ألمانيا: ناشط يميني يحاكم بتهمة التحريض على العنف
مثل الناشط اليميني لوتز باخمان أحد مؤسسي حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام في ألمانيا أمام محكمة في دريسدن، اليوم الثلاثاء، لمحاكمته بتهمة التحريض على العنف مرتدياً نظارة سوداء ضخمة تخفي عينيه، فيما بدا أنه سخرية من الإعلام الألماني وقواعد الخصوصية.
ويواجه باخمان (43 عاماً) -المدان فيما سبق بتهم حيازة مخدرات وسطو- اتهاماً بنشر كتابات مسيئة على موقع "فايس بوك" وصف من خلالها اللاجئين "بالماشية" و"النفايات". وأصر باخمان على أنه غير عنصري.
ووصف باخمان الإعلام الألماني بالصحافة الكاذبة، وهو مصطلح نازي نظراً لأن من المفترض أن يخفي الإعلام وجوه المتهمين في بعض القضايا.
وفرضت حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا)، وجودها على المشهد السياسي الألماني في العام الماضي، بمسيراتها المناهضة للهجرة التي بدأت في مدينة دريسدن شرق البلاد، ثم امتدت لمدن أخرى. وشوهد باخمان الذي ترك زعامة الحركة لفترة قصيرة في العام الماضي، وهو يصافح مؤيديه أمام المحكمة والذين حمل بعضهم أعلاماً ألمانية ولافتات مكتوبة.
وكُتب على إحدى اللافتات: "نريد ألمانيا خارج منطقة اليورو وخارج الاتحاد الأوروبي وخارج الناتو وبديموقراطية حقيقية". وكُتب على لافتة أخرى "ميركل لابد أن ترحل".
وقال المدعون إن باخمان يواجه حكماً بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة شهور وخمسة أعوام.
وقال مسؤول في مكتب المدعي العام في دريسدن "وجهنا للمتهم تهمة الإساءة لطالبي حق اللجوء واللاجئين في تعليقات علنية على موقع فايس بوك. وإضافة إلى ذلك قال إنه دعا لحرمانهم من فرصة الحياة في ألمانيا".
وفي أوج مسيراتها قبل عام اجتذبت الحركة عشرات الآلاف من المؤيدين الذين لوح العديد منهم بالأعلام الألمانية وهتفوا بشعارات عنصرية. وقالت وسائل إعلام ألمانية إن مسيرة في دريسدن مساء أمس الاثنين، شارك فيها نحو ثلاثة آلاف شخص.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد