تهديدات ترامب لفنزويلا وحّدت أميركا اللاتينية
صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقول إن تهديدات الرئيس الأميركي لفنزويلا وحّدت زعماء أميركا اللاتينية ضدّ الولايات المتحدة.
تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كانت له نتائج عكسية على الولايات المتحدة. هذا ما خلصت إليه صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية التي اعتبرت أن ردود الفعل على تهديد ترامب فنزويلا بالخيار العسكري عكست وحدة بين زعماء أميركا اللاتينية من خلال مطالبة الولايات المتحدة بعدم التدخل في شؤون المنطقة الداخلية.
وتناولت الصحيفة موقف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس خلال لقائه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بأن “إمكانية التدخل العسكري يجب ألا تبحث أصلاً”. وفي هذا الإطار نقلت عن محللين قولهم إن ردّ سانتوس على تصريحات ترامب والذي ردّده زعماء آخرون في أميركا اللاتينية في الأيام الماضية يمكن أن يعرّض التحالف الهشّ الذي نشأ بين الولايات المتحدة وبعض الدول اللاتينية لقلب نظام بينوشيه للخطر.
وقال مارك شنايدر المستشار في برنامج الأميركيتين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن التهديد بالعمل العسكري يقوض أقوى إجماع في أميركا اللاتينية لدعم الديمقراطية منذ نهاية نظام بينوشيه.
ورأت الصحيفة أنه سيكون من الصعب على بنس أن يحافظ على هذا التحالف في جولته هذا الاسبوع التي ستشمل تشيلي وبنما والارجنتين مضيفة أن تهديد ترامب وضع الأميركيين اللاتينيين في وضع صعب حيث أجبروا على الاختيار بين بلد متهم بالديكتاتورية وآخر يسمى امبراطورية أو إدانة الاثنتين.
وتوقفت “نيويورك تايمز” عند موقف البيرو الذي دان الاستخدام المحتمل للقوة رغم مواقفها السابقة المتشددة تجاه فنزويلا، مروراً بموقف المكسيك التي قالت إن المشكلة لا يمكن أن تحلّ عسكرياً والبرازيل التي شددت أن نبذ العنف هو في أساس التعايش الديمقراطي وصولاً إلى جمعيات حقوق الانسان في فنزويلا التي رفضت تهديد ترامب.
ورغم أن قلّة توقعت إقدام ترامب على إعطاء أوامر بشن هجوم إلا أن كلام ترامب تسبب بالكثير من الضرر للدبلوماسية الأميركية وفق محللين رأوا في التهديد “هدية من الله للشافيزيين”.
المصدر: نيويورك تايمز
إضافة تعليق جديد