إسبانيا: استقالة وزير الصّناعة بسبب "أوراق بنما"

أعلن وزير الصناعة الإسباني خوسيه مانويل سوريا استقالته بسبب "الإساءة الواضحة" الّتي سببها للحكومة ولحزبه بعد ورود اسمه في "أوراق بنما".
وكانت اثنتان من وسائل الإعلام اليابانية ذكرتا، مطلع الأسبوع الحالي، أنّ اسم وزير الصناعة مرتبط بالفضيحة الواسعة لأوراق بنما، مشيرتان إلى أنّه كان لفترة قصيرة مدير شركة "أوفشور" في البهاماس، لكنّه نفى ذلك بشدة.
واتّهمت صحف سوريّا بأنه كان مديراً لـ"أوفشور" تتمركز في جزيرة جيرسي البريطانية حتى 2002 عندما كان رئيساً لبلدية لاس بالماس في أرخبيل الكناري".
وقال وزير الصناعة "سلّمتُ قراري بالاستقالة الذي لا رجعة عنه نظراً للإساءة الواضحة التي يسببها هذا الوضع للحكومة وللحزب الشعبي" الذي يقوده رئيس الوزراء ماريانو راخوي.
وأضاف، في بيان، إنّ "الإساءة التي سبّبها لحزبه "ترتدي طابعاً خطيراً في الظروف السياسية الحالية".
وكان الحزب الشعبي فقد أغلبيته المطلقة في البرلمان بعد انتخابات كانون الأوّل، ويبدو حاليّاً عاجزاً عن التوصل إلى تنصيب مرشّحه لرئاسة الوزراء راخوي رئيس الحكومة المنتهية ولايته، في غياب حلفاء.
وحاول سوريّا تقديم توضيحات في الأيام الأخيرة، إلا أنّ الصّحف كانت تردّ عليه يوميّاً بنشر معلومات تناقض تأكيداته.
إلى ذلك، قدّمت وزيرة النقل البلجيكية جاكلين غالان استقالتها بعد أن اتّهمتها المعارضة بإهمال تقارير حذرت من "ثغرات خطيرة" في أمن مطارات بلجيكا، بحسب وكالة "بلغا" نقلاً عن مصادر رسمية.
وأعلن رئيس الوزراء شارل ميشال أنّ الملك فيليب وافق على الاستقالة.
وكانت غالان نفت تلقّيها تقريراً من اللجنة الأوروبية يحذّر، منذ نيسان العام 2015، بأن "لا وسائل مالية كافية لدى الأجهزة البلجيكيّة للقيام بعمليات التفتيش الضرورية في المطارات، إلاّ أنّ رئيس إدارة وزارتها ناقض أقوالها".

 (أ ف ب)