دمشق: مقتل عشرات المسلحين في كمين والجيش يوسّع دائرة سيطرته في حلب
قتل عشرات المسلحين في كمين نصبته القوات السورية، واستهدف مجموعة من المقاتلين الذين كانوا ينتقلون من منطقة إلى أخرى في ريف دمشق الشرقي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية - «سانا» عن مصدر عسكري سوري قوله إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت بكمين محكم على خمسين إرهابيا أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير بريف دمشق».
مصدر في «حزب الله» قال، لوكالة «فرانس برس»، إن عدد قتلى الكمين بلغ 30 مسلحا، مشيرا إلى انه بعد وقوع الهجوم، تم استهداف «آلية تابعة للمسلحين بصاروخ موجه بعد خروجها لانتشال الجرحى، وقد قتل كل من كان في الآلية من مسلحين وجرحاهم».
من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إن «30 رجلا على الأقل قتلوا وسقط عدد من الجرحى في الكمين الذين نفذه عناصر من حزب الله والقوات السورية في وقت متأخر من ليل أمس» الأول، مضيفا «كما استهدفت قوات النظام بصاروخ سيارة قدمت لإنقاذ الجرحى وسحب جثامين الرجال».
وفي حلب، سقطت «قذائف متفجرة» عدة على حي شارع النيل وسط المدينة تسببت بإصابات وضحايا لم يعرف عددها بدقة، بحسب مصدر طبي، في حين أشار مصدر عسكري إلى أن القذائف انطلقت من حي بني زيد الخاضع لسيطرة مسلحين متشددين، وذلك في وقت وسع فيه الجيش السوري دائرة سيطرته في حي العويجة، وتمركز على بعد نحو 500 متر من نقطة كاستيللو الإستراتيجية، بعد سيطرته على حي السكن الشبابي، خلال عمليته الهادفة لتشكيل طوق في محيط المدينة يعزل المسلحين الموجودين داخل المدينة عن الريف المفتوح على تركيا.
وشهدت قريتا نبل والزهراء المحاصرتان هجوماً عنيفاً شنه مسلحو «جبهة النصرة» من الجهة الجنوبية لقرية الزهراء فجر أمس، استمر نحو 3 ساعات، لكنه انتهى من دون أي تقدم للمسلحين على هذا المحور. وقال مصدر ميداني من القريتين إن قوات الدفاع تمكنت من القبض على مسلحَين اثنين خلال الهجوم.
كما شن مسلحون هجوماً عنيفا على نقاط تمركز الجيش السوري في قرية عين عسان جنوب مدينة حلب، في محاولة للتقدم نحو المناطق التي تؤمن طريق حلب - خناصر - حماه، الذي يعتبر خط إمداد الجيش السوري، حيث انتهى الهجوم بالفشل، وفق ما أكد مصدر عسكري.
وفي سياق آخر، ذكرت مصادر أهلية أن وسطاء في حلب تمكنوا من التوصل إلى اتفاق بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش» والحكومة السورية، يقضي بتشغيل المحطة الحرارية الواقعة شرق المدينة التي تعتبر المصدر الرئيسي للتيار الكهربائي، والتي تسبب إيقافها عن العمل، قبل أكثر من عام، بانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، الأمر الذي أثقل كاهل المدينة التي تأكلها الحرب.
ويأتي هذا الاتفاق بعد نحو ثلاثة أيام من التوصل إلى اتفاق مع الفصائل المقاتلة جنوب حلب، يقضي بالسماح لحافلات الركاب بالمرور على الطريق الرئيسي نحو دمشق، وذلك بعد توسط الهلال الأحمر السوري، في مؤشر على ارتفاع وتيرة الاتفاقات بالتزامن مع تشديد قبضة الجيش السوري في محيط حلب، الأمر الذي اعتبره مصدر عسكري «مؤشراً على إمكانيات حصول تسويات في حلب بعد أن رجحت كفة الميدان لمصلحة الجيش السوري».
السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد