موسكو: 20 حزيران اجتماع أستانا.

08-06-2017

موسكو: 20 حزيران اجتماع أستانا.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا بموسكو اليوم أن المحادثات في أستانا وفي جنيف تكمل بعضها البعض مؤكدا أنه من الضروري تنسيق الجهود بين جميع اللاعبين لحل الأزمة في سورية.

من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تحديد 20 حزيران بشكل أولي كموعد للجولة القادمة من اجتماع أستانا حول سورية.

وفي وقت سابق اليوم أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية أنور جيناكوف إرجاء اجتماع أستانا حول الأزمة في سورية الذي كان من المقرر عقده يومي ال12 وال13 من حزيران الجاري إلى موعد لم يحدد بعد .

وكان مصدر مقرب من اجتماع استانا أعلن أمس أن تركيا تعيق عملية التنسيق حول الاجتماع تحت ذرائع مختلفة مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يضمن انعقاد الاجتماع في موعده المحدد يومي ال12 وال13 من حزيران الحالي نظرا لعدم تحديد أطر مناطق تخفيف التوتر في سورية حتى الآن.

وقال جيناكوف لوكالة سبوتنيك: “وفقا للمعلومات الواردة الآن من الدول الضامنة لمحادثات أستانا فإن ممثلي روسيا وايران وتركيا سيواصلون خلال الأيام والأسابيع المقبلة الاجتماعات في عواصمهم على مستوى الخبراء حول مسألة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن إنشاء أربع مناطق لتخفيف التوتر في سورية فضلا عن عدد من القضايا الأخرى المتعلقة بتعزيز وقف الأعمال القتالية” .

يذكر أن استانا استضافت هذا العام أربعة اجتماعات حول الأزمة في سورية أكدت في مجملها على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية بينما تم في الاجتماع الأخير الذي عقد مطلع الشهر الماضي توقيع المذكرة الروسية لإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية.

من جهتها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوضع الإنساني في سورية يتحسن وأن الحكومة السورية مستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية وإصلاح البنى التحتية التي دمرتها التنظيمات الإرهابية لإعادة المواطنين الذين هجرهم الإرهاب إلى منازلهم.

وأعربت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم عن قلقها من قيام التحالف الدولي المزعوم لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بإيقاع أكثر من 200 ضحية من المدنيين في سورية وقالت “هذه الأعمال غير مقبولة وتتم بالالتفاف على مجلس الأمن ودون موافقة الحكومة السورية” داعية التحالف إلى تخطيط ضرباته بدقة .

وبينت زاخاروفا أن روسيا تقوم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بيان أستانا بالتعاون مع الدول الضامنة وأنها جاهزة لتبادل المعلومات مع جميع اللاعبين الساعين لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وخلق الأجواء الملائمة للحوار السياسي.

وذكرت زاخاروفا بفبركة ما يعرف بجماعة “القبعات البيضاء” صورة للطفل عمران دقنيش من شرق حلب ملطخا بدمه وافترائها أنه ضحية للغارات الروسية خلال العملية العسكرية لتحرير المنطقة من الإرهابيين وذلك قبل توجيه أي عناية طبية له وقبل الحصول على تصريح من أهله واستثمار هذه الصورة من قبل قناة سي إن إن الأمريكية ووسائل الإعلام الغربية لتوجيه الاتهامات الباطلة لروسيا والجيش العربي السوري.

وكان والد الطفل عمران كشف مؤخرا عن تفاصيل الأكذوبة التي صنعها من اصطلح على تسميتهم “القبعات البيضاء” وتصويره بغية استغلال هذه الصور والمتاجرة بها عبر وسائل الإعلام المعادية والضغوطات التي تعرض لها والإغراءات التي منحت له لتسجيل اقوال كاذبة عما جرى لابنه عمران لكنه رفض واصر على البقاء في حلب وعدم الرضوخ لطلبهم .

وأشارت زاخاروفا إلى تعمد الصحفيين الغربيين نشر المواد المفبركة لإنجاز هدفهم بتغيير الرأي العام العالمي وبناء الأجندة الخاصة بهم في سورية بدلا من مواجهة الإرهاب.

ودعت زاخاروفا الإعلام الغربي لزيارة سورية ولقاء الطفل عمران وعائلته وبث تقرير مصور حقيقي عن حياته وعن الوضع في سورية عموما بدلا من عرض الصور المفبركة .

ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن العمليات العسكرية مستمرة في المناطق الجنوبية لدير الزور ضد تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يتلقى الدعم الخارجي بالمال والسلاح والمرتزقة الاجانب ويقوم بقصف المناطق السكنية ويقتل المدنيين الأبرياء في دير الزور .

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...