دستور واقعي لا ديمقراطي

20-02-2012

دستور واقعي لا ديمقراطي

أطالب بإقرار شريعة الغاب دستوراً لتنظيم غابتنا الوطنية، وبعدها سننظر فيما إذا كانت طوائفنا بمستوى الحصول على دستور عصري جديد.. دستور منكم يا أسيادنا وأهلنا المتعصبين، فقد ثبتت اللجنة المادة الثالثة في الدستور الجديد - القديم لإرضاء المعارضين قبل المؤيدين، وهي إذ تتناقض مع مقدمة الدستور الديمقراطية، فإنها تتوافق مع هوية الإندفاعة الثورجية، من الخليج الكويتي إلى المحيط المغربي: حيث الإسلاميون صاروا سادة الأراضي العربية، والوهابية السياسية هي منبع ومصب الثورات اليعربية؛ ولهذا بقيت ممالكها وأماراتها آمنة من انقلاباتها...
من هنا نؤكد على لاديمقراطية بعض مواد دستورنا الجديد لصالح واقعيتها، إذ يبدو كما لو أنها عُجنت وخُبزت في الجامع الذي تتنافس عليه المعارضة والسلطة منذ تأسيس الدولة الاسلامية (المستبدة العادلة).. وبما أن القرآن الكريم بمثابة (النظام الداخلي) لحزب الجامع، فمن الطبيعي اعتماده مصدراً لتشريع وتنظيم حياة المعارضين قبل المؤيدين، نظراً لاعتمادهم الجامع «قاعدة» لحراكهم الثورجي..
وبما أن عقدة المادة الثالثة قائمة منذ وُضِع أول دستور سوري، فإن لدي فتوى تحل هذه العقدة بالقول «أن الإيمان بالله شرط للوصول إلى الرئاسة، وأن الكتب السماوية مصدر رئيسي للتشريع».. ثم وبعد عقود من التربية العلمانية قد يتوصل أهل الغابة الوطنية إلى الإتفاق على اقتلاع النبتة الضارة من حديقتهم الدستورية.. أما بالنسبة لصلاحيات رئيس الدولة في الجمع بين رئاسة المؤسسات الثلاث: الجيش والحكومة والقضاء فهي لتجنيب البلاد من شرور الديمقراطية على الطريقة اللبنانية:( ثلاثة رؤساء من ثلاث طوائف، للبرلمان والحكومة والجمهورية) أي دولة بثلاث رؤوس، كل رأس يريد المسير باتجاه آخر يرفضه الرأسان الآخران.. إذن نحن أمام دستور سوري واقعي ولكنه ليس ديمقراطي، يهتم بالوحدة الوطنية السورية أكثر من اهتمامه بالديمقراطية، ولكنه يؤكد انحيازه إلى العلم والتعليم الذي تتعهد الدولة بمجانيته في كافة مراحله..
إن جملة «المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات» تختصر دساتير العالم العلماني الديمقراطي؛ أما في العالم الإسلامي الذي يشملنا فهناك دائما استثناءات دستورية، ليست في صالح المرأة ولا الأقليات، لهذا فإننا نعود إلى نقطة البداية التي انطلقنا منها في مطلع الاستقلال .. إلى مثلث الصراع الأول بين الإسلاميين والقوميين والشيوعيين المتمثل في الأحزاب التاريخية السورية الثلاثة.. ولهذا كنت بدأت مشروعي الثقافي قبل سنوات سبع بإعادة قراءة سيرة الآباء المؤسسين للنهضة والاستقلال في القرن العشرين، فأصدرت كتابين: "رواية اسمها سورية" و"نساء سورية" وأنجزت مخطوط " موسوعة الدراما التلفزيونية السورية في نصف قرن"  لمعرفة أين يكمن الخطأ في مسيرة السوريين وكيف يمكننا تصحيحه . ثم أقدمت قبل عامين  على نشر سلسلة مقالات بعنوان (الحلم السوري) في زاوية آفاق بجريدة «تشرين» بهدف فتح باب النقاش ثم .. أوقفها السيد ناجي العطري رئيس الحكومة السابق بعد تقريعه لوزير الإعلام في مجلس الوزراء وقيام الأخير بتوجيه عقوبة خطية إلى رئيسة التحرير مع أمر شفهي بمنع نشر مقالاتي في تشرين ، ليكرر الأمر ذاته الذي فعله قبله رؤساء الحكومة السابقين على السابق (ميرو والزعبي) غفر الله لهم ولنا ولواضعي الدستور الجديد الذي سأصوت على واقعيته وأحتج على عدم ديمقراطية بعض بنوده فيما بعد..

هامش عاطفي: قصة حب عمرها عشرون عاماً، أنا وأنت، قصة دوّنها أصدقاءنا في رواياتهم ومسلسلاتهم وقصائدهم، قبلما ندخل في هذا الجنون الوطني الذي عصف بالجميع ولكنه لم يستطع تفكيك محبتنا، نحن اللذان لا نشبه بعضنا لكننا متلائمان كزرٍ وعروته، دافئان كجسد وسترته، يخشيان البرد إذا افترقا ويتوقان للعري كلما التقيا: تناقض لثنائي يتكاملان ولا يتشابهان.. كذلك ابتعدنا عن طائفتينا واقتربنا من إرادتنا التي تناسلت أطفالاً بلا طائفة فكانوا ضحية حلمنا..
معاً نخطو على دمنا كلما خرجنا إلى عملنا، فأعطيك عيني وتعطيني قلبك، وفي غمرة انخراطنا في الحراك العام نسيت ذكرى لقائنا الأول «يوم الفالانتاين» فلم أكتب لك كعادتي كل عام، ولم تعاتبيني كما ليس من عادتك..
 أقول لك، فلتذهب الدساتير والمادة الثالثة إلى الجحيم، لأني وأنك وكل عاقل آخر، لن نفكر بالترشيح لرئاسة مجتمع يتجلى في الكراهية والقتل أكثر مما ينجح في المحبة والبناء..
وأصحابنا الذين كانوا وكنت تولمين لهم، وأبسط لهم بيتي ومحبتي، قد شَرَدوا في الأرض، وبعضهم باعنا لحمد وساركوزي والحريري، بينما وجدنا أنفسنا في خندق واحد مع السلطة التي كنا نحارب مفسديها: إنها تراجيديا أبعد غوراً من أن يراها سماسرة السوليدير والشانزليزيه الذين يمزقون حياتنا ويخربون استقرارنا صباح مساء، ونحن نخطو على دمنا بين طلوع الشمس ومغربها، كمسلسل سوري بتمويل خليجي ..
حبيبتي: أعرف أن الخونة سيخسرون في النهاية، كما خسر يهوذا سمعته، وأن الوطن سيقوم من جديد، ولكن جراح الصلب لن تندمل، ومرارتنا سنتغلب عليها بحلاوة الحب والذكريات لما تبقى من أيام قد لا نشهد نهايتها السعيدة.. ولكنهم سيتذكرون قصة حب بين رجل وامرأة لا يتشابهان ولكنهما يتكاملان كزر وعروته، ليجمعا بين طرفي الثوب السوري المرقع بكل هذه القوميات والطوائف والعشائر ..
 ماذا سنفعل لقد خُلقنا سوريين...


نبيل صالح

إقرأ أيضاً:

الحلم السوري (1)
الحلم السوري (2)
الحلم السوري (3)

التعليقات

السيد ميرو اللاذقاني :أعتذر عن فهمي الخاطىء لك ولكن صدقاً ما هو مفهوم من بعض الأسطر التي تكتبها قد لا ترضاه أنت ومغاير لما تريده ويحتاج المرء إلى أن يعرفك شخصياً كي يعرف أنك تقصد المعنى المعاكس لما توحيه كتابتك . ولقد عدت إلى بعض ماكتبته أنت وأقتبس التالي :تقول(على الهامش: من فترة بعتت غراض على(سورية) ومن ضمنها(كيبورد مايكروسوفت بلوتوث)! واليوم عم بحكي معهون فخبروني أنو جمارك المطار كسروا(الكيبورد) بأرضو! قال لأنو بيشتغل على.......(البلوتوث)! طبعاً كان يوجد خيار(عدم كسرو بأرضو) عبر الذهاب إلى وزارة الإتصالات وووووووووو حسبي الله ونعم الوكيل ). ماذا يكمن خلف هذه السطور وطريقة تناول هكذا أمر في جمارك المطار وأنا لست بصدد الدفاع عن جمارك المطار وقد يقوم البعض بأسوأ من ذلك ولكن أحب أن أشير إلى أن الانطباع المتشكل عن هذه السطور واضح كل الوضوح فالقراءة الأولى والثانية والثالثة هي نفسها : أنّ ثمة خلل في هذه المؤسسة أو تلك وتحتاج إلى المعالجة وبالمقابل هناك شرفاء يعملون بكل وطنية في الجمارك أو غيرها والخطأ هو تعميم أخطاء البعض على الجميع ليصبح هذا العمل المشين أو ذاك باسم المؤسسة أو الجهة التي فعلت ذلك ولو كنت مكانك لقلت ( أن البعض في جمارك المطار قد قام بتكسير الكيبورد وهذا الاعتداء ليس على الكيبورد فقط بل هو اعتداء على جمارك المطار بحد ذاتها. أقول لك بكل صدق أن هناك الكثير ممن يشتم المثقفين في سوريا بعد أن تمكن المال الخليجي والغربي بشرائهم ومنهم محدين اللاذقاني وغليون ومنهم أيضاً أسماء كانوا حتى الأمس القريب يحظون ببعض الاحترام ولكن مواقفهم السياسية فاحت منها روائح المال المسموم وهذا ماتظهره الفضائيات والمقابلات الصحفية لكثير منهم فهل يجوز القول أن المواقف السياسية للمثقفين السوريين ليست جيدة ورمادية ؟فالتعميم خاطىء. وأنا قد أكون قد تحركشت بك للنقاش المتبادل الذي قد يخلق أفكار جديدة والصفحة للحوار وتبادل الاراء وخصوصاً أنك من أنصار المتة مع الزوفا وشكراً لسعة صدرك ومستعد لسحب تشبيهي وتحمّلي لكافة الأضرار الناجمة عن ذلك وآسف لإغضابك . (الجمل): الأخ ميرو نيته صافية لكن يخونه التعبير أحيانا، وهذا مايوقعه في مشكلة سوء الفهم مع بعض القراء غالبا، وأنا أقترح أن يعيد قراءة ماينشره من موقع القارئ وليس الكاتب.. إذا توفر لديه الوقت.. وأشكر نبالتكما في الخطاب المتبادل ..

-السيد(طائر الفينيق السوري3): هالمرة وعن جد ثبتني بأرضي! وأكيد بلطفك وذوقك!. وأثبتت إنك إسم على مسمى!! وبما إنو كل شي لوحدو...فنعم ياريت تسحب التشبيه بسرعة وتتحمل كافة الأضرار وأهمها النفسية!!(حظكون حلو أنو نحنا مو بأمريكا وإلا كنت قاضيتك مع(الجمل) ودفعتكون الوراكون والقدامكون)...(مْحْدّين اللادقاني) يازلمة؟ الله يسامحك!. نفسي مارح تصفى تجاهك إلا لبعد فترة يعلم الله مقدارها....*_^!. الله محي شريبة(المته)مع(الزوفا)!. -(على الهامش: (مْحْدين اللادقاني) نموذج للذكر(العاهرة) والذي يبيع نفسو لمن يدفع أكتر! والهيئة إنو(رفعت الأسد) ماعاد يشبعو! لهيك إنتقل لشريك وغالباً عدة شركاء! وعلى مايبدو إنهون ولحد هلق مكيفينو مظبوط)!. -(ع فكرة1: الحق يقال بدي إشكرك لأنو ماشبهتني ب(رضوان زيادة) لأنو أنا متلو بدون شعر وبلبس نضارات)! الشبه بس هيك ومو أكتر!. -(ع فكرة2: بـ(أمريكا) فيه حزب إسمو حزب(الشاي) وبماإنو هلق موضة تشكيل الأحزاب دارجة عنا ب(سورية) فليش ما بنعمل حزب ومنسميه حزب(المته)؟ ولما منوصل لمرحلة متقدمة من النضال الروحي(النيرفانا) منضيف كلمة(الزوفا)! وهيك بيصير عنا حزب(المته)مع(الزوفا))!فشو رأيكون؟. -السيد(طائر الفينيق السوري3)وعَمِّنا الكِبير(الإستاذ نبيل): أنا عم إعتمد على إنو أغلب رواد(الجمل) المعتقين صاروا بيعرفوا إتجاهي! فلو كتبت عن شغلة سيئة أو حتى نقدت تصرف ما.....فمو معناها إنو أنا متبني هالخط!. يعني ومتل مابيقولوا(مرة على الراس ومرة على الحافر)! وعموماً فلتسلموا من سوء الفهم ياأعزائي*_^ ============================ -عَمي(صياد جبلي): ياسيدي إنشألله بضل مستمتمع ع طول!. وأكيد ماعجبك هالصلح لأنو كان بدك شوية أكشن*_^ -عَمي(صياد جبلي): بالنسبة للقرون التلاتة فرح قربلك ياها(شرحاً) مشان ترسمها بمخيلتك منيح! ياسيدي بعض هالقرون مابينشاف بس بينحس فيه! و بعضها الأخر(مفرد)بينشاف وبينحس فيه بنفس الوقت! إنشألله يارب دارتلك وانرسمت الصورة معك منيح هلق؟*_^ -عَمي(صياد جبلي): شكلك بدك تخلق فتنة مابين -متيعين-(بانياس-هديك الحل) و(جبلة-هديك الحل)! بتصور أبيطلعلك! لأنو حنا مع(جبله) للموت! فالله يخليك روح خيط بغير هالمسلة! وعموماً ع راس قرعتي من فوق عَمي(أبو جهل) وبيمون يعمل اللي بدو ياه! كيفك فيَّ هاي؟. -عَمي(صياد جبلي): لكان قلتلي وزن الدبابة40 طن! وصار فيه إنزال ب(درعا) وقلتلي إنك بتشتغل بالإتصالات......و.....وبدون تعليق!. ============================ -بعد حلقة الرائع(رفيق لطف) على قناة(الدنيا) إجتمعت شله(الإخوة الأعداء)لمناقشة الحلقة والأوضاع بشكل عام ومن كلمة لكلمة طلعوا الشباب بأنو الأسلحة ماكانت دخلت عالبلد لولا الفساد لذلك لابد من إستمرار(الفورة)! يعني(عنزة) ولو طارت!. ============================ وسامحونا!. _________المجد ل(سورية)! عشتم وعاشت(سورية)!._____________ (الجمل): الأخ ميرو المحترم: استجابة لندائك سوف نعلن عن افتتاح الدعوة لتأسيس حزب المتة لمكافحة البطالة ودعم العاطلين عن العمل فابشر..

إلى طبيبة من حمص : أنا أقدر مشاعرك جيدا ً عما يحصل في حمص وعدم الحديث كثيرا ً عن الموضوع ليس إهمالا ً بل – عن نفسي أتحدث – أترقب بحماس أوان الحسم. لقد عشت شخصيا ً كسوري كل الحرب الأهلية اللبنانية شارع بشارع وذلك كمواطن مقيم خارج بلده لا أحد يتصور الجحيم الذي ينشره المسلحون في المنطقة التي يسيطرون عليها ضاربين بعرض الحائط كذبة أنهم يحمون فيها طوائفهم لكن المواطن يقع بين سندان مسلح من أبناء جلدته ومطرقة مسلح من أبناء جلدة أخيه الآخر في الوطن, إنها غربة حقيقية لأنه ليس لك هوية بين هؤلاء . علاوة على ذلك سأسرد باختصار ماذا يفعل المسلح على أرض الواقع: 1- يلطش ويتغزل بمن يشاء دون حساب خارجي أو رادع داخلي , وإذا طلب يد فتاة ما في الحي للزواج فإن الأهل يشكرون ربهم على هذه النعمة بأنه طلبها بالحلال ولم يقم بخطفها مرغمة . 2- يفرض المسلحون ضريبة على كل محل تحت اسم " خوّة " أي أخوة , وهي كما تدرون أتاوة. 3- يفرض على كل قادر على حمل السلاح أن يحمل السلاح والقيام بالقتال معهم ويبدأ التوريط تحت مسمى الحراسة أولا ً. 4- في أوقات المناوشات تمنع العائلات من الهرب خارج المنطقة على اعتبارهم هاربون وقت الحرب وفي وقت السلم عائدون والحديث يطول . لذا أقول لطبيبة من حمص , شاءت الجغرافية أن تلعب لعبتها في حمص , حيث أن السعودية وقطر وضعتا كل ثقلهما في حمص لإنشاء بنغازي فيها، ليس بسبب قربها من لبنان ( حارة كل مين إيدو إلو) فقط بل لأن بنغازي حمص تقسم سورية إلى أربع مناطق منعزلة عن بعضها البعض : شمالية تضم حلب وإدلب والرقة . وجنوبية دمشق درعا السويداء وشرقية تضم الحسكة ودير الزور وغربية تضم الساحل , وجميع تلك المناطق تفصلها حمص كعقدة مواصلات إن حمص تفصل طرق المواصلات المدنية والعسكرية في أنحاء القطر السوري عن بعضها البعض. إضافة إلى أخذهم الموزاييك العرقي والطائفي الذي تتميز به مدينة حمص أكثر من أي محافظة أخرى مما جعلهم يظنون أنها جوزة سهلة الكسر من باب الـنـقـــر ( على رأي الأخ صياد جبلي) وهذا ما لم يتحقق لهم . أما حول تساؤلك وليس سؤالك من أين نحن , نحن من العصر الرقمي الذي مر على هذه البلاد مثلما مر قبله العصر الإسلامي والمسيحي والوثني والحديدي والبرونزي والحجري , لكننا ما زلنا نعيش الفترة الإنتقالية التي ترافق مجيء كل عصر من العصور , نحن من عصر أرسل له الله نبيا ً اسمه الإنترنيت له ما له وعليه ما عليه مثل أي نبي آخر. لكنه نبي ديموقراطي يمكنك أن تختاري منه الدين الذي تشائين وأن تغيري اليوم الدين الذي اتخذته أمس دون أن تطاردك حروب الردة . إنه دين كسر احتكار الكتب السماوية والمزامير دون أن ننسى الصحف السماوية والرسمية التي لا يبرر فحواها قطع غصن واحد من شجرة لجمع أوراقها. وحسب رأيي سوف يحاولون استنزاف الدولة عن طريق بؤر التوتر المتنقلة ولن تنتهي هذه البؤر حتى تصل إلى البحرين والقطيف عندها لكل حادث حديث.

مزرعة دجاج مزرعة الدجاج , مزرعة هادئة , دواجن يوحي اسمها بالصداقة الأزلية مع الإنسان , لونها الأبيض وادعٌ , وأعرافها الحمراء خلقها الله كي يستطيعَ الإنسان التمييز بين رؤوسها المشرئبة ومؤخراتها المرتفعة. تأكل وتشرب , تـتـلفت يمنة ويسرة, ثم تـنـتـقـل قليلا ً لتعيد نفس الحركات الرتيبة لكن بترقب شديد غير مبرر لأنها تعيش في مكان آمن اسمه مزرعة أو ما دَرَجْـنا على تسميته المِدْجنة بكسر الميم وتسكين الدال. ثم فجأة تدب الفوضى ويبدأ الصراخ في المزرعة. فالكل يصيح , والكل يقـفـز على الكل, والكل يضرب بيديه أقصد بجناحيه ميمنة و ميسرة دون أن يدري ساكنو المزرعة أنفسُهم لماذا , ألـَّـهم ّ سوى ضيق المساحة والكبت الجنسي, لأن كل شيء متوفر لها من علف وماء ونشارة خشب وأدوية مستوردة وحتى مهربة و هرمونات ضارة وغير ضارة بالإنسان صديقها الأبدي . وأولئك (ونحن نعرفهم جيدا ً) حاولوا أن يجعلوا من الشعب السوري مزرعة دجاج ثائرة تدب فيها الفوضى دون أن تدري لماذا, ولكن لوحظ أنها إنطلقت من مناطق تشكو من ضيق المساحة والكبت الجنسي الذي قامت عليه أعتى الحركات الفاشية في الماضي وأعتى الحركات الإسلامية في الحاضر.ودون أن تدري إلى أين يمكن أن تصل بثورتها في أحسن الأحوال . وحديثي لا يمت إلى الثورة بصلة لأنها موجة اصطناعية تم اختراعها لأجل ركوبها لهدف معين , وحتى تصنع موجة كتلك عليك أن تعرف طبائع الماء وهذا ما فعلوه عندما عرفوا تماما ً طبائعنا . أما لماذا شبهت هذا الواقع بمزرعة الدجاج تحديدا ً وليس بمزرعة الثيران مع أنها أقرب إلى كلمة ثورة لفظا ً وسلوكا ً وتناحة ً فذلك : - لأن كل الرسومات المسيئة للرسول (ص) لم تستطع أن تطلق الروح الثورجية أو الفدانـيّـة (من فدان ) المدفونة فينا , بل لم تستطع أن تجعلنا نقاطع منتجا ً دانماركيا ً واحدا ً رغم تكرار تلك الرسومات. وأن استقبال الرسام في مشيخة قطر لم يطلق الثور الذي بداخلنا ولا أي ثور آخر من المحيط إلى الخليج كي ينطح الضيف أوالمضيف ولو على سبيل الاستعراض الغريزي. مع أن هنالك ثورا ً قتل الملك فيصل في عقر داره بعد قطعه النفط عن الغرب إبان حرب تشرين, لكن يبدو أن الرسام الدانماركي كان في قطر في مكان أأمن من قصر الملك فيصل أو أن ثيران الأمس غير ثيران اليوم. - ولأننا ونحن في خضم " الثورة" لم يثر مواطن واحد على بياع مازوت مع حنتور له يقف على اوتستراد المتحلق الجنوبي في دمشق بعد البانوراما بقليل يبيع الليتر بثلاثين ليرة سورية. بل ثاروا على مواطن ذاهب إلى عمله أو رجل أمن كان يحمل عصا أو خرطوم بلاستك بطول متر ( المرجع : أنا كشاهد عيـَـان) . - ولأننا ونحن في خضم " الثورة" لم يثر مواطن واحد أو كرامة واحدة على كازية وقود تزدحم أمامها الشاحنات القاطرة والمقطورة وغيرها لأيام كي تحصل على المازوت الذي يهرب في صهاريج خاصة من مضخة خلفية. ولم أسمع أن ثورجيا ً واحدا ً قذف هذه الكازية بقذيفة ولو كانت إسرائيلية كي نصفق له أو حتى رماها برصاصة تحذير , بل كان الرصاص من نصيب المهندس والعالم والضابط والطيار والطبيب . أخت صديق لي من درعا كانت تبكي وهي تشاهد مآتم الضباط على التلفزيون , قالت لأخيها أنظر إلى بيوت هؤلاء الضباط إنها عادية جدا ً بل يبدوا بأنهم فقراء , فرد أخوها بل أفقر مما تظنين. ومواطن سوري ذهب بعد الثمانينات بقليل إلى فرنسا للعلاج , وعندما علمت الطبيبة الفرنسية أنه سوري الجنسية سألته باستغراب , ما هذه المعارضة التي لديكم التي تغتال طبيب مثل محمود شحادة( تبين فيما بعد أنها كانت زميلة شحادة في المهنة). - ولأننا ونحن في خضم " الثورة" لم أسمع بأن ثورجيا ً واحدا ً قام باقتحام مستودعات تجار الأزمات المليئة وأفرغوها أو أحرقوها , بل هاجموا مصافي النفط وأنابيب الغاز والمازوت والبنزين ومحولات الكهرباء وكل ما يمس معيشة المواطن ودفء قلبه. لأن هذا المحتكر هو شريك متضامن وتوأم لذاك الثورجي , قد يكون هناك ثائر مخدوع , لكن لا يوجد في التاريخ محتكر مخدوع. - أعود إلى قصة الدجاج, فكل ما يهم المواطن من لوازم عيشه و كرامته , وكل ما يمس حياته بشكل مباشر تعامل معها شارع الثورجية بعقلية مزرعة دجاج داجنة ومدَجـَّـنة بامتياز تجعل السلطات الرسمية تشعر بأمان شديد وبفخر على حسن تربـيـتـها الصارمة, بينما كل ما لم يفهمه هذا الشارع سواء تعلق بحاضره أو مستقبله تعامل معه بعقلية مزرعة دجاج ثائرة , وفي كل الأحوال دجاج بدجاج ولا بيض . والسلام همليقارت hamleqart@gmail.com

إلى السيد نزار الفرا وضيوفه من الجبهة ...... لم تكن موفقا ً بالرغم من حق أولئك في منصة يتكلمون منها , هذا من ناحية المبدأ, أما نحن فلن نقـتـنع . أرجو أن نتخلص من ثقافة الحكي, لن يقنعونا بأعذارهم لأنه بعد عشرات السنين " لا أعذار " ولكن عامة وكي أخرج من التخصيص أقول لا لثقافة الحكي , كل تاريخنا حكى فلان عن فلان , نريد أن نقول عمل فلان أفضل من عمل فلان , فإذا كان محمود درويش لم يخجل فنحن" نخجل \ ونعرف كيف نمسك قبضة المنجل\ وكيف يقاوم الأعزل \ ولا نعرف كيف نبني المصنع العصري والمنزل " والمشكلة أن شعاراتنا لم تـتحْ لنا الوقت لنراجع " إنجازاتنا " كي نخجل , ولم تتح لنا الوقت كي نلقي نظرة ولو خاطفة إلى كروشنا وجيوبنا المنتفخة كي نخجل . يا سيد نزار ضيوفك مومياءات لم نعرفهم يوما ً بل نعرف أي نائب لبناني وطني أو غارق في إسرائيل أكثر منهم . لم يمتلك واحد منهم " كاريزما " ولم يرضى واحد منهم أن يطل علينا عندما كان يقيم في برجه العاجي . لم يقم واحد منهم بتثقيف كوادره إلا بأنواع السيارات الفخمة ومواصفاتها , لم يتكرم واحد من ضيوفك بالظهور يوما علينا , لذا نحن لا نحتاج هذا التكرم اليوم. عاملونا على أننا غير موجودين ونحن اليوم نراهم غير موجودين , ولن نعطيهم الفرصة كي يخدعونا مرة ثانية , نحن لن ننتخبهم مرة ثانية , ولن ننتخب أحزابهم التي أجـلُّ بعضها إلا إذا تخلصت منهم خارج كوادرها, حتى خارج وظيفة شاغرة في البوفيه. كانت يا سيد نزار شاشة " الدنيا " قاتمة ذلك المساء ثقيلة الظل لم يستطع كل الديكور ورحابة المكان أن تغيرمن سماجتها كان على " الدنيا ً أن تستضيفهم في برنامج آخر وتفرمهم فرما ً على طريقة المدعو فيصل القاسم السيء الذكر. كان عليك يا سيد نزار أن تخرجهم عن اتزانهم لنرى لباقتهم وسرعة بديهيـتـهم وذكاءهم الفطري وثقافتهم ولغة جسدهم المرتبكة . كان عليك أن تخرجهم حتى من بدلاتهم الأنيقة . لقد استضفت في برنامجك يا سيد نزار طواويس َ تتبختر كلماتها بهدوء وكأنها تملك المكان والزمان حتى لكادوا أن يملكوك. فطريات كانت تعيش في حالة ( تــبــوُّغ ) تأقلما ً مع وسطها والآن عند أول نفس مناسب في هذا الوسط خرجت من حالة تبوغها . لكن سوريا تريد أشجارا ً وهامات سامقة تصنع الوسط المناسب لها ولا تحتاج إلى انتظار الوسط المناسب كالفطريات. بالله عليك من أعطاك فكرة هذا اللقاء وإذا كنت سوف تكثر من ذلك أنصحك بالانتقال إلى التلفزيون الرسمي, فأية " فصعونة ” هناك وعند أول توظيف لها تقوم بعمل لقاءين في الشارع شهريا ً فتقبض حلالا ً لها \25000\ .عشرات من الموظفين ندبوا من أماكن عملهم إلى التلفزيون للعمل على نظام البونات من أجل المال الوفير ولم يقم السيد وزير الإعلام السابق بإرجاع البعض ِإلى وزاراتهم الأساسية إلا بعد طنة ورنة سبـّبـَها الموضوع. الإعلام سلاح أكثر من نووي لأنه يسيطر على العقول ونحن نستخدم له كوادر لا تستطيع أن تطلق قذيفة إعلامية واحدة لأنها أتت من خلفية آخرى .كوادر لا تستطيع أن تسيطر على ألسنتها فكيف على عقول الآخرين. إدخلوا إلى موقع التلفزيون السوري وتابعوا تعليقات التشات المفتوحة بين شخصيات إعلاميات ..الخ , إنه خوا ء مخيف يبكيك أكثر من أهل حمص. يقوم أكثر معدو البرامج بإعداد برنامج ما لوحده ولكنه يضع اسم زميله أو زميلته كمعد معه من باب التــنـفــيــعـــة وحـكـّــلـّــي ت حــكــلك. وكذلك صحفيينا لا تقرأ لهم تحليلا ً واحد في جريدة , بل يجيدون لغة واحدة أستطيع أنا وكثير منكم أن يكتب بها كل زوايا الجريدة مجتمعة لمدة شهر على أقل تقدير. وبعضهم يقبض من أصحاب المال أو الشركات الخاصة وإذا حدث انفتاح في البلاد فسوف يقبض من الخارج بالدولار. أعود , بالله عليك من كان صاحب فكرة ذلك اللقاء مع قيادات لم تفرزها المرحلة التاريخية أو التجربة النضالية بل تتكاثر بالإنشطار , بالله عليك كنت من باب التشويق ومن باب إقناعنا بأن قناتكم ليست مختلفة فقط في فقرة التضليل الإعلامي كنت عرفنا على كل واحد فرادى فرادى. نبذة عن حياته , اسمه , عن أي حزب انشق , مكان منزله , نوع سيارته , واسم السائق , ونوع الحجاب الذي ترتديه زوجته أو بناته. كي نقرر بناء على ذلك هل نكمل البرنامج أم لا, كيلا تجلدنا طوال السهرة دون أن تشفع لنا أنفاسنا المتقطعة. "الوطن يا سيد نزار شبيه الأم إن ْ رادت ترضع وتفطم " والوطن اليوم يريد أن يفطم هؤلاء الأولاد العمالقة , لكن فطام الكبير صعب , لأنه بالأساس إرضاع الكبير لعنة.

ولك آخ آ خ ياسيد ميرو ميشان الله تتخلّى عن هذه الكنية ( اللاذقاني ) والله احترقت وبعدك بتذكرلي رضوان زيادة ولك شوبدنا نساوي حالة من التشاؤم واليأس يدب في العروق شائعات ومعلومات من كل حدب وصوب تحاصر ما هو جميل فينا حتى الذي كنا نتحدث معه بالأمس لم نعد نستطيع التحدث معه لقد تغير سلباً وما أحلى التغيّر الايجابي بمعنى نحو الأفضل نحو الأمام ويا حسرتي حتى مصطلح نحو الأمام صار مفهوماً مختلفاً عليه ربما كان يعتقد البعض أن المواطن السوري هو مختلف عن المواطن الآخر في البلدان العربية الأخرى ولكن للأسف أن الاختلاف هو في صعوبة ترويضه لصالح المشروع الآخر الظلامي ولاسيما أن المفردات والمصطلحات والشعارات التي صدحت بها العراعير يوم الجمعة تحاكي مشاعر وأفكار موجودة في عمق المواطن السوري وما إن تخلخلت الحالة السورية حتى انبعثت تلك الروائح الكريهة كشعارات ظلامية سمعتها الكثير من الأحياء في حمص وغيرها من المدن السورية ( جميع الشعارات والاندفاعات الطائفية هي من أدوات هذا المشروع الأسود الذي يخيم على الأرض السورية ويحلق في السماء السورية والبعض ممن يسكن هذه الأرض يلاقيه ويرحب به سراً والبعض علناً ) انعكس كل ذلك على مؤسسات الدولة وعلى المدارس والجامعات وغيرها وكادت الدولة أن تخسر المواطن حتى الحيادي منه ما العمل ؟ بعد هذا السرد الجميل والمختصر للسيد (قارىء سوري تحت عنوان نهوض ) مشكوراً سؤال عريض على شفاه الكثيرين مالعمل ؟ وأنا أريد أن أحقن هذا السرد الجميل بشيء أيضاً لقد التقت بعض قوى اليسار مع القوى الظلامية ( الأخونجية ) ربما يقول البعض أن لديها مبرر وهناك حالة خانقة يصعب العمل فيها ولايوجد أي هامش للعمل ولكن بالنتيجة هذا غطاء للتلاقي مع القوى الظلامية ربما ليس تلاقي فكري ولكن تلاقي من حيث المصلحة والرغبة باحداث اختراق وخلخلة لايجاد هامش علني للعمل وبالنسبة لي وكرأي شخصي كمواطن سوري هذه الأطراف ( ذات الهوى اليساري ) والتي ربما عجزت عن ايجاد هامش للعمل في ظل نظام يشترك معهم ببعض القواسم الوطنية وبالمناسبة مرض هذا النظام هو نفس مرض كثير من الأطراف اليسارية والمرض العضال الذي نعاني منه جميعاً ربما هو حاجتنا إلى الديمقراطية الوطنية وذكرت الديمقراطية الوطنية تمييزاً عن ديمقراطية لوحدها فالديمقراطية في بلدنا يجب أن تخدم وطننا وليس وطن الآخرين من عرب وغرب وغيره أيضاً كان يجب على النظام حينها وإلى الأبد أن يستقطب اليسار بأنواعه ويجذبه إلى قواسم مشتركة فهو بحاجة إلى طاقات جميع الشرفاءمهما تعددت الأراء والمشارب وذلك من أجل بناء نسيج وطني يحمي البلد في زمن الشدة وفي بقية الأزمان المتتالية المهم وللأسف ولأن المرض واحد كل طرف يريد أن يقصي الآخر نظام ومعارضة وهذا طبعاً بشكل عام وأكيد هناك استثناءات على هذه الحالة هذا وماتزال الأمور على حالها الحدث الراهن يحاكي حدث الثمانينيات بامتياز والفارق هو استخدام أليات متطورة فيها بعض الزخم الشعبي ممن قد تمّ تجيشه وشحنه لهذه المرحلة العصيبة ولا شك ولاشك أن هناك مطالب مشروعه اعترف بها النظام تمّ تحريكها ودفعها لتعطي زخماً شعبياً ولا ننسى ولاننسى أن هناك بعض القوى والفعاليات ذات الهوى اليساري والمعبرة عن نفس الأطراف المشاركة في ثمانينيات القرن الماضي والمعذرة من ( الجمل ) وأصدقاءه ومحبيه ومن حزب المتة مع الزوفاء قيد التأسيس والانشاء وفق دعوة (الجمل ) للسيد ميرو اللاذقاني وأنا قد قلت لأحد المؤيدين لهذه الأطراف ذات يوم إذا أردت في صيف ماأن تسبح في شاطىء بانياس وأنت على الشاطىء تبحث عن مكان قال أحد العارفين بمكان مجارير المدينة التي تصب في البحر لاتسبح هنا وإن كان الشاطىء رملياً فاالمجرور قريب من هناك بالله عليك كيف تسبح وما هي فسحة الأمل النظيفة التي بإمكانك أن تسبح فيها مهما كانت الشعارات جميلة وتعبر عن الحاجة إليها فهي فاسدة ومسمومة وقاتلة لأنها أتت من هذه القوى الظلامية المسمومة ما النفع إذا أردت أن أشتري لبناً نظيفاً من البائع وكان الوعاء الذي يحوي هذا اللبن وسخاً فالنتيجة واحدة مفردات الحرية والديمقراطية جميلة جداً وهي حاجات أساسية يجب أن تصنعها قوى اليسار النظيفة قوى العلمانية النظيفة لتصبح حرية لبناء الوطن - ديمقراطية لبناء الوطن لاشك أن ثمة عمل تأسيسي كبير يجب أن تنجزه كل القوى الشريفة في النظام والمعارضة لبناء لعبة الديمقراطية السورية والحرية الوطنية وغيرها الكثير كي لا تفوت الفرصة إلى الأبد وجاء الدستور ليقول كلمته لايستطيع حزب لوحده ادارة البلاد والدولة تحتاج إلى جناحين كي تتقدم جناح السلطة النظيفة وجناح المعارضة النظيفة والحكم هو القانون . آن الآوان لصنع ثقافة المواطنة والتخلص من ثقافة الارهاب والاقصاء التي تعشعش في بعض خطب يوم الجمعة وفي بعض مناهجنا المدرسية لدرجة أن التلميذ قد أصبح يساوي بين الرفيق ( أبو هريرة ) وسيدنا الرسول عذراً لقد أطلت ولكن جميعنا بحاجة إلى أن نحكي ونكتب تعبيراً عن حاجتنا لحرية التعبير دون تعفيس وبشكل مخالف لحرية التعبير المنطلقة من أفواه من أراد تسييس الجامع ويوم الجمعة فالأنترنت هو ساحة للعمل البناء لمن أراد وللتعبير قليلاً عن ذواتنا الممزقة وخاصة عندما تسمع شائعة من هنا ومعلومات من هناك تسيء إلى سمعة جيشنا العظيم سيما وأننا ندرك تماماً أن هناك من يغريه المال الخليجي مثله مثل بعض المفكرين والسياسين الذي يعملون وفق الممول القطري أو السعودي أو غيره ومنها أسماء مرموقة من بعض الأطراف ذات الهوى اليساري ميشان الله ياسيد ميرو توضيح الأمر الصورة لدي فيها بعض الالتباس والضبابية ربما ونحن جميعنا بحاجة إلى النقد لتوضيح الصورة أرجو ممن لديه القدرة على التوضيح فعل ذلك سيما وأن هناك من قوى 14 آذار اللبنانية بعض قوى اليسار والحالة التي لدينا شبيهة فيها وليس صدفة قوى 15 آذار السورية وفيها بعض الهوى اليساري هل أنا مخطىء أرجو التوضيح لأننا جميعاً في قارب واحد ويجب أن نسند بعضنا ولا أحد يستطيع أن يدعي أنه يمتلك الصورة أو المقاربة الحقيقية للواقع الواقعي تمييزاً عن الواقع الافتراضي وشكراً

في سوريا بطلان هما الشعب و الجيش. أثبت الشعب السوري أنه أوعى من كل الإختراقات. كما أثبت الجيش أنه حامي الديار السورية، متسلّح بعقائدية وطنية وإيمان بعدالة القضية السورية الوطنية. أثبتت المعارضة اللاوطنية عمالتها وكشفت ولاءاتها لمموّليها على حساب الوطن ودماء السوريين. كما أثبتت السلطة فشلها في جمع أطياف السوريين حولها لبناء سوريا. لقد أثبت المثقفون، معظمهم، أنّهم، كتّيرين حكي، وأنهم كمن يحمل أسفاراً ليس إلا. ليس المثقف من قرأ عشرات آلاف الكتب أو حتى ألّف عشرات الكتب. المثقف هو من قرأ فاعتبر ومن حلل و بحث بين السطور. لقد أثبت المثقفون، غليون و المرزوقي على سبيل المثال لا الحصر، أنهم طلاب سلطة وجاه وليسوا أصحاب حقوق. فهم لم يقرأوا أن الشعوب ليست مطيّة يركبوها لتحقيق أحلامهم بالسلطة. لقد نسي معارضي سوريا أن سوريا لها تاريخ وحضارة ما قبل المسيحية و الإسلام بكثير، حضارة بناها السوريون بعقولهم وأيديهم، بأدبهم و فنّهم. ليست كتاريخ وحاضر ومستقبل العربان التي لا تزيد عن خيمة وغزوة وما ملكت أيمانهم من الجواري. فما تنتجه لهم أرضهم نفط أسود، ليس أسود من وجوههم، بينما تنتج لنا أرضنا الكثير ليس أبيضها القطن الأبيض. فبحرنا أبيض وثلجنا أبيض. هؤلاء العربان ليس لديهم ما يخسروه (حضارة) يدافعوا عنها. لا يستهويهم وجود حضارة عند بني قوميتهم (العربية) لذا أرادوا تدميرها، لأن حضارتنا ووعينا تهدد وجودهم. لقد بعث الله لهم رسولاً أميّ ليهديهم و دعاهم للعلم و التفكّر ولكنّهم لم يعرفوا من العلم سوى الفتاوى كإرضاع الحمير (عفواً الكبير). بينما جاءنا (السوريون) الإسلام كغيره من الأديان فبنينا له حضارة بالعلم و التفكّر ونشرناها في العالم. أين هم وأين نحن؟ سيذهب نفطهم و هم معه، وسنبقى منارة للحضارة. كلمة من أجل نهضتنا: في إجابة لي، منذ أكثر من عشر سنوات، على سؤال أين نحن من الركب المتقدم؟ قلت الغرب يخطط لعشرات السنين ونحن ما زلنا نحاول أن نسجّل ما قمنا به من خمس سنوات. عدوّنا الصهيوني لديه مراكز الأبحاث، بينما كتبنا الجامعية ترجمات لكتب و مراجع السبعنيات الصادرة في أوربا الشرقية. للأسف ما زلنا على ذات الحال و هذا فشل آخر للسلطة. أرجوا أن نبدأ مرحلة العمل و نحفِّف حكي. كما قال الأستاذ نبيل، جلّ البعثيون من هم خارج الحزب. فقد نشأت على فكر البعث فانتسبت إلى حزب البعث في عمر ال14 وتركته بعمر ال19 لسببين: الأول لأني لم أجد من جيلي سوى الحزبيين الباحثين عن مكاسب شخصية و ليس البعثيين. والثاني بدا لي أن منشورات وأدبيات و خطابات الحزبيين لا تناسب مرحلة عمريّة تتجاوز بداية العشرينات. ولم أنتسب بعدها لأي حزب آخر فقد كان كلّهم المرخص والمحظور على نفس الشاكلة. حزب المتة و الزوفا يستهويني إن اقترب من فكر زكي الأرسوزي ووهيب الغانم وصدقي اسماعيل. عذراً للغياب الطويل عن المشاركة لكن الدراسة والبحث تأخذ كل وقتي. تحية لجيشنا الوطني و تحية لكل السوريين الشرفاء. أخوكم القاضي

-تنويه لابد منه: أنا ذكرت قصة(الكيبورد) ليس من أجل التشهير بـ(الجمارك) ولكن قصدت إنو مافي سبب مقنع لهالشي اللي صار!. -تنويه2: ماسيأتي يُعَبر عن هواجس بعضها قديم وبعضها الأخر وليد هذه الأزمة! وهي تجسد حالة(الشيزوفرينيا)-الله يرحم إيامك يأبو نبيل- التي أعيشها أنا شخصياً منذ بداية الأزمة!. ====================== -يبدو أن التقييم الخاطئ والمستمر للأمور في(سورية) قد قَادنا إلى مانحن عليه الأن!و قد ثَبُتَ قول-أن بلدنا بلد ممانع والناس متعلقون بالمقاومة، بما يعني أن الناس لايمكن أن تثور ولهذا السبب سوف تغض الطرف عن الأوضاع الداخلية السيئة- أنه خاطئ وهفوه كبرى ودليل على إنفصال القيادة عن القاعدة! لقد سَاهمت الممارسات الخاطئة (عند البعض) وعلى مدى سنين طويلة إلى زيادة العداء حتى لفكرة الدولة نفسها! وقد ظهر هذا جلياً من الجنون المنتشر في أماكن التظاهرات(تكسير وتخريب الممتلكات العامة..الخ) ولك حتى(النشح) خلوه بأرضو، وخربوا المدارس والمستوصفات الطبية...والخ كل هادا مشان يهينوا الدولة(انشحت الدولة وصارت أميه مليئة بالأمراض)! وأيضاً وجود البيئة الحاضنة للمسلحين والتي لولاها لما استمرت الأحداث لهذا الوقت!. ++++أسئلة: حتى لو فرضناً عدم وجود مؤامرة وشلنا المسلحين الموجودين على الأرض فما هو الضمان على أن التظاهرات كانت ستتوقف؟ وهل ياترى كانت سوف تعم كل (سورية) لو بقيت سلمية؟. والسؤال الأكبر هل كانت الأقليات وضمن الظروف السابقة سوف تتخذ موقفاً غير هذا الذي تقف(يعني تماشي الموجة وتتظاهر)؟. =============================== حقيقة ومن خلال سفري الدائم وصلت لقناعة بأن الدين هو الذي وَحَدَنا وهو الذي سوف يُدَمِّرُنا! لقد بدأ الشرق الأوسط يتغير من بعد حربي الخليج الثالثة و(لبنان) 2006 فقد طغى التعصب الطائفي على المشهد وأصبح الشخص يُقيم من خلال طائفته وليس من خلال أخلاقه! وفجأة لم يعد الناس يطيقون بعضهم البعض! وسرت مشاعر الكره تجاه الطرف الأخر على نحو غريب! وكل هذا وقيادتنا عايشة بعالم تاني! وتفسر الأمور على هواها!. لقد ساهمت الممارسات الإقتصادية، الإجتماعية، الإعلامية و السياسية الفاشلة والتي تبنتها حكوماتنا السابقة(الله يعزها) إلى هروب الناس من فكرة الدولة العلمانية الجامعة إلى التعلق بمحطات الوهم الدينية والتي دعمت فكرة إنشاء الإمارات الإسلامية أو الدولة الإسلامية الفاضلة وأيضاً ساهمت بتكوين مخلوقات مشوهة نفسياً لدرجة أنها تكره الأخر ومستعدة لإنهاء حياتها وحياة الطرف الأخر من أجل أشياء أقل مايقال عنها أنها أوهام خيالية قد تصح أو لاتصح!. ++++أسئلة: -لماذا الظروف التي أحاطت بـ(سورية) بعد إغتيال(الحريري) قد منعت السلطة من تنفيذ الإصلاحات مثل: إنتخابات الإدارة المحلية.......الخ؟. -لماذا دولة العدو تتمتع بالحرية والديموقراطية، والأهم من ذلك لماذا لم يكن لديها قانون طوارئ متلنا مع إنها بحالة حرب مع أكثر من دولة؟. -ليش وصلنا لمرحلة صار الحكي فيها حتى على واحد(غير مسؤول) حقو فرنك، جريمة نُعاقب عليها؟. ============================== -إن المعارضة والسلطة وجهان لعملة واحدة! لديهما نفس العقلية! فهما يستخدمان نفس اللغة، لغة التخوين والعمالة وكلاهما يضعان العقبات في وجه الطرف الأخر! وطبعاً ونتيجة أن المعارضة هي الطرف الأضعف حالياً فكان حريٌ بها التفاوض والتحاور مع النظام يعني(لحاق الكذاب على باب الدار) ولكن بدلاً من ذلك حطت راسها براس النظام وخود يانطح...وطبعاً الخاسر الأكبر هوي من يدعون أنهم ينقذون أي(سورية)!. -برأيّ فإن المسؤولية تقع على الدولة! لأن الحرية والديموقراطية لا تترسخ وتصبح عادة إلا بالممارسة الطويلة وبالتالي لو الدولة سمحت للناس بالتحدث بحريةً لتفريغ مابداخلهم من شحنات سلبية لكانت ريحت حالها وريحتنا من وجع الراس هادا!. ++++أسئلة: -هل دسامة الضحية(النظام) جعلت تحالف(اليسار) و(الإسلافيون) ضرورة حتمية؟. (الضرورات تبيح المحظورات)!. -هل نحن نتبنى مانؤمن به قولاً وفعلاً؟ أم أننا أصحاب شعارات فقط؟ أعتقد بأن الكثير منا كذلك ومنرجع ع أصلنا عند أول إختبار!. -هل يمكن لــ(اليسار)أن يعيش في جوٍ من الحرية والديموقراطية؟ أم أن الجو التسلطي هو التربة الخصبة له؟. ============================= -بعد أن أحرقت كل الدول جسورها مع(سورية) وأصبح اللعب عالمكشوف فأنا أتوقع أن تطول الأزمة لأنو ولا واحد رح يرضى يطلع بسواد الوجه من هالمعركة!. -هل ألوم بعض الدول لموقفها من(سورية)؟ أجيب بـ: لا! لأنو القاعدة تقول: اللهم أسالك نفسي وكل واحد بينام على الجمب اللي بيريحوه وطز بالأخوة وحسن الجوار!. يعني كل شي متوقع!. ============================= -السؤال الأكبر هون: هل ماسبق من سوء أحوال يبرر لنا أنهار الدماء التي تجري بحجة السعي نحو الحرية والديموقراطية؟ أليس مايحدث الأن في(سورية) مفسدة كبرى؟ أليس من واجب كل مسلم التنبه لذلك والتوقف عن الإستمرار في هذه المفسدة؟. -(على الهامش: برأيّ حتى وبعدم وجود (الديكتاتورية والقمع) فإن الشباب الطيبة سوف يخرجون)!. ============================= -عَمِّنا الكِبير(إستاذ نبيل): حقيقتنا خجلتني بتبني فكرة الحزب! ولو عرفان هيك كنت نقيت إسم أركز ومودرن أكتر من هيك، متل: حزب(المتة) الديموقراطي أو العربي الإشتراكي أو(مته) حتى النصر............الخ. ============================ وسامحونا!. _________المجد ل(سورية)! عشتم وعاشت(سورية)!._____________ (الجمل): العزيز ميرو نأمل أن تتابع حلقات (الأتبوريين) التي ننشرها تباعا لتتأكد أن التمرد السوري صناعة واستثمار غربي لمسألة الإستبداد الموجودة بكل دول الشرق كما هي في سورية وأن الثورات التي حصلت حتى الآن أسقطت الرؤساء فقط وأبقت على الإستبداد .. وأكرر لسنا مؤيدين ولكنننا معارضين للمعارضة ولن نتراجع في معركتنا ضدها لأننا متأكدين أنها تأخذنا نحو الهاوية، واسلم

إلى الأستاذ العزيز نبيل صالح وإلى كلّ المنادين بتشكيل حزب (المتّة مع الزّوفا). أوافق على الانتساب إلى هذا الحزب الوليد من رحم الأزمة وفق الاعتبارات التّالية: الاعتبار الأول :هو ضمان أن أكون المحتكر الوحيد لنبتتي المتّة والزّوفا ،ويكون التّسعير بالرّوبل الروسي حصراً. الاعتبار الثّاني :في حال تشكيل هيئة تأسيسيّة ،فلن أتنازل عن منصب (الأمين العام المساعد) باعتبار نبيل صالح (عم يرسم) على كرسي الأمين العام (مدعوم). الاعتبار الثّالث:في حال فوزنا بعددٍ كافٍ من المقاعد النّيابيّة،وتشكيل الحكومة ،لا أقبل بأقلّ من حقيبتين وزاريّتين ،واحدة منها (الإدارة المحلّية) وذلك بغرض (السّلبطة) على أملاك الدّولة ،وإقامة فنادق 5 نجوم ،واستثمارات خليجيّة ،طبعاً الغاية نبيلة وهي فقط من أجل زرع المتّة والزّوفا في حدائقها!!!!!. الاعتبار الرّابع:باعتبار أنني سأحوز منصب الأمين العام المساعد، سأفرز عدداً من المنتسبين الجّدد لحراسة الفيلا والمسبح ،والمتّة تبعهم على حساب الحزب. الاعتبار الخامس:اقترح لحزبنا العتيد الشّعار التّالي (يا شرّيبة المتّة مع الزّوفا.. اتّحدوا). أخيراً: يجب أن تضعوا بالاعتبار بأنّه في حال لم يتحقق كلّ ما سبق فإنني سأقود الإنشقاق الأوّل بين المتّة والزّوفا ،وسأسحب معي (شرّيبة الزّوفا) لتشكيل حزب مستقل (ويا ويلو يلي يعادينا). والخلود لمصّاصاتنا.

دروس من وهبنة بـاب عمرو . لا يستطيع أحد أن ينكر ان ما تم تحضيره في حمص عموما و باب عمر بالذات من تحصينات و غرف عمليات متطورة و أنفاق و مستودعات ذخائر و بنى لوجستية و إعلامية و كوادر بشرية وووو ...كان قد حضر على مدى احد عشر عاما و ليس احد عشر شهرا كما يظن البعض ، لقد تم التحضير بالفعل لإنشاء ما يمكن تسميته بكومنة حمص( إسوة بكومنة باريس ) و التي اسميها تبعا لعقيدتها الجديدة بـ "وهبنة باب عمر " الإسلامية لتكون أول وهبنة في المنطقة بأسرها . و مستقبلا و في كل مره نقوم فيها بدراسة تاريخ وهبنة باب عمر فإننا سنراها من ناحية جديدة، مع الكشف المستمر عن الخبرات و الإمكانيات العظيمة التي وضعت بها و التي كانت في حال نجاحها ستؤدي إلى انفجار دموي ينذر بمذبحة وطنية و إقليمية غير محدودة، في حين كان يتم العمل على جعل وهبنة باب عمر بشرى مضيئة لثورة وهابية عالمية. لقد أظهرت لنا وهبنة باب عمرو مدى سفالة و جهالة و حقد جميع حكام الخليج و حلفائهم الدوليين و في مقدمتهم بعض اللبنانيين و الأتراك منهم ، و كذلك أظهرت قدرتهم علي الاتحاد في تكتل واحد لا يجمعهم فيه سوى حقدهم على سوريا و دورها التاريخي منذ 7000 عام و حتى اليوم ، مرورا بالفترات الحديثة التي أذاقتهم فيها سوريا طعم الذل المرير . لقد وصل حقدهم و رغبتهم بالانتقام لدرجة التضحية بسمعتهم و صورتهم في العالم بأسره في سبيل تحطيم الحلم السوري بكل بهائه ، إلا أنها أظهرت لنا في نفس الوقت عدم مقدرتهم علي اختيار طريقه لتطوير ما بدؤا فيه ، لافتقادهم إلى كل شيء ما عدا المال الذين صدقوا أنهم سيشترون به كل شيء و من أفضل الأنواع مهما غلا الثمن ، بما في ذلك قيادات لعملهم على الأرض يمكنهم الاعتماد عليها في حمل مشروعهم و السير به إلى النهاية ، فضلا عن ترددهم وعدم حزمهم في مسألة تحديد هذه القيادات منذ البداية ، و كذلك تحزبهم السلفي المشئوم الذي وصل بهم إلي التوقف بعد النجاحات الأولي مما مكن الدولة السورية من استعادة أنفاسها وإعادة توطيد مواقعها. لقد جاءت وهبنة باب عمر متأخرة جدا، إذ كان لدى ذلك الحلف الشيطاني الرهيب كل إمكانيات النجاح فيما لو بكر بوهبنة حمص او زامنها مع أخواتها من الوهبنات في درعا و بانياس و جسر الشغور و تلكلخ .. وهو ما كان سيسمح للحلف الشيطاني الرهيب في صراعهم ضد قوى النظام الحاكم في سوريا بأن يضع نفسه وبضربة واحدة علي الدولة كلها ، ولكن ثورتهم المزعومة و لعدم وجود قيادات وطنية نظيفة يمكنهم الاعتماد عليها في قيادة نشاطهم على الارض ، سلمت قيادتها على عجل إلى مجموعة من ثرثاري الديمقراطية و ثوريي الصالونات المفقسين بآلات التفقيس الحديثة التي تختصر الزمن على حساب النوعية و الانتخاب الطبيعي : كمجلس استنبول الذي لم يكن له أي ارتباط بالقوى الشعبية على الأرض السورية ، و الجيش الحر المؤلف من مجموعة من الضباط الفاشلين أو من صغار الرتب ...الذين لم يخططوا ولم يخوضوا حربا حقيقة في حياتهم . و كذلك إلى بعض الفاسدين الكبار المطرودين أساسا من النظام و الذين ظنوا أنفسهم ثوريين و لجأوا إلي مساندة الثورة المزعومة ، فلم يكن لديهم في الحقيقة أية ثقة في أنفسهم، ولم يكن في جعبتهم سوي حفنة من العبارات الثورية المبهمة، وذلك من أجل أن يعهد إليهم بقيادة الحركة ، فأسلوبهم وعباراتهم الثورية هي لا شيء سوي قناع تاريخي لكي يضعوا أنفسهم علي رأس هذه الثورة المزعومة ، فأفرطوا في استعمال عبارات ديمقراطية–ليبرالية حتى إن أبنائهم وأحفادهم صدقوا للحظة أنهم أبناء و أحفاد لغيفارا و هوشيه منه . هذا الحلف الشيطاني الرهيب لم يكن لديه ، سوى مجموعة من المرتزقة و القاعديين و التكفيريين و شذاذ الأفاق احتشدت بهم وهبنة باب عمر لتنفيذ مخططهم الشيطاني و لأنهم كما قلنا سابقا مفقسين على عجل ، كان لابد من دعمهم ببعض الديوك الفرنسية المؤهلة لتدريبيهم و قيادة أعمالهم فضلا عن الدعم المخابراتي الدائم لهم ، و عندما جد الجد و قذفوا إلى الواجهة للقتال ... تلعثموا ورفعوا عيونهم إلي القدر في انتظار معجزة تهبط عليهم أو في انتظار رسالة جوية من حلف الناتو ثم انسحبوا تكتيكيا إلى السجون... و القبور كتحصيل حاصل . أثناء ذلك كان أعضاء الحلف الشيطاني قد بدؤا يفقدون صوابهم وذلك بسبب حيرة البعض وترددهم وأوهام البعض الآخر وخيالاته، والنتيجة كانت أنهم تبوءوا القيادة جهارا وهم في منتصف الطريق تماما، متأخرين جداً، وكانت وهبنة باب عمر مطوقة تماماً. لقد ثبت أن هذه الشهور الماضية كانت خسارة لا تعوض بالنسبة لهم ، لأنهم لو نجحوا في ذلك لكان تاريخ سوريا كلها ومعه تاريخ الإنسانية كلها قد أخذ منعطفاً آخر....و لعلهم تفهموا درسا جديدا ... أن المال لا يشتري ثورات الشعوب و لا يشتري ذكاء أبداً . و لو أن الثورة قد وجدت فعلا بين أيدي الشعب عن قصد وبعزم ... فإن ذلك كان كفيلا بنجاحها دون تدخل من أحد ، ولكنها في حالتنا هذه كانت صنيعة غربية خليجية بامتياز . لذلك أخذ ثوارهم يتقهقرون ويفقدون مراكزهم باستمرار، فالناس قد كرهوهم واحتقروهم، و البرجوازية الصغيرة لم تثق فيهم والبرجوازية الكبيرة خافت من أنهم غير قادرين علي حمايتهم ، و الجنود و الضباط أصبحوا عدائيين لهم ..والحكومة تلقفت ذلك و بدأت تقوم بتجميع قواتها في مكان آخر، وهكذا – بعد أن حدث كل ذلك – فإن الدولة أصبحت تتسيد الموقف، ولكنها لم تفهم حتى الآن كيف هبطت عليها الثورة في مفاجأة غير متوقعة. في المحصلة لا أعرف إن كانت الدولة و الحزب القائد قد فهموا أن كل ذلك لم يكن شيئاً سوي محاولة لاستبدال حركة الاحتجاج المطلبية – والتي كانت تنمو – و تطالب بإصلاح وطني نظيف بثورة" شعبية":شكلاً ، وهابية سلفية ضمنا . إن المهمة الثورية الحقيقة و الأساسية للدولة و الحزب القائد كانت في تمكين الشعب من السلطة في جميع أنحاء الدولة، و أن يقومو بدور قاعدة لهذا الشعب ودعامته وحصنه ...لكنهم فشلوا في ذلك . ولبلوغ الهدف المنشود كان من اللازم عليهم ( سابقا و لاحقا ) أن يقوموا بإجراء إصلاحات كبيرة في البلاد بدون إضاعة للوقت و اختراع للأعذار ، وأن يبُعث بنشطاء، منظمين عبر سوريا كلها، للدخول في اتصالات مع الجميع بهدف تقوية البناء السياسي و الاجتماعي للدولة وأيضاً لتحطيم القوى المعادية بما فيها المعارضة اللا وطنية ، بدلا من عزل أنفسهم داخل حكمهم الذاتي معتمدين على قاعدة : إنهم لن يهاجموا الآخرين طالما أن هؤلاء الآخرين لم يهاجموهم ، و عند الغارة منعلق للفرس ؟!. لكل شعب حقه المقدس في الثورة .......، و لكن الدولة الذكية التي يقودها حزب ثوري هي التي تسبق شعبها دائما بخطوة واحدة على الأقل على طريق الثورة ....أو على طريقة الحزب الشيوعي الصيني . إنها ثرثرة مثالية، إلا أنها من نفس نوع تلك الثرثرة الفوضوية للحزب الثوري الحاكم والتي تغطي في الحقيقة ذلك الجبن في مواجهه العمل الثوري خلال الفترة السابقة ، ذلك العمل الذي كان يجب مواصلته باستمرار وحزم حتى النهاية . نبوخذ نصر السوري

عندما يكون الكاتب نبيل و الموضوع صالح للنقاش نصبح كلنا قراء سوريين نبحث عن الامل المحكوم فينا كطيور الفينيق الدائخة في زمن الغرباء في بلادهم و التي تحط رحالها على شاطئ اللاذقية علها توفق بصيد ثمين الا انها تكتشف انها اخطات بالعنوان كمواطن بسيط يبحث عن كنز مدفون على سطح المريخ و يدرك كم هو بحاجة لحكمة سليمان و قوة نبوخذ نصر و مشاكسة السنفور المعارض و فصاحة ابو جهل و دعم ابو نبيل وكل الذين يسيرون في هذه القافلة عسى الله ان يوصلنا الى بر الامان (الجمل): سنصل ياخلود بقدر مايتوفر لدينا من عزيمة، فاتكئي على روحك ولا تجزعي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...