وفاة الآلاف من المرضى اليمنيين جراء إغلاق مطار صنعاء

تسبب الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان بقيادة نظام بني سعود على الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء الدولي بوفاة آلاف الحالات المرضية الحرجة قبل سفرها لتلقي العلاج في الخارج.

وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني اليمني الدكتور مازن غانم لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.. إن “حالة من كل 10 حالات مرضية حرجة فارقت الحياة في الطريق إلى مطاري سيئون وعدن بغرض السفر للخارج للعلاج نتيجة استمرار تحالف العدوان بإغلاق مطار صنعاء الدولي” مشيراً إلى أن بعد المسافة ومشقة السفر والأوضاع الأمنية غير المستقرة في الطريق وكذلك عدم السماح للبعض بدخول المحافظات شكلت عوامل رئيسية في حدوث هذه الوفيات.

وأكد غانم أن استمرار تحالف العدوان في إيقاف حركة الطيران المدني من وإلى مطار صنعاء الدولي يمثل “عقاباً جماعياً للشعب اليمني خصوصاً أن الرحلات ذات طابع إنساني بحت حيث حول اليمن إلى سجن كبير وخلق مأساة إنسانية تفوق الوصف”.

وقدر المتحدث عدد وفيات المرضى الذين كانوا بحاجة ماسة للسفر عبر الجو للعلاج في الخارج بنحو 15 ألفا و740 حالة وفاة بسبب استمرار إغلاق مطار صنعاء.

ولفت غانم إلى أن تقارير وزارة الصحة تشير إلى وجود ما يقارب 95 ألف حالة بحاجة ماسة للسفر الى الخارج لتلقي العلاج خصوصاً مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب والكبد وغيرها من الأمراض المستعصية مشيراً إلى وجود 50 ألف يمني أيضا عالق في الخارج لم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم.

وشدد المتحدث على أن إغلاق مطار صنعاء يشكل انتهاكاً لسيادة الجمهورية اليمنية ويتنافى مع المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة التي تكفل حرية التنقل كما يتنافى مع نصوص اتفاقية شيكاغو للطيران المدني موضحا أن الطيران المدني اليمني تكبد خسائر مباشرة وغير مباشرة جراء استمرار العدوان واغلاق مطار صنعاء الدولي بأكثر من ملياري دولار إضافة إلى تضرر 80 بالمئة من العاملين في القطاع.

وطالب غانم المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتهم وفتح تحقيق دولي بهذا الشأن وإرسال فريق لتقصي الحقائق حول معاناة الشعب اليمني جراء استمرار إغلاق مطار صنعاء وتدمير البنية التحتية للمطارات المدنية وما نتج عن ذلك من أضرار كارثية والعمل على إعادة فتح مطار صنعاء بشكل عاجل.

ويفرض نظام بني سعود وحلفاؤه الذين يشنون عدوانا على اليمن منذ اذار عام 2015 حصارا واغلاقا للمطارات والموانئ اليمنية ما خلف عشرات الاف الضحايا المدنيين وانتشارا للأوبئة والأمراض.