منشورات ثورية (4): أسلحة محرمة دينياً
الجمل ـ عمار سليمان علي:
حكمة اليوم أو نكتة اليوم:
رضينا بالبين والبين ما رضي فينا
عن التلفزيون السوري وسانا ومؤتمر المعارضة!
***
أنا لستُ ضد الثورات الحرة التي تكون بدون أقواس وبدون علامات تنصيص...
لكني سأكون دائماً ضد ("الثورات") المحددة بين أقواس أو المحجوزة بين علامات
تنصيص, لألف سبب, ولألف علة, ولألف ارتباط!!
***
إذا لم تستطع فهم موقفي في عشر كلمات
فلن تفهمه في عشر صفحات
ولا في عشر ساعات
ولا بعد عشر "ثورات"!!
***
في عصر الجاهلية الأعرابية كانت التحية: أبيتَ اللعن!
وفي عصر "الربيع العربي" أصبح الشعار والعُرف والهتاف: الشتم واللعن!!
فإلى أين نمضي؟!
إلى ما قبل ما قبل الجاهلية؟!
***
إلى الذين يدافعون عن أو يتغنون بـ سلمية ورقيّ "الحراك الثورجي السوري" وسموّ أهدافه, ونبل مقاصده, ومثالية تحركاته... ويقولون فيه ما لم يقله قيس في ليلى, ولا أراغون في إلزا, ولا خطيب بدلة في حسيب كيالي...
أود لفت نظرهم, أو نظر الحكماء منهم, إن كان بقي فيها حكماء أو حكمة, إلى أن سلاح التجريح الشخصي والشتائم واللعنات التي يصبونها في صفحاتهم وتعليقاتهم وهتافاتهم ورسائلهم في شريط "الجزيرة", على أرواح حية وميتة, صباح مساء, بسبب وبدون سبب, بمناسبة ومن دون مناسبة, هو أكبر دليل على انتفاء السلمية والرقيّ... ناهيك طبعاً عن دلالاته الأخرى من الحقد الدفين إلى ضعف الحجة إلى التخبط السياسي إلى البؤس الأخلاقي والإنساني والثقافي والفكري إلى تذبذب أو تهافت أو انعدام الالتزام الديني, لأن الأديان ـ على حد علمي ـ تحرّم الشتيمة واللعن خاصة للأموات وللأرواح, فهي أسلحة محرّمة دينياً, وقد يكون تأثيرها أقوى بكثير من تأثير الرصاص, وهي بالتأكيد أدعى للتباغض والتباعد والفتنة والخراب.. فهل هذا من ضمن برنامج "الحراك الثورجي العظيم"؟!
ملاحظة: أعلم أن الفكرة معادة ومكررة وسبقني إليها كثيرون, ولكني كلما تصفحت بعض ما يكتب, أحسست بالحاجة الماسة إلى تكريرها وإعادتها... ربما تطهيراً لحواسي من التلوث لا أكثر!
***
لطالما استغربت كلمة "نحرير" واستهجنتها واستثقلتها!
ولكني بعد تجربتي مؤخراً مع الفيسبوك ومع بعض مثقفي "الحراك الثورجي" من ذوي الأسماء الطنانة الذين ارتضوا لأنفسهم أن يمارسوا فعل التشبيح الثوري على صفحات ليسوا أصدقاء لأصحابها, ليس للتعبير عن رأي موضوعي أو دخول حوار بنّاء, كما قد يتبادر لأذهان حسني النية, بل فقط لكتابة شتيمة موجهة إلى روح ميت! تماماً كأي سلوك تطفّليّ اقتحامي تهديدي استفزازي تعوّدنا عليه من صغار القوم ومراهقيهم, ولكن ليس ممن يفترض أنهم "مثقفوهم" ومبرّزوهم..
