17-01-2018
التشكيلية سلام الأحمد: الفن النسائي حاضر بقوة في مختلف الفنون
وجدت التشكيلية الشابة سلام أحمد في الأسلوب التعبيري المبسط لرسم البورتريه مع تداخل الزخرفة بألوان صريحة في خلفية اللوحة النمط الأقرب لشخصيتها الفنية حيث تستطيع من خلاله التعبير عن أفكارها بشكل يسهل على المشاهد تلقيها دون الحاجة للتحليل العميق لفهم مضمون اللوحة.
وعن علاقتها بأعمالها تقول الفنانة الأحمد “لوحتي من خلال أسلوبها ومضمونها تعبر عن حالتي النفسية حيث أعمل على خلط مجموعة من الألوان الزاهية المفرحة مع الألوان القاتمة المحزنة لاحقق حالة بصرية متوازنة”.
وتوضح الأحمد أن المرأة بطلة لوحاتها والعنصر الأساسي في مواضيعها لأنها ترمز للحياة والجمال والمحبة مبينة أن المرأة في لوحتها وعبر سماتها المتنوعة تمتزج مع الفكرة الفنية لتعطيها الجانب الجمالي في الشكل والروح.
والفن النسائي بحسب الأحمد موجود وحاضر بقوة في مختلف الفعاليات الفنية لافتة إلى أن الفنانات يبرعن في فنون التطريز واستخدام الأقمشة والمواد الخام بأعمالهن اليدوية إلى جانب الرسم والنحت.
وعن تأثير الحرب على سورية في الفن التشكيلي تقول الأحمد.. “في ظل الحرب على سورية تأثر الفن التشكيلي بشكل ملحوظ فتراجع النتاج الفني مع السنوات الأولى للحرب إلا أن هناك عودة للنشاط عبر ازدياد عدد المعارض الفنية الجماعية والفردية في السنوات الأخيرة.
وترى الأحمد أن الأعمال المقدمة تعكس في جزء منها الحرب والمآسي التي عاشها الشعب السوري وفي جزء آخر تحمل التفاؤل بغد أفضل مشيرة إلى أن الفنان في هذه السنوات الصعبة تسلح بريشته وألوانه وموهبته للدفاع عن وطنه ووجوده.
وتؤكد الأحمد تنوع الفن التشكيلي السوري بتنوع الفنانين والمدارس التي يقدمونها والتي كانت تتسم بالفرادة والخصوصية لكل منهم حتى جاءت الحرب فجمعتهم بقدر وقضية واحدة هي سلامة الوطن ومحبته والحياة الآمنة.
وتقول الأحمد.. “كان للمراكز الثقافية واتحاد الفنانين التشكيليين في سورية دور كبير بالحركة الفنية ودعمهم للفنانين من خلال تنظيم المعارض خلال هذه الفترة كي لا تتوقف الحركة التشكيلية ولتظهر نتاجات الفنانين بأجمل صورة للمتلقي المحلي وللعالم أجمع”.
وتعبر الفنانة الشابة في ختام حديثها عن تفاؤلها بمستقبل الفن التشكيلي في سورية وتقول.. “الدعم الذي نلقاه نحن الفنانين الشباب من خلال المعارض الجماعية التي تقام بشكل دوري الى جانب التشجيع المستمر من الجهات الثقافية المعنية بالشأن التشكيلي يدعو للتفاؤل وللعمل والاجتهاد لتقديم الأفضل” مشيرة إلى أنها تحضر حاليا لإقامة أول معرض فردي بعد عدة مشاركات في معارض جماعية.
الفنانة الشابة سلام الأحمد خريجة كلية الآداب قسم الترجمة الإنكليزية وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين وفي جمعية شموع السلام وفي رصيدها الفني 36 مشاركة في معارض جماعية وحاصلة على عدة شهادات تقدير ومساهمة في رسم جدارية “طريق السلام” بكلية الطب البشري مع فريق سلام التنموي وفي جدارية “وطن شرف إخلاص” مع فريق مدى الثقافي.
محمد سمير طحان - سانا
إضافة تعليق جديد