اعتراض أممي على عودة النازحين السوريين من لبنان إلى ديارهم
أكدت المسؤولة الأممية خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في بيروت أن هدف الأمم المتحدة الاساسي هو الوصول الى الامن والسلام وكذلك اعادة السلام الى سوريا وهذا من شأنه ان يؤمن الحل لجميع النازحين في المنطقة ، وتابعت " فالمقيمين في الداخل يعانون كما النازحين الى خارج سوريا، وحتى اليوم لم تتوفر الظروف الملائمة لعودتهم الى بلادهم نظراً الى غياب الحل السياسي الذي نص عليه مؤتمر جنيف الخاص بسوريا وفي غياب هذا الحل لا تتأمن الضمانات لعودتهم وما نشهده في سوريا هو وقف لاطلاق النار، وعند توافق الاطراف المتقاتلة يتكرس هذا الوضع وتعود المعارك عندما يختلفون بينما الحل الاساسي يؤمن الأرضية الصلبة والضمانات اللازمة وعندها يطمئن الناس ويعودون إلى ديارهم".
اذاً تربط جيرار عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلادهم بالحل السياسي عدا عن توفر الأمن والاستقرار والامان وهذه الظروف ليست متوفرة حتى اليوم ، وعلى الرغم من تكرار الاسئلة بشان دون للامم المتحدة بالتنسيق مع دمشق لاعادة النازحين بحسب ما تطالب به قوى سياسية لبنانية فإن المسؤولة الاممية كررت الاجابات عينها عن الظروف الملائمة والعودة الطوعية نافية أي توجه لتوطين السوريين في لبنان واستشهدت بأمثلة من الحرب اللبنانية ومعاناة اللبنانيين خلال الحرب وكيف عاشوا المعاناة وشاهدوا المجازر لتسقط تلك التجربة على السوريين راهناً وتخلص الى ضرورة توافر الظروف الامنة لعودتهم الى ديارهم ، وتسأل " هل يمكن زيارة العائدين وهل سيحصلون على ضمانات بعدم معاقبتهم في حال لم يلتحقوا بالخدمة الاجبارية"، ولكنها اكدت ان النازحين يريدون العودة الى ديارهم مع اشارتها الدائمة الى ان العودة هي اختيارية، ولفتت الى انها لا تعرف كيف تسير احوال الذين عادوا الى عسال الورد في القلمون.
ولفتت إلى أن " لبنان يتكبّد الخسائر ليس بسبب النازحين وانما بسبب الحرب التي لها كلفة كبيرة ادت الى تراجع النمو الاقتصادي وكذلك انخفاض حركة التصدير بسبب اغلاق المعابر وايضاً تراجع اعداد السياح وكل هذه الاسباب ليست مرتبطة بإستقبال النازحين وهؤلاء هم ضحايا الحرب ايضاً".
جيرار أكدت على أهمية المساعدة الإنسانية التي من دونها سيتدهور وضع اللاجئين ولفتت الى ان نحو ثلاثة أرباع النازحين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وحوالي النصف يعيشون في ملاجئ دون المستوى المطلوب. هم بحاجة للدعم باستمرار، ولا سيما في فصل الشتاء.
واضافت ان الامم المتحدة تدفع 27 دولاراً للشخص الواحد كمساعداتـ وان 90 في المئة بحاجة لمساعدات غذائية.
أمّا عن اعداد الولادات فأوضحت أن 120 الف ولادة سجلت لدى النازحين منذ العام 2011 حتى العام 2016 وان هؤلاء يسجلون لدى المخاتير ودوائر النفوس على اساس انهم سوريين .
وأشارت الى ان نحو 200 مليون دولار صرفت للمؤسسات الرسمية المختلفة في لبنان منذ العام 2011 وان 200 الف نازح غادروا لبنان الذي يحتضن 1800 مخيم .
المصدر: الميادين نت
إضافة تعليق جديد