أقول: بعد هذه التجربة أدركت تماماً أريحية اللغة العربية التي تجعل للكلمة نفسها أكثر من معنى, وأدركت أيضاً مدى دقتها حين أجازت القول: نحر العلوم نحراً, ومنه وصف المثقف بالنحرير, وهو وصف للمفارقة لا يذكّرنا هنا إلا بفعل النحر!
***
مثل ثوري:
يا داخل بين "الثورة" وقشرتا ما بينوبك منها غير ريحتا!
شرح المفردات:
قشرتا: قشرتها : غطاؤها, درعها
ريحتا: رائحتها : بطعم الناتو!
***
أتاك الربيع الطلق يختال دامياً
من الحقد حتى كاد أن يتفجرا
بالإذن من صفي الدين الحلي
ملاحظة: هذا بوست ليس فيه كلمة "ثورة" أو أحد مشتقاتها رداً على من ينتقدون ما يسمونه "هوس نقد الثورة"!!
***
متى يعلنون وفاة الربيع؟!
بالإذن من روح الشاعر الكبير نزار قباني
وإهداء خاص إلى الفنان الإنسان نضال سيجري الذي كتب برهافة إحساسه عن الربيع الأحمر
***
بمناسبة قرار تعليق الدورة التاسعة عشرة من مهرجان دمشق السينمائي الذي كان مقرراً أن يقام في الشهر القادم.. ها هم يحتفلون ويحتفون ويرفعون بيارق النصر... لأن قرار التعليق وفق أدبياتهم يشكل مكسباً "للثورة"!
ناسين أو متناسين أن ذلك يشكل خسارة للوطن!
فبئس "ثورة" لا تكسب إلا بخسارة الوطن!
***
بين المالح والصالح لوين البلد رايح؟!
شرح المفردات:
المالح: هيثم المالح الذي بكى بحرقة سنيورية في مجلس حقوق الإنسان وطالب فقط بتدخل عسكري
الصالح: حبيب الصالح الذي حكى في إيلاف كلاماً ليس عليه جمرك وخبط باتهاماته وتهيؤاته خبط عشواء
***
الطفل بعمر ستة أشهر يستطيع الجلوس بدون مساعدة
وهذه "الثورة" أو "الانتفاضة" بعمر ستة أشهر لا تستطيع على ما يبدو تحريك إصبع بدون مساعدة, فمتى سيتسنى لها الجلوس والوقوف بدون مساعدة؟! ناهيك عن "حرية" و"استقلالية" المشي والحركة والأكل وخلافه!
واضح من خلال المقارنة أنه تأخر تطور روحي حركي "ثوري" من النوع المستفحل الذي غالباً ما يؤدي إلى موت سريع أو متوسط أو بطيء!
***
"ثورة" ترفع شعار (لا دراسة ولا تدريس) هي حتماً غير مدروسة
لكنها أيضاً مندرسة أو في طريقها للاندراس... والاندثار!!
***
شاب نمساوي يحتفظ بجثة عمته العجوز بعد موتها ويخفيها من أجل أن يستمر في قبض راتبها التقاعدي....
لا أدري لماذا قفز إلى ذهني مباشرة المعارضة السورية التي تصر على الاحتفاظ بجثة ما تسميه "الثورة" ... من أجل الاستمرار في القبض!!!
***
سمعت أماً غاضبة تدعو على ولدها:
تنباع بسوق "الثورة"!!
***
موقف "الثورة" اليوم:
نحن الماضون وأنتم اللاحقون!!
(بمناسبة جمعة ماضون)
***
هذا وقد أجري تعديل طفيف على شعارات "الثورة" ...
فبعد أن كانت: حرية حرية..
أصبحت: وحدة... حرية!!!
وعقبال الاشتراكية!!
(بمناسبة جمعة وحدة المعارضة)
***
ملاحظة: هذه مجموعة مختارة من بوستاتي الفيسبوكية المنشورة على صفحتي خلال الأسابيع الفائتة
التعليقات
مناقصة بالظرف المفتوح
عبث، فالج لا تعالجالموضوع ما
خبيصة
إضافة تعليق جديد