ريف القنيطرة: المجموعات المسلحة تقصف أحياء مدينة البعث بعد فشل هجومها
تحطمت أحلام المجموعات الإرهابية في تحقيق نصر معنوي بعد خسائرها المتلاحقة في المنطقة الجنوبية وآخرها في الشيخ مسكين، ومن ثم تصدي الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة له لهجوم شنته تلك المجموعات باتجاه بلدة جبا وتل البزاق وتل كروم جبا المحيط لها بريف القنيطرة الجنوبي.
ومع ساعات الفجر الأولى ليوم السبت تسللت مجموعات من المسلحين إلى نقاط قريبة من التلال المحيطة ببلدة جبا للبدء بالهجوم على تلك المواقع الأمر الذي دفع مدفعية الجيش الثقيلة لاستهداف تلك المجموعات وعطلت تحركاتهم على أطراف بلدات أم باطنة ومسحرة والدوحة. وحاول المسلحون الهجوم من محاور مسحرة وأم باطنة والدوحة والعجرف والصمدانية الغربية، واستهداف بلدة جبا وتل كروم جبا وتل البزاق بالقذائف الصاروخية وقذائف الدبابات، في محاولة منهم لخلق غطاء ناري لتقدم المسلحين باتجاه التلال، لتستمر المعارك لثماني ساعات متواصلة استطاع خلالها الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له التصدي للهجوم، وتكبيد المسلحين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
والمجموعات المسلحة وكعادتها للتغطية على انسحابها وخسائرها، استهدفت أحياء المدنيين في مدينة البعث وبلدتي خان أرنبة وجبا بالقذائف الصاروخية ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة 16 شخصاً هم: طفلان و4 نساء و10 رجال بعضهم إصاباته وصفت بالخطيرة.
وكانت المجموعات المسلحة والممثلة بـ«جبهة أنصار الإسلام» قد أعلنت في بيان لها الاشتراك مع اللواء الأول مشاة التابع لـ«جبهة ثوار سورية» عن بدء معركة ما أسموه «نصرة لأطفال مضايا» والتي كانت تهدف إلى السيطرة على قرية جبا والحاجز الرباعي وتل كروم جبا وسرية منط الحصان وتل بزاق وأوتوستراد السلام من الريف الغربي لدمشق. وتشهد القنيطرة هدوءاً نسبياً بعد صد الجيش العربي السوري هجوماً للمسلحين انطلاقا من مواقعهم في بلدة أم باطنة ومسحرة ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين.
وقتل مساء الجمعة خمسة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح، جراء خلاف شخصي تطور لاشتباك مسلح في بلدة الهجّة بريف القنيطرة.
وأفاد ناشطو المجموعات المسلحة أن الخلاف كان بين عائلتين على مولدة كهربائية وتطور لاحقاً ليصبح اشتباكاً مسلحاً بين الطرفين، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، حيث نُقل الجرحى لمشفى بريقة الميداني التابع للمجموعات المسلحة، إضافة إلى حرق أكثر من عشرة منازل تعود لطرفي المشكلة، ويُشار في هذا الصدد إلى أنه في الآونة الأخيرة ارتفعت معدلات القتل في محافظة القنيطرة بشكل لافت، بسبب كثرة انتشار السلاح وتسيّبه.
من جهة ثانية أكد رئيس لجنة المصالحة في القنيطرة ?مأمون جريدة بأنه تم تلقيح نحو 345 طفلا دون خمس سنوات ضد مرض شلل الأطفال في بلدات جباثا الخشب والقرى المحيطة بها (طرنجة وعين البيضا وأوفانيا والحرية) من أجل تحصين أطفالنا من الأمراض، لافتا إلى أنه في الأيام القليلة القادمة ستشهد تطورات إيجابية في مراحل بناء الثقة، مقدما الشكر لمديرية صحة القنيطرة ولفريق اللقاح الذي قام بتلقيح الأطفال على مدى ثلاثة أيام ولمن ساهم في إنجاز هذا العمل ومبادراتهم الطيبة ورعايتهم الكاملة لمشروع الحوار والمصالحة الوطنية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد