منسق «التحالف الدولي» يؤكد أن هجوماً برياً واسعاً سيبدأ قريباً في العراق ضد «داعش»

10-02-2015

منسق «التحالف الدولي» يؤكد أن هجوماً برياً واسعاً سيبدأ قريباً في العراق ضد «داعش»

أعلن منسق «التحالف الدولي» للقضاء على داعش الجنرال الأميركي جون آلن أمس الاثنين، أن هجوماً برياً وشيكاً واسعاً سيبدأ قريباً في العراق ضد التنظيم الإرهابي بإسناد من قوات التحالف التي تضم 62 دولة.

وقال آلن في حوار مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» بث باللغتين العربية والإنكليزية: إن «هجوماً مضاداً واسعاً على الأرض سيبدأ قريباً».
وأضاف: «في الأسابيع القادمة عندما تبدأ القوات العراقية في الحملة البرية لاستعادة العراق ستقوم قوات التحالف بتقديم الإسناد لذلك»، مضيفاً: «قمنا بإنشاء أربعة معسكرات في الأنبار، والتاجي، وبسمايا، وأربيل، تقدم فيها قوات التحالف تدريباً للقوات العراقية التي ستصبح جزءاً من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد».
وكشف الجنرال الأميركي أن هذه المعسكرات تضم أميركيين وأستراليين ودانماركيين وبرازيليين وبرتغاليين ونيوزلنديين وإسبانيين وإيطاليين وألمانيين وبلجيكيين وهولنديين، «وتقوم قوات التحالف من خلالهم بتدريب القوات العراقية»، مبيناً أن حجم المساعدات في هذا المجال (العسكري) بلغ 1.6 مليار دولار إضافة إلى تجهيز 12 لواء.
وأكد الجنرال الأميركي أن «إستراتيجيتنا قائمة على هزيمة داعش» التي «تسعى لإيجاد الانطباع عن نفسها بأنها تنظيم لا يقهر»، مؤكداً أن «داعش ليست دولة إسلامية.. نسميها داعش ويجب أن تكون كذلك».
وأوضح الجنرال آلن أنه سيتوجه إلى شرق آسيا قريباً «لتوسيع المشاركة الدولية في التحالف» الذي قال إنه يضم 62 دولة.
وأكد آلن أنه سيلتقي خلال زيارته عمان بالعاهل الأردني الملك عبد اللـه الثاني، وقال: إن «الملك أوضح في واشنطن أن الأردن مهتم بالقيام بالمزيد لمحاربة داعش».
واكتسب الجنرال آلن شهرته في العراق حيث كان يقود القوات الأميركية في غرب هذا البلد بين العامين 2006 و2008 وقد نجح يومها في نسج علاقات مع شيوخ العشائر «السنية» ما سمح لاحقاً بتشكيل الصحوات التي قاتلت تنظيم القاعدة وتمكنت في النهاية من إخراجه من مناطق كانت تعتبر معقلاً له.
وتأتي تصريحات الجنرل الأميركي غداة تصريحات وزير خارجية بلاده جون كيري الذي أعلن الأحد أن «التحالف الدولي الذي يقاتل داعش» بدأ يستعيد المناطق التي يسيطر عليها ويحرمه من مصادر التمويل الرئيسية، مندداً «بالمستوى الجديد من انحطاط» التنظيم.
وأعلن كيري أمام مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ أن المعركة ستكون طويلة، مؤكداً وجود مؤشرات على نجاح الإستراتيجية، موضحاً أن التحالف شن منذ آب الماضي 2000 غارة جوية، وقال: إن ذلك ساعد على «استعادة خمس مساحة المنطقة التي كانت تحت سيطرتهم».
إلى ذلك، قال السيناتور الأميركي تيم كاين في مقابلة مع CNN: إن العاهل الأردني عبد اللـه الثاني، كان متأثراً بشكل كبير بمقتل الطيار معاذ الكساسبة بأيدي تنظيم «داعش»، وقال له: «إن هذه معركتنا ضد داعش».
وتابع كاين: «إن الولايات المتحدة الأميركية لا يمكنها أن تلعب دور الشرطي للحفاظ على الأمن في المنطقة، ومن الضروري أن توفر دول المنطقة قوات لهذه المهمة.. يمكن لأميركا أن تقدم دعماً لهذه القوات من خلال الإسناد الجوي».
وفي السياق، أبلغت واشنطن عمان رفضها منح شركة سلاح أميركية ترخيصاً لتزويد الجيش الأردني بطائرات من دون طيار.
وأفادت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية بأن رفض هذا الطلب يبرز بشكل خاص الآن على خلفية حاجة عمان إلى المعدات الأحدث في حربها ضد تنظيم «داعش».
ويستخدم هذا النوع من الطائرات، الذي تصنعه شركة «جنرال أتوميكس» في المراقبة والتقارير الاستخباراتية، ومن أجل إطلاق صواريخ «هيلفاير»، التي تستخدمها الولايات المتحدة للقصف في باكستان وأفغانستان واليمن.
وأشار تقرير المجلة الأميركية إلى أن دنكن هانتر، العضو في مجلس النواب الأميركي من كاليفورنيا، والذي تعمل شركة «جنرال أتوميكس» في دائرته الانتخابية، دعا الرئيس أوباما إلى إلغاء القرار الذي يحظر على الشركة بيع طائرات من دون طيار للأردن، مؤكداً أن الأردن هو أحد الحلفاء الأهم في التحالف لمحاربة التنظيم الإرهابي.
إلى ذلك، أكد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أن مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي يجب أن تكون عن طريق تصفية قواعد ومراكز التدريب لهذا التنظيم الإرهابي الذي يمثل تهديداً عالمياً وليس عن طريق تعزيز العمل بإجراءات التفتيش الخارجية لمنطقة شينغن.
وقال زيمان في مقابلة أدلى بها للبرنامج التلفزيوني الجديد «أحاديث من لاني» وبثها موقع صحيفة «بليسك» التشيكية أمس الاثنين: «إنه ضد فرض قيود خارجية على حدود منطقة شينغن لمواجهة الإرهاب لأن ذلك سيعني الحد من إحدى الحريات الأساسية لمواطني دول الاتحاد وهو حرية التنقل والسفر»، مشدداً على أن ضرب قواعد الإرهابيين في أي مكان في العالم هو السبيل الأكثر فعالية.
وأوضح زيمان أن تنظيم داعش الإرهابي لا يمثل الإسلام وإنما هو فرع متطرف في تفسير الإسلام، محذراً من أن السلبية في مكافحة الإرهاب تعني استمرار الأعمال الإرهابية.
وأشار الرئيس التشيكي إلى أنه سيدعو خلال زيارته إلى الأردن التي بدأها أمس إلى دعم الدول العربية في الكفاح ضد الإرهاب.
وكان رئيس مجلس النواب التشيكي يان هاماتشيك أكد السبت أن الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 والطريقة التي أدارت فيها الولايات المتحدة العراق كان من أسباب نشوء تنظيم «داعش» الإرهابي وحذر من المخاطر التي يمثلها استمرار هذا التنظيم الإرهابي في سورية والعراق على الأمنين الأوروبي والعالمي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...