إخراج الدفعة الخامسة من مسلحي الوعر اليوم

أكد محافظة حمص طلال البرازي أن إخراج الدفعة الخامسة من مسلحي حي الوعر بمدينة حمص الرافضين لاتفاق المصالحة وبعض أفراد عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي سيتم اليوم، وذلك تمهيداً لإخلاء الحي من السلاح والمسلحين وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه.
وفي اتصال اجرته «الوطن» معه من دمشق، قال البرازي «إخراج الدفعة الخامسة كان مقرراً اليوم (الأحد) ولكن ولأسباب لوجستية تم تأجيل تنفيذ العملية إلى اليوم (الإثنين)». وأكد المحافظ أنه «لا توجد عقبات» تحول تنفيذ إخراج الدفعة الخامسة، من دون أن يشير الرقم الذي يمكن أن تتضمنه هذه الدفعة.
تأتي عملية إخراج الدفعة الخامسة اليوم استكمالاً لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم في الـ13 من الشهر الماضي بين ممثلين عن الدولة السورية وممثلي حي الوعر برعاية روسية والذي يمتد لمدة تتراوح بين الـ6 والـ 8 أسابيع.
ويقضي الاتفاق بخروج المسلحين غير الراغبين بالمصالحة وذويهم إلى مناطق الشمال وتسوية أوضاع الراغبين وعودة الأمن والاستقرار وسلطة ومؤسسات الدولة إلى الحي.
وتم في الثامن من نيسان الجاري إخراج الدفعة الرابعة من مسلحي حي الوعر وبعض عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس وشملت إخراج نحو 1500 شخص بينهم نحو 400 مسلح.
ويعد حي الوعر آخر أحياء مدينة حمص الذي تنتشر فيه مجموعات مسلحة تحاصر المواطنين.
وتم في الأول من نيسان الجاري الذي صادف يوم سبت إخراج الدفعة الثالثة من مسلحي الحي وبعض أفراد عائلاتهم باتجاه محافظة إدلب، وبلغ إجمالي الخارجين 1860 شخصاً بينهم 538 مسلحاً.
وخرجت في 18 الشهر الماضي الدفعة الأولى من المسلحين مع عائلاتهم وعدد من الجرحى من الحي إلى جرابلس، وبلغ عدد المسلحين الخارجين 423 مسلحاً على حين بلغ عدد أفراد عائلاتهم الخارجين معهم 1056 شخصاً، على حين خرج في الدفعة الثانية 1800 شخص بينهم أكثر من 530 مسلحاً.
وتتم عملية إخراج المسلحين وأفراد عائلاتهم بإشراف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية، على حين أتمت المحافظة جميع الاستعدادات لإعادة تأهيل البنى التحتية من كهرباء وصرف صحي واتصالات لحي الوعر والتي ستنفذ فور الانتهاء من خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين، في وقت يدخل من طريق دوار المهندسين يومياً من 200 إلى 300 شخص من أهالي حي الوعر المهجرين للإقامة بالحي بشكل دائم أو لتفقد منازلهم.
وأوضح البرازي في تصريحات سابقة، أن العودة النهائية إلى حي الوعر ستكون مع نهاية تنفيذ اتفاق المصالحة ودخول المؤسسات الأمنية وقوى الأمن الداخلي لتامين الاستقرار والسلامة للجميع.
وأكد البرازي حينها أن عملية إعادة الاستقرار والأمان إلى بعض المناطق مستمرة عبر المصالحات المحلية وأن المئات يستفيدون من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 والذي استفاد منه 730 شخصاً من الحي حتى تاريخه.

المصدر: وكالات