة من 21500 جندي اضافيين كان قد صرح بها من قبل بالفعل دعت ايران الى انسحاب كل القوات الامريكية من العراق على أساس أنها تؤجج العنف.
وبعد المحادثات التي جرت في بغداد بين مسؤولين كبار قالت الولايات المتحدة ان تركيا عرضت استضافة مؤتمر مزمع للمتابعة على مستوى وزاري في ابريل نيسان وان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ستحضر الاجتماع.
وضم مؤتمر بغداد مسؤولين من الدول المجاورة للعراق والاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن وهم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا ودولا عربية.
وقال زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة لدى العراق بعد المؤتمر انه تحدث مباشرة الى المسؤولين الايرانيين وفي نقاشات جماعية الا أن أكبر مسؤول ايراني في المؤتمر نفى أنه اجرى أي محادثات خاصة مع مسؤولين أمريكيين خلال الاجتماع.
وذكر عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية أن المحادثات كانت بناءة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد