الأمم المتحدة ستطلب موافقة دمشق على إلقاء مساعدات جواً
قال ديبلوماسيون، أمس، إن الأمم المتحدة ستطلب غداً موافقة دمشق للتمكّن من إلقاء مساعدات إنسانية جواً لمئات آلاف السوريين المحاصرين.
وأكد مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن، أن موافقة النظام السوري ضرورية لإلقاء مواد غذائية وأدوية للمحاصرين من طريق الجو.
ونقل ديبلوماسيون عن أوبراين قوله إن الأمم المتحدة ستطلب من الحكومة السورية غداً الموافقة على عملية الإنزال والنقل الجوي للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وفي الشهر الماضي، وافق أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تتضمّن الولايات المتحدة وروسيا، على ضرورة قيام برنامج الأغذية العالمي بإنزال المساعدات جواً إلى المناطق المحاصرة اعتباراً من الأول من حزيران إذا منعت قوافل المساعدات من الدخول.
وحضت باريس موسكو على الضغط على دمشق لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الأشخاص المحاصرين في سوريا. وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، قبل مشاركته في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، مخصص للبحث في مسألة إلقاء مساعدات جواً للمناطق السورية المحاصرة، إن «الأولوية المطلقة هي دفع الأطراف الذين لهم تأثير على دمشق، وفي مقدّمهم روسيا، إلى ممارسة ضغط أقوى على النظام» السوري.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه أعدّ خطة لإسقاط المساعدات جواً على 19 منطقة محاصرة داخل سوريا، لكن هناك حاجة للتمويل ولموافقة الحكومة السورية قبل التنفيذ.
وقال البرنامج، في بيان، إنه سيتسنّى إنزال المساعدات من ارتفاعات كبيرة في أربع مناطق، بينها الفوعة وكفريا حيث يعيش نحو 20 ألف شخص تحت الحصار، لكن المناطق المتبقية وعددها 15 تقع في مناطق حضرية أو شبه حضرية حيث ستكون الطوافات هي الخيار الوحيد لنقل المساعدات. وأضاف «الإسقاط من على ارتفاعات كبيرة في تلك المواقع غير ممكن، بسبب احتمال إيذاء الناس على الأرض على طول الطريق، بين إسقاط الشحنة من الطائرة ومنطقة هبوطها الفعلي على الأرض».
وكالات
إضافة تعليق جديد