الاستخبارات الأميركية: التنظيم استخدم الكيميائي في الحسكة.. داعش ينكّل بـ«لواء السلطان مراد»

بعد سيطرته على قرية أم حوش الإستراتيجية في ريف حلب الشمالي، الأسبوع الماضي، مد تنظيم داعش الإرهابي نفوذه أمس إلى قرية تلالين المجاورة لإعزاز ونكل بمسلحي ما يعرف «لواء السلطان مراد» التركماني الموالي للحكومة التركية والذي يعد الوكيل رقم واحد لإدارة «المنطقة الآمنة» التي تزعم وتعتزم تركيا إقامتها.
وقال مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، التي تخوض اشتباكات في الريف الشمالي مع داعش: إن التنظيم اقتحم تلالين من جهتين واستطاع أسر أكثر من 20 مسلحاً قطع رؤوس نصفهم على الأقل لترهيب باقي المجموعات المسلحة المحسوبة على تركيا التي حشدت قواتها على خطوط التماس لقتاله نيابة عن حكومة تصريف الأعمال «العدالة والتنمية» وخدمة لطموحات رجب طيب أردوغان في السيطرة على أراض سورية.
وكان تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، قد انسحب من مواقعه في جبهات قتال داعش شمال حلب لصالح «الجبهة الشامية» و«السلطان مراد»، لكن داعش بدأ حملة اعتقالات في صفوف المجموعات المسلحة التركمانية التي تعول عليها تركيا لحماية «الآمنة»، جاء ذلك بعد أن كان «حزب النهضة السوري التركماني» قد أعلن عن قبوله طلبات التسجيل لتطويع الشباب التركماني للخدمة داخل المنطقة الآمنة بصفة «حفظ نظام» وشرطة قبل أن يتراجع عن قراره بضغط من بقية المجموعات التي عدت الخطوة بمثابة خروجها من المولد بلا حمص.
على خط مواز، كشفت مصادر عسكرية واستخباراتية أميركية، عن استخدام تنظيم داعش لعنصر كيميائي في هجمات نفذها في محافظة الحسكة.
وبينت المصادر بحسب شبكة CNN الإخبارية الأميركية، أن التنظيم استخدم عنصر الخردل المحظور دوليا في الحسكة، لافتة إلى أن التحقيقات جارية أيضاً حول تقارير «موثوقة» عن استخدام داعش لمثل هذا العنصر في هجمات شنها ضد قوات البيشمركة في شمال العراق.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن أكد مسؤولون أميركيون على أن لديهم تقارير «موثوقة» من جهة مستقلة تفيد بإقدام داعش على استخدام عنصر الخردل في هجوم وقع ببلدة مخمور شمال العراق، دون توضيح طبيعة الأدلة التي بحوزتهم عن هذا الهجوم.
من جهته لم يؤكد أو ينفي المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية هذه المعلومات، باعتبار أن جيش بلاده يقوم بتدريب قوات بالبيشمركة في المنطقة.

المصدر: الوطن+ وكالات