وفد روسي ــ أوروبي يبحث «الدستور والحكم الذاتي» في دمشق
استقبل الرئيس بشار الأسد، أمس، وفداً برلمانياً روسياً ــ أوروبياً مشتركاً، يرأسه نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، فلاديمير فاسيلييف.
وأشار الأسد في خلال اللقاء إلى أنَّ «ما يحدث في سوريا هو صراع بين دول تريد الحفاظ على القانون الدولي وعلى رأسها روسيا والصين، وأخرى تنتهك هذا القانون عبر دعمها للمجموعات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية السورية».
وشدد على أن «سوريا ماضية في رؤيتها لحل الأزمة عبر مسارين هما مكافحة الإرهاب والعملية السياسية، وهي منفتحة على الحوار مع الجميع، شرط إلقاء السلاح والتزام الدستور». وأعرب عن تقدير دمشق للدعم الذي تقدمه روسيا في الحرب على الإرهاب، مؤكداً أنَّ على المسؤولين في الدول الأوروبية «التوقف عن دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول التي تغذّي وتموّل هذه المجموعات».
ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي، الذي حضر اللقاء في دمشق، قوله إن اللقاء تناول «عملية صياغة الدستور وتشيكل لجنة معنية في مجلس الشعب السوري»، موضحاً أن «الوفد بحث مع الأسد تشكيل فريق عمل لتعزيز عملية صياغة الدستور السوري ضمن إطار محادثات جنيف».
وقال فاسيلييف الذي يتزعم كتلة حزب «روسيا الموحدة» في البرلمان الروسي، إنَّ «الرئيس تعهد بإعطاء دفعة لتلك المسائل في أقرب وقت، ولا سيما في ما يخص العملية الدستورية وإنشاء لجنة لصياغة الدستور في البرلمان السوري»، مضيفاً أنَّ المحادثات تناولت «إمكانية إنشاء مناطق حكم ذاتي قومية في سوريا وتعزيز حوار الحكومة في دمشق مع الأقليات القومية».
وعلى صعيد متصل، لفت سلوتسكي إلى أنَّ الوفد الروسي ينوي إطلاع ممثلي الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على عمل «المركز الروسي للمصالحة» في سوريا. ويضم الوفد إلى جانب النواب الروس، 10 برلمانيين من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا يمثلون إسبانيا وإيطاليا والتشيك وصربيا وبلجيكا. ووصل إلى سوريا بناءً على دعوة من رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس.
(الأخبار، تاس، رويترز)
إضافة تعليق جديد