حملة “ سخرية “ من أغلفة المنهاج الدراسي الجديد على “ فيس بوك “
شن سوريون على موقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك “ حملة سخرية على الأغلفة الجديدة للكتب الدراسية
ورأى “ فيسبوكيون “ أن “اختيار الصور وطريقة تصميمها سيء جداً، ولا يرتقي لمستوى كتب مدرسية رسمية، فالصور المستخدمة مرعبة بالنسبة للأطفال وغير مألوفة، ومضحكة بذات الوقت”.
وفي كتاب التاريخ للصف الأول الثانوي العلمي ظهر تمثال ملك مملكة ماري “ايكو شاماغان” وهو “مفنجر عيونو” بلقطة تصويرية تعتبر غريبة، علماً أن هناك الآلالف من الصور له أوضح وأفضل من الصورة المعتمدة.
والاستغراب الأكبر هو لصورة غلاف كتاب التاريخ للصف الأول الثانوي الأدبي، الذي وصفه “ مفسبكون “ بـ “كتاب السكريم”، في إشارة لفيلم الرعب الشهير “scream”، بسبب وجه تمثال “آلهة الينبوع” الموجود على الغلاف بطريقة أفلام الرعب، ليتحول الكتاب من قضايا تاريخية “لقضايا مرعبة”.
أما كتاب اللغة العربية للصف الثالث الثانوي، ونقلاً عن أحد التعليقات على “فيس بوك”، “فلولا كلمة “اللغة العربية وآدابها، لظننا أنه ألبوم فني”، وذلك بسبب عدم تناسق الصورة التي هي عبارة عن رسمة فنية مع محتوى الكتاب الذي هو “لغة عربية”، إضافة “للألوان الباهتة والكئيبة المستخدمة”، بحسب أحد الآراء.
وبالانتقال إلى كتاب العلوم الخاص بالصف الأول لمرحلة التعليم الأساسي، فغلافه كان عبارة عن صورة ل “قطة”، فقط “قطة مرعبة بعيون صفراء، مرسومة يدوياً”، والبعض سخر وقال أنها “ضبع وليس قطة حتى”.
وحتى كتاب التربية الدينية لم ينجُ من الأخطاء التي دعت العديد من السوريين للسخرية، عبر “رسم حمير تشرب من نافورة في ساحة كبيرة، وسيدة تشرب أو تغسل من نفس النافورة”.
وتنتشر الصور الجديدة للأغلفة المدرسية بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم تداولها بشكل فكاهي وتعليقات ساخرة في بعض الأحيان وغاضبة في حين آخر من اختيار هذه الصور، خصوصاً أنها تمثل المنهاج السوري الرسمي.
وطالب العديد من “ المفسبكين “وزارة التربية “بالمسارعة إلى تغيير صور الأغلفة وعدم اعتمادها في السنوات القادمة”، لتكثر التساؤلات حول “المسؤولين عن اختيار تلك الصور”.
ورأى آخرون أنه “من الجميل وضع شيء من الحضارة السورية الغنية كالملك “إيشوب إيلوم” على كتاب التاريخ، والذي كان ملك مملكة ماري التي أذهلت المكتشفين بتطورها العمراني، لكن كان من الأفضل لو وضع نبذة تعريفية تمنع السخرية التي انتشرت، واختيار صورة أوضح وبتصميم أفضل”.
من جانبه ، رد المركز الوطني لتطوير المناهج في وزارة التربية حول ما أثير من ضجة بخصوص أغلفة الكتب الجديدة، ورأى بيان المركز، الذي حصل تلفزيون الخبر على نسخة منه، أن “الأمر طبيعي جداً ومبشر”.
و وصف البيان الجدل الذي أثير “بالزوبعة”، مؤكداً أنه “من مؤشرات أي تطوير أن نرى زوبعات عاصفة بين الفينة والأخرى وإلا فإن العمل لم ولن يحدث أي تغيير”.
وأشار البيان إلى أن “أغلفة الكتب هي لوحات فنية لفنانين سوريين أو لوحات عن سوريا لفنانين مستشرقين أمثال الدانمراكي اينجار موغمان، والايطالي ليوناردو دومانغو، والبريطاني السير تشارلز ويلسو وغيرهم”.
وشدد البيان على أن “الأغلفة الموضوعة على الكتب الجديدة ليست مرعبة، بل المرعب هو عدم الدراية بهذه الكنوز السورية المعروفة في كل أنحاء العالم وبعضنا يراها مرعبة”.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